يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"وجدنا منازلنا مدمرة"... لاجئون سوريون يعودون من لبنان إلى قرى مهدمة03:26
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

أجبرت الحرب في لبنان لاجئين سوريين على تجربة مرارة اللجوء مرة أخرى بعد 13 عاماً على الحرب في سوريا، بحثاً عن ملاذ آمن يقيهم من القصف، فكانت العودة إلى ريف إدلب.

ولم يكن هذا الملاذ سوى قراهم السورية التي غادروها في بداية الحرب في سوريا قبل أكثر من عقد، ليجدوا منازلهم مدمرة أو شبه مدمرة.

وتظهر اللقطات المصوّرة عودة نازحين سوريين في لبنان إلى قرية العامرية في ريف إدلب.

وسكن هؤلاء منازل متضررة جزئياً من جراء سنوات الحرب في سوريا حيث شهدت المنطقة اشتباكات لسنوات بين جماعات المعارضة المسلحة والجيش السوري الذي استعاد السيطرة عليها. وكانت غالبية المنازل التي عاد إليها النازحون تفتقد إلى الأبواب والنوافذ وبعض جدرانها مهدم.

ويقول اللاجئ السوري أحمد حسون: "خرجنا من العامرية في عام 2012، وخرجنا إلى لبنان نتيجة الحرب، حيث تغربنا لمدة 13 سنة. لقد عانينا في لبنان في بداية اللجوء".

وأضاف: "في الفترة الأخيرة، صارت هناك حرب في لبنان أقسى مما حدث في سوريا، حيث تدمرت المنازل هناك، واضطرنا أن نترك كل ممتلكاتنا، وعدنا إلى سوريا بعد 13 عاما من الحرب، لكننا وجدنا أزمة شديدة، حيث البيوت مدمرة، فلا أبواب ولا نوافذ. لقد جئنا بثيابنا فقط".

وبدوره يقول علوي العلوي وهو أيضا لاجئ سوري: "الحرب في لبنان أثرت علينا كثير، وعندما عدت إلى سوريا ورأيت هذا الأمر المأساوي (يشير إلى منزله المدمر) صار وضعنا مأساوياً أكثر".

وأضاف: " أتمنى أن يتعمر بيتي وكل سوريا، ووضعنا في لبنان (يقصد اللاجئين السوريين) مأساوي وعندما عدت إلى هناك وجدته نفس الشيء: دمار".

وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان يعيش في لبنان قبل اندلاع الحرب الأخيرة 1.5 مليون لاجئ سوري.

ويعيش 90% من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان.

وأضافت أن نحو 430 ألف شخص ، غالبيتهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في أواخر أيلول/سبتمبر.

في 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,574 شخصٍ وإصابة أكثر من 12,001 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

"وجدنا منازلنا مدمرة"... لاجئون سوريون يعودون من لبنان إلى قرى مهدمة

سوريا, إدلب
October 25, 2024 في 11:37 GMT +00:00 · تم النشر

أجبرت الحرب في لبنان لاجئين سوريين على تجربة مرارة اللجوء مرة أخرى بعد 13 عاماً على الحرب في سوريا، بحثاً عن ملاذ آمن يقيهم من القصف، فكانت العودة إلى ريف إدلب.

ولم يكن هذا الملاذ سوى قراهم السورية التي غادروها في بداية الحرب في سوريا قبل أكثر من عقد، ليجدوا منازلهم مدمرة أو شبه مدمرة.

وتظهر اللقطات المصوّرة عودة نازحين سوريين في لبنان إلى قرية العامرية في ريف إدلب.

وسكن هؤلاء منازل متضررة جزئياً من جراء سنوات الحرب في سوريا حيث شهدت المنطقة اشتباكات لسنوات بين جماعات المعارضة المسلحة والجيش السوري الذي استعاد السيطرة عليها. وكانت غالبية المنازل التي عاد إليها النازحون تفتقد إلى الأبواب والنوافذ وبعض جدرانها مهدم.

ويقول اللاجئ السوري أحمد حسون: "خرجنا من العامرية في عام 2012، وخرجنا إلى لبنان نتيجة الحرب، حيث تغربنا لمدة 13 سنة. لقد عانينا في لبنان في بداية اللجوء".

وأضاف: "في الفترة الأخيرة، صارت هناك حرب في لبنان أقسى مما حدث في سوريا، حيث تدمرت المنازل هناك، واضطرنا أن نترك كل ممتلكاتنا، وعدنا إلى سوريا بعد 13 عاما من الحرب، لكننا وجدنا أزمة شديدة، حيث البيوت مدمرة، فلا أبواب ولا نوافذ. لقد جئنا بثيابنا فقط".

وبدوره يقول علوي العلوي وهو أيضا لاجئ سوري: "الحرب في لبنان أثرت علينا كثير، وعندما عدت إلى سوريا ورأيت هذا الأمر المأساوي (يشير إلى منزله المدمر) صار وضعنا مأساوياً أكثر".

وأضاف: " أتمنى أن يتعمر بيتي وكل سوريا، ووضعنا في لبنان (يقصد اللاجئين السوريين) مأساوي وعندما عدت إلى هناك وجدته نفس الشيء: دمار".

وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان يعيش في لبنان قبل اندلاع الحرب الأخيرة 1.5 مليون لاجئ سوري.

ويعيش 90% من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان.

وأضافت أن نحو 430 ألف شخص ، غالبيتهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في أواخر أيلول/سبتمبر.

في 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,574 شخصٍ وإصابة أكثر من 12,001 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

النص

أجبرت الحرب في لبنان لاجئين سوريين على تجربة مرارة اللجوء مرة أخرى بعد 13 عاماً على الحرب في سوريا، بحثاً عن ملاذ آمن يقيهم من القصف، فكانت العودة إلى ريف إدلب.

ولم يكن هذا الملاذ سوى قراهم السورية التي غادروها في بداية الحرب في سوريا قبل أكثر من عقد، ليجدوا منازلهم مدمرة أو شبه مدمرة.

وتظهر اللقطات المصوّرة عودة نازحين سوريين في لبنان إلى قرية العامرية في ريف إدلب.

وسكن هؤلاء منازل متضررة جزئياً من جراء سنوات الحرب في سوريا حيث شهدت المنطقة اشتباكات لسنوات بين جماعات المعارضة المسلحة والجيش السوري الذي استعاد السيطرة عليها. وكانت غالبية المنازل التي عاد إليها النازحون تفتقد إلى الأبواب والنوافذ وبعض جدرانها مهدم.

ويقول اللاجئ السوري أحمد حسون: "خرجنا من العامرية في عام 2012، وخرجنا إلى لبنان نتيجة الحرب، حيث تغربنا لمدة 13 سنة. لقد عانينا في لبنان في بداية اللجوء".

وأضاف: "في الفترة الأخيرة، صارت هناك حرب في لبنان أقسى مما حدث في سوريا، حيث تدمرت المنازل هناك، واضطرنا أن نترك كل ممتلكاتنا، وعدنا إلى سوريا بعد 13 عاما من الحرب، لكننا وجدنا أزمة شديدة، حيث البيوت مدمرة، فلا أبواب ولا نوافذ. لقد جئنا بثيابنا فقط".

وبدوره يقول علوي العلوي وهو أيضا لاجئ سوري: "الحرب في لبنان أثرت علينا كثير، وعندما عدت إلى سوريا ورأيت هذا الأمر المأساوي (يشير إلى منزله المدمر) صار وضعنا مأساوياً أكثر".

وأضاف: " أتمنى أن يتعمر بيتي وكل سوريا، ووضعنا في لبنان (يقصد اللاجئين السوريين) مأساوي وعندما عدت إلى هناك وجدته نفس الشيء: دمار".

وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان يعيش في لبنان قبل اندلاع الحرب الأخيرة 1.5 مليون لاجئ سوري.

ويعيش 90% من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان.

وأضافت أن نحو 430 ألف شخص ، غالبيتهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في أواخر أيلول/سبتمبر.

في 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال" بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، اغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليعلن بعدها بدء عملية بريّة محدودة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,574 شخصٍ وإصابة أكثر من 12,001 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب، بعد أقل من عام من بدء المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد