يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"لقد عشت النكبتين"... نازح فلسطيني يتحدث عما عاشه من حرب الـ48 إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول05:02
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

"لقد عشت النكبتين"، هكذا وصف النازح الفلسطيني عبدالله عبدالرحمن صيامي ذو الـ95 عاما، ما عاشه في حربي الـ1948 و 2023، وقال: " لم أتوقع أن نخرج من البلد، وكان خروجنا من البلد والوطن والأرض، صعبا للغاية".

بدأ عبدالله حديثه عن حرب الـ1948 وقال: "بدأت الثورة بين العرب واليهود، أهل البلد قالوا لقد جاء اليهود إلى البلد، وبدأوا بالخروج (الفلسطينيين) بسياراتهم، بعضهم من كان يحمل بندقية وبعضهم يحمل الشرخ وبعضهم يحمل مجرفة، تطوعوا للدفاع عن بلادهم، وفي وقت المغرب بدأت تأتي الطائرات جاءت من جهة البحر إلى وقصفوا البلد".

وأضاف صيامي عن حركة النزوح التي حدثت آنذاك قائلا: "هنالك من كان يمتلك حمارا ليركبه، والأهالي كانوا يصطفون بمسافة بُعدنا الآن عن البحر ويسيرون، نعم فلقد قال لنا المصريون (الحكومة المصرية): أخرجوا، بقيت عائلتين في البلد فقط، رجل ومعه زوجته وأولاده بعد أسبوع طردوهم (يقصد الجيش الإسرائيلي) وقالوا لهم الحقوا عوائلكم".

ثم بدأ عبدالله حديثه عن حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول وقال: "هذه الحرب أصعب ، نعم إنها أصعب وأقسى". و تابع المسن الفلسطيني قوله إنه خسر 5 أفراد من عائلته وابنيه وزوجة ابنه وحفيدين حيث قال: "ماتوا أبنائي الاثنان أحدهم توفي مع طفله الصغير وزوجته وابني الآخر توفي هو وابنته ، 5 أفراد، كفاك الله شرنا، ذهبنا للأقصى وصلينا عليهم ومن ثم ووروا الثرى، وأنا دموعي تنسكب، 5 أفراد ليس بقليل".

وفي ختام قوله تحدث عن أمل وصبر النازحين الفلسطينيين وقال: "الأمل والروح المعنوية (يقصد المعنويات) تبقينا صابرين والإيمان أيضا، إذا صبرنا فإن أمر الله سيحدث وإن لم نصبر أيضا حكم الله سيحدث، ماذا نفعل بهؤلاء اليهود؟ خلصنا الله منهم".

في العام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذي يقضي بتقسيم الأراضي إلى ثلاث مناطق، دولة عربية وأخرى يهودية ومنطقة ثالثة تحت وصاية دولية تضم القدس بيت لحم والأراضي المجاورة. وبموجب القرار أعلن عن قيام دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، ليندلع بعدها القتال بين القوات الإسرائيلية وبعض الدول العربية إلى جانب مجموعات فلسطينية، وعلى إثر ذلك شهدت المناطق الفلسطينية عمليات عسكرية تسببت بتهجير واسع النطاق للسكان. ووفقا لتقارير وكالة الأونروا فإن حوالي 750,000 فلسطيني قد هُجروا من منازلهم خلال هذه الفترة إما بنزوح داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو بلجوء إلى دول الجوار كالأردن وسوريا ولبنان

ويتزامن يوم الاثنين، الذكرى السنوية لحرب 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة. وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 41,870 فلسطينياً وأصيب أكثر من 97,166 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

"لقد عشت النكبتين"... نازح فلسطيني يتحدث عما عاشه من حرب الـ48 إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول

الأراضي الفلسطينية المحتلة, غزة
October 7, 2024 في 06:35 GMT +00:00 · تم النشر

"لقد عشت النكبتين"، هكذا وصف النازح الفلسطيني عبدالله عبدالرحمن صيامي ذو الـ95 عاما، ما عاشه في حربي الـ1948 و 2023، وقال: " لم أتوقع أن نخرج من البلد، وكان خروجنا من البلد والوطن والأرض، صعبا للغاية".

بدأ عبدالله حديثه عن حرب الـ1948 وقال: "بدأت الثورة بين العرب واليهود، أهل البلد قالوا لقد جاء اليهود إلى البلد، وبدأوا بالخروج (الفلسطينيين) بسياراتهم، بعضهم من كان يحمل بندقية وبعضهم يحمل الشرخ وبعضهم يحمل مجرفة، تطوعوا للدفاع عن بلادهم، وفي وقت المغرب بدأت تأتي الطائرات جاءت من جهة البحر إلى وقصفوا البلد".

وأضاف صيامي عن حركة النزوح التي حدثت آنذاك قائلا: "هنالك من كان يمتلك حمارا ليركبه، والأهالي كانوا يصطفون بمسافة بُعدنا الآن عن البحر ويسيرون، نعم فلقد قال لنا المصريون (الحكومة المصرية): أخرجوا، بقيت عائلتين في البلد فقط، رجل ومعه زوجته وأولاده بعد أسبوع طردوهم (يقصد الجيش الإسرائيلي) وقالوا لهم الحقوا عوائلكم".

ثم بدأ عبدالله حديثه عن حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول وقال: "هذه الحرب أصعب ، نعم إنها أصعب وأقسى". و تابع المسن الفلسطيني قوله إنه خسر 5 أفراد من عائلته وابنيه وزوجة ابنه وحفيدين حيث قال: "ماتوا أبنائي الاثنان أحدهم توفي مع طفله الصغير وزوجته وابني الآخر توفي هو وابنته ، 5 أفراد، كفاك الله شرنا، ذهبنا للأقصى وصلينا عليهم ومن ثم ووروا الثرى، وأنا دموعي تنسكب، 5 أفراد ليس بقليل".

وفي ختام قوله تحدث عن أمل وصبر النازحين الفلسطينيين وقال: "الأمل والروح المعنوية (يقصد المعنويات) تبقينا صابرين والإيمان أيضا، إذا صبرنا فإن أمر الله سيحدث وإن لم نصبر أيضا حكم الله سيحدث، ماذا نفعل بهؤلاء اليهود؟ خلصنا الله منهم".

في العام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذي يقضي بتقسيم الأراضي إلى ثلاث مناطق، دولة عربية وأخرى يهودية ومنطقة ثالثة تحت وصاية دولية تضم القدس بيت لحم والأراضي المجاورة. وبموجب القرار أعلن عن قيام دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، ليندلع بعدها القتال بين القوات الإسرائيلية وبعض الدول العربية إلى جانب مجموعات فلسطينية، وعلى إثر ذلك شهدت المناطق الفلسطينية عمليات عسكرية تسببت بتهجير واسع النطاق للسكان. ووفقا لتقارير وكالة الأونروا فإن حوالي 750,000 فلسطيني قد هُجروا من منازلهم خلال هذه الفترة إما بنزوح داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو بلجوء إلى دول الجوار كالأردن وسوريا ولبنان

ويتزامن يوم الاثنين، الذكرى السنوية لحرب 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة. وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 41,870 فلسطينياً وأصيب أكثر من 97,166 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

النص

"لقد عشت النكبتين"، هكذا وصف النازح الفلسطيني عبدالله عبدالرحمن صيامي ذو الـ95 عاما، ما عاشه في حربي الـ1948 و 2023، وقال: " لم أتوقع أن نخرج من البلد، وكان خروجنا من البلد والوطن والأرض، صعبا للغاية".

بدأ عبدالله حديثه عن حرب الـ1948 وقال: "بدأت الثورة بين العرب واليهود، أهل البلد قالوا لقد جاء اليهود إلى البلد، وبدأوا بالخروج (الفلسطينيين) بسياراتهم، بعضهم من كان يحمل بندقية وبعضهم يحمل الشرخ وبعضهم يحمل مجرفة، تطوعوا للدفاع عن بلادهم، وفي وقت المغرب بدأت تأتي الطائرات جاءت من جهة البحر إلى وقصفوا البلد".

وأضاف صيامي عن حركة النزوح التي حدثت آنذاك قائلا: "هنالك من كان يمتلك حمارا ليركبه، والأهالي كانوا يصطفون بمسافة بُعدنا الآن عن البحر ويسيرون، نعم فلقد قال لنا المصريون (الحكومة المصرية): أخرجوا، بقيت عائلتين في البلد فقط، رجل ومعه زوجته وأولاده بعد أسبوع طردوهم (يقصد الجيش الإسرائيلي) وقالوا لهم الحقوا عوائلكم".

ثم بدأ عبدالله حديثه عن حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول وقال: "هذه الحرب أصعب ، نعم إنها أصعب وأقسى". و تابع المسن الفلسطيني قوله إنه خسر 5 أفراد من عائلته وابنيه وزوجة ابنه وحفيدين حيث قال: "ماتوا أبنائي الاثنان أحدهم توفي مع طفله الصغير وزوجته وابني الآخر توفي هو وابنته ، 5 أفراد، كفاك الله شرنا، ذهبنا للأقصى وصلينا عليهم ومن ثم ووروا الثرى، وأنا دموعي تنسكب، 5 أفراد ليس بقليل".

وفي ختام قوله تحدث عن أمل وصبر النازحين الفلسطينيين وقال: "الأمل والروح المعنوية (يقصد المعنويات) تبقينا صابرين والإيمان أيضا، إذا صبرنا فإن أمر الله سيحدث وإن لم نصبر أيضا حكم الله سيحدث، ماذا نفعل بهؤلاء اليهود؟ خلصنا الله منهم".

في العام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذي يقضي بتقسيم الأراضي إلى ثلاث مناطق، دولة عربية وأخرى يهودية ومنطقة ثالثة تحت وصاية دولية تضم القدس بيت لحم والأراضي المجاورة. وبموجب القرار أعلن عن قيام دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، ليندلع بعدها القتال بين القوات الإسرائيلية وبعض الدول العربية إلى جانب مجموعات فلسطينية، وعلى إثر ذلك شهدت المناطق الفلسطينية عمليات عسكرية تسببت بتهجير واسع النطاق للسكان. ووفقا لتقارير وكالة الأونروا فإن حوالي 750,000 فلسطيني قد هُجروا من منازلهم خلال هذه الفترة إما بنزوح داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو بلجوء إلى دول الجوار كالأردن وسوريا ولبنان

ويتزامن يوم الاثنين، الذكرى السنوية لحرب 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة. وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 41,870 فلسطينياً وأصيب أكثر من 97,166 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد