يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"اقترضت 70 دولارا من أجل توفير حق وحدة الدم لابني"... نازحة تروي معاناة علاج نجلها المصاب بالفشل الكلوي في ظل ظروف الحرب الجارية في لبنان٠٠:٠٥:٣٦
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

روت السيدة فاطمة غنام، والدة الطفل خالد عبود المصاب بالفشل الكلوي وضعف النمو معاناتها خلال نزوحها من منزلها في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى كلية الإعلام والتوثيق اللبنانية في بيروت، حيث يعيش عددا من النازحين في ظل الحرب الحرب الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وتُظهر اللقطات المصورة، السبت، غنام ونجلها خالد البالغ من العمر 14 عاما داخل إحدى غرف كلية التربية، حيث يجلس بجانب والدته التي تتحدث عن مصاعب توفير جلسات الغسيل الكلوي والعلاج باهظ الثمن.

وقالت فاطمة: "نحن من الجنوب وأعيش في الضاحية، وتهجرنا وجلسنا هنا في المدرسة، لدي ابني منذ أن كان عمره 4 أيام، شعر بالأعياء وذهبت به إلى الطبيب، كنا نعيش في البيسارية، وقال لي الطبيب إنه يجب أن يتم نقله إلى المستشفى، ذهبنا إلى المستشىفى الحكومي في صيدا، وكانت الطبيبة قد أجرت له التحاليل، وقالت إن شريانا في مجرى البول بجسمه مغلق، ويجب إجراء عملية له، وأجرينا العملية الجراحية على أساس أن كل شيء على ما يرام، ورجعنا إلى المنزل وظل الصبي يبكي لمدة يومين ولا يأكل ولا يرضع ولا يشرب حليب ولا شيء، ثم رجعنا إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات الطبية، وتبين أنه مصاب بالفشل الكلوي".

وتابعت: "اصطحبته أيضًا يوم الخميس إلى المستشفى وأجريت له جلسة، ولم يكن ذلك كافيا، وغسل ساعة ونصف، وخلال هذه الساعة والنصف كان يتقيء دوما، وبعد إجراء الفحوص أصبحت درجة دمه أربع درجات".

وأضافت: "اتصلوا بي وأبلغوني إنه ليس بإمكانهم مساعدتي، ونحن نعتذر لكي، وقلت لهم إنني حصلت على المبلغ المستحق و تدينت ب، 70 دولارا، وكان سعر وحدة الدم في الأول 50 دولارا، ويجرون فحوصات ويأخذون حوالي مليونين ونصف (ليرة لبنانية)، فأبلغوني أمس أن المبلغ 70 دولارا غير شامل للفحوصات، ووافقت، ووفرت أنا وزوجي ودفعت المبلغ حتى يسمحوا له بأخذ وحدة الدم، والحمد لله اليوم (هو) بخير".

واختتمت غنام حديثها بتمنيها إجراء عملية زراعة الكلى لنجلها بعد انتهاء الحرب وتوافر المقدرة المالية، والشفاء لكل ابن ومريض.

وكان وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسين، قد صرح، الأربعاء، بأن أعداد النازحين قد تخطت الـ مليون و400 ألف نتيجة الحرب الدائرة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر من أن لبنان يواجه "أزمة إنسانية كارثية"، مشيرة إلى وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.

ودعت -على لسان المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، هينيس بلاسخارت- إلى تبني آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي اللبناني، مشددة على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.

وفي 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,448 شخصا وإصابة أكثر من 11,471 آخرين بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

"اقترضت 70 دولارا من أجل توفير حق وحدة الدم لابني"... نازحة تروي معاناة علاج نجلها المصاب بالفشل الكلوي في ظل ظروف الحرب الجارية في لبنان

لبنان, بيروت
أكتوبر ٢٠, ٢٠٢٤ في ١٠:٣٦ GMT +00:00 · تم النشر

روت السيدة فاطمة غنام، والدة الطفل خالد عبود المصاب بالفشل الكلوي وضعف النمو معاناتها خلال نزوحها من منزلها في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى كلية الإعلام والتوثيق اللبنانية في بيروت، حيث يعيش عددا من النازحين في ظل الحرب الحرب الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وتُظهر اللقطات المصورة، السبت، غنام ونجلها خالد البالغ من العمر 14 عاما داخل إحدى غرف كلية التربية، حيث يجلس بجانب والدته التي تتحدث عن مصاعب توفير جلسات الغسيل الكلوي والعلاج باهظ الثمن.

وقالت فاطمة: "نحن من الجنوب وأعيش في الضاحية، وتهجرنا وجلسنا هنا في المدرسة، لدي ابني منذ أن كان عمره 4 أيام، شعر بالأعياء وذهبت به إلى الطبيب، كنا نعيش في البيسارية، وقال لي الطبيب إنه يجب أن يتم نقله إلى المستشفى، ذهبنا إلى المستشىفى الحكومي في صيدا، وكانت الطبيبة قد أجرت له التحاليل، وقالت إن شريانا في مجرى البول بجسمه مغلق، ويجب إجراء عملية له، وأجرينا العملية الجراحية على أساس أن كل شيء على ما يرام، ورجعنا إلى المنزل وظل الصبي يبكي لمدة يومين ولا يأكل ولا يرضع ولا يشرب حليب ولا شيء، ثم رجعنا إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات الطبية، وتبين أنه مصاب بالفشل الكلوي".

وتابعت: "اصطحبته أيضًا يوم الخميس إلى المستشفى وأجريت له جلسة، ولم يكن ذلك كافيا، وغسل ساعة ونصف، وخلال هذه الساعة والنصف كان يتقيء دوما، وبعد إجراء الفحوص أصبحت درجة دمه أربع درجات".

وأضافت: "اتصلوا بي وأبلغوني إنه ليس بإمكانهم مساعدتي، ونحن نعتذر لكي، وقلت لهم إنني حصلت على المبلغ المستحق و تدينت ب، 70 دولارا، وكان سعر وحدة الدم في الأول 50 دولارا، ويجرون فحوصات ويأخذون حوالي مليونين ونصف (ليرة لبنانية)، فأبلغوني أمس أن المبلغ 70 دولارا غير شامل للفحوصات، ووافقت، ووفرت أنا وزوجي ودفعت المبلغ حتى يسمحوا له بأخذ وحدة الدم، والحمد لله اليوم (هو) بخير".

واختتمت غنام حديثها بتمنيها إجراء عملية زراعة الكلى لنجلها بعد انتهاء الحرب وتوافر المقدرة المالية، والشفاء لكل ابن ومريض.

وكان وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسين، قد صرح، الأربعاء، بأن أعداد النازحين قد تخطت الـ مليون و400 ألف نتيجة الحرب الدائرة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر من أن لبنان يواجه "أزمة إنسانية كارثية"، مشيرة إلى وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.

ودعت -على لسان المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، هينيس بلاسخارت- إلى تبني آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي اللبناني، مشددة على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.

وفي 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,448 شخصا وإصابة أكثر من 11,471 آخرين بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

النص

روت السيدة فاطمة غنام، والدة الطفل خالد عبود المصاب بالفشل الكلوي وضعف النمو معاناتها خلال نزوحها من منزلها في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى كلية الإعلام والتوثيق اللبنانية في بيروت، حيث يعيش عددا من النازحين في ظل الحرب الحرب الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وتُظهر اللقطات المصورة، السبت، غنام ونجلها خالد البالغ من العمر 14 عاما داخل إحدى غرف كلية التربية، حيث يجلس بجانب والدته التي تتحدث عن مصاعب توفير جلسات الغسيل الكلوي والعلاج باهظ الثمن.

وقالت فاطمة: "نحن من الجنوب وأعيش في الضاحية، وتهجرنا وجلسنا هنا في المدرسة، لدي ابني منذ أن كان عمره 4 أيام، شعر بالأعياء وذهبت به إلى الطبيب، كنا نعيش في البيسارية، وقال لي الطبيب إنه يجب أن يتم نقله إلى المستشفى، ذهبنا إلى المستشىفى الحكومي في صيدا، وكانت الطبيبة قد أجرت له التحاليل، وقالت إن شريانا في مجرى البول بجسمه مغلق، ويجب إجراء عملية له، وأجرينا العملية الجراحية على أساس أن كل شيء على ما يرام، ورجعنا إلى المنزل وظل الصبي يبكي لمدة يومين ولا يأكل ولا يرضع ولا يشرب حليب ولا شيء، ثم رجعنا إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات الطبية، وتبين أنه مصاب بالفشل الكلوي".

وتابعت: "اصطحبته أيضًا يوم الخميس إلى المستشفى وأجريت له جلسة، ولم يكن ذلك كافيا، وغسل ساعة ونصف، وخلال هذه الساعة والنصف كان يتقيء دوما، وبعد إجراء الفحوص أصبحت درجة دمه أربع درجات".

وأضافت: "اتصلوا بي وأبلغوني إنه ليس بإمكانهم مساعدتي، ونحن نعتذر لكي، وقلت لهم إنني حصلت على المبلغ المستحق و تدينت ب، 70 دولارا، وكان سعر وحدة الدم في الأول 50 دولارا، ويجرون فحوصات ويأخذون حوالي مليونين ونصف (ليرة لبنانية)، فأبلغوني أمس أن المبلغ 70 دولارا غير شامل للفحوصات، ووافقت، ووفرت أنا وزوجي ودفعت المبلغ حتى يسمحوا له بأخذ وحدة الدم، والحمد لله اليوم (هو) بخير".

واختتمت غنام حديثها بتمنيها إجراء عملية زراعة الكلى لنجلها بعد انتهاء الحرب وتوافر المقدرة المالية، والشفاء لكل ابن ومريض.

وكان وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسين، قد صرح، الأربعاء، بأن أعداد النازحين قد تخطت الـ مليون و400 ألف نتيجة الحرب الدائرة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر من أن لبنان يواجه "أزمة إنسانية كارثية"، مشيرة إلى وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.

ودعت -على لسان المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، هينيس بلاسخارت- إلى تبني آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي اللبناني، مشددة على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.

وفي 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,448 شخصا وإصابة أكثر من 11,471 آخرين بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد