أكمل أفراد طاقم "بولاريس داون" التابع لشركة سبيس إكس أول عملية سير تجارية في الفضاء يوم الخميس.

تُظهر لقطات نشرتها شركة التكنولوجيا رواد الفضاء وهم يجلسون داخل كبسولة الفضاء للتحضير لجميع الإجراءات الضرورية قبل السير في الفضاء. ثم خرج جاريد إيزاكمان، رمز النداء "EV1"، وسارة جيليس، رمز النداء "EV2"، وقاما بعروض حركية. كما تُظهر المشاهد المناظر الخلابة للأرض والفضاء اللامحدود الذي شهداه خلال السير في الفضاء.

كانت المهمة تحت مراقبة دقيقة من غرفة التحكم في الإطلاق على الأرض، حيث كان الجمهور ينتظر السير في الفضاء بشغف وهتف بحماس عند خروج "EV1" و"EV2" إلى الفضاء.

في وقت سابق من اليوم، تم تأجيل السير في الفضاء بسبب مشاكل في غرفة معادلة الضغط. وفي النهاية بدأ رواد الفضاء مهمتهم، حيث خرج إيزاكمان من الكبسولة أولاً، ثم تبعته جيليس بعد 15 دقيقة.

وقال قائد المهمة وهو يخرج من الكبسولة: "في الوطن لدينا جميعاً الكثير من العمل. ولكن من هنا، يبدو العالم وكأنه مثالي".

يوم الثلاثاء، بدأت مركبة "بولاريس داون" رحلتها إلى الفضاء على متن صاروخ فالكون 9 من مجمع الإطلاق "39A" في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.

تلقى الطاقم أكثر من عامين من التدريب المكثف قبل المهمة، والذي شمل القفز بالمظلات ومئات الساعات في أجهزة المحاكاة، وحتى تنفيذ مهام على قمة بركان في الإكوادور.

يتألف الطاقم من أربعة أفراد بقيادة الملياردير الأمريكي إيزاكمان، الذي تربطه شراكة طويلة مع شركة "سبيس إكس" وتم تعيينه قائداً للمهمة. يشمل الفريق مهندسة العمليات الفضائية الرئيسية في سبيس إكس سارة جيليس، وزميلتها المهندسة آنا مينون، والطيار السابق في سلاح الجو الأمريكي سكوت "كيد" بوتيت.

كتب مؤسس "سبيس إكس"، إيلون ماسك، على منصة إكس (تويتر سابقاً) تعليقاً على المهمة: "مهمة رواد الفضاء "PolarisProgram" تتجه إلى ارتفاع ثلاثة أضعاف ارتفاع محطة الفضاء الدولية، وهي أبعد نقطة يصلها البشر عن الأرض منذ أكثر من نصف قرن!".

يُعد هذا السير في الفضاء الأول من نوعه الذي يتم تمويله تجارياً، حيث كانت جميع المهمات السابقة تمول من قبل الحكومات.

بالإضافة إلى السير في الفضاء، تهدف بولاريس إلى إجراء 36 تجربة علمية حول تأثيرات الفضاء والإشعاع على صحة الإنسان.