أعلن مدير عمليات المحطة الفضائية الدولية في ناسا، أنتوني فاريها، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أن وكالة ناسا تستعد لفك التحام مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ.

وقال: "إن الفرق المشتركة بين ناسا وبوينغ للتحكم في الطيران تقوم بالاستعدادات لفك التحام ستارلاينر".

وأضاف: "منذ اتخاذ القرار بإلغاء الإرساء بدون طاقم، ونحن نستعد من خلال عمليات المحاكاة ومراجعات الإجراءات، بالتعاون مع فريق التحكم في الطيران على الأرض وكذلك الطاقم في المدار، للأنشطة التي ستجري في الأيام القليلة المقبلة".

وكانت شركة بوينغ قد اكتشفت، أثناء توجه المركبة إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو/حزيران الماضي، وجود عطل في أجهزة الدفع وتسريبات الهيليوم التي تؤثر على نظام دفع الكبسولة. وفي الشهر الماضي، أعلنت ناسا أن المركبة الفضائية ستعود بدون أفراد الطاقم الموجودين على متنها، تاركة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز عالقين في الفضاء حتى فبراير/شباط.

وقررت الوكالة، حرصاً منها على سلامتهما، إبعاد المركبة الفضائية "ستارلاينر" بأسرع ما يمكن عن محطة الفضاء الدولية لتجنب المزيد من التعقيدات. وفي هذه الأثناء، سيطيل رائدا الفضاء مدة الرحلة، التي كانت في الأصل ثمانية أيام، حتى وصول كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة سبيس إكس.

شركة بوينغ ليست غريبة على المشاكل المثيرة للجدل، حيث واجهت انتقادات في وقت سابق من هذا العام بعد أن فقدت إحدى طائراتها من طراز "737 ماكس 9" سدادة باب خلفي في منتصف الرحلة، مما دفع المسؤولين إلى إيقاف جميع الطائرات ذات التكوين المماثل لعدة أسابيع.