يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
سوريا: نازحون سوريون لا يزالون يحلمون بالعودة إلى منازلهم بعد مرور 12 عاما على بدء الصراع٠٠:٠٧:٠١
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

منذ اندلاع الأزمة السورية في 15مارس/ آذار 2011، نزح ملايين السوريين عن منازلهم، وبعد انقضاء 12 عاما يصف النازحون السوريون في حماة النزاع بكونه "مأساة" بسبب الظروف القاسية التي يعانوا منها حين اضطروا لاتخاذ أحد المباني مأوى لهم، إلى جانب حجم الصعوبات التي تواجههم لتأمين قوت يومهم.

وقال سعيد حاج عمر، الذي يقيم في المبنى: "نتمنى أن نرجع إلى ديارنا وخاصة نحن نقيم في هذا المكان ونعيش حياة صعبة، شعرنا بالبرد في أغلب الأحيان وفي أيام الصيف نشعر بالحر الشديد. وفي هذه الفترة مع ارتفاع الأسعار تأثرنا جدا لأننا من طبقة فقيرة جدا، فالناس الذين يعلمون يمكنهم أن يأكلوا الطعام أما من لا يعمل فلا يأكل. أكثرهم هنا عمال ومهجرون من بيوتهم".

ولم تكتف الحرب بسحق الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس بل قضت على تطلعات وطموح الناس في مسيرتهم الرياضية والمهنية، وهذا ما عانى منه الرياضي فادي معيري المتوج بالبطولة العربية العسكرية، حيث تعرض لإصابات بالغة أسفرت عن إصابته بشلل نصفي قضى تماما على طموحاته الرياضية.

وقال الرياضي: "أجريت لي عدة عمليات لقدمي الاثنتين والآن أنا أفضل حالا من قبل". ومضى بالقول: "هذه الذكرى ذكرى صعبة إن شاء لله ترجع سوريا ويرجع البلد يا رب، خسرنا بيوتنا وبلدنا، وإن شاء لله يرجع هذه البلد كما كان ويصبح احسن يا رب، وكلنا نرجع إلى إدلب".

وتحدثت إحدى النازحات عن الحياة ما قبل الحرب، قائلة: "كانت حياتنا جيدة ولا شيء ينقصنا" فيما ضاقت بهم الحال منذ اندلاع النزاع.

وقالت رغدة مرجان، التي نزحت بسبب الحرب: "نتمنى من كل الدول العربية والأمم كلها أن تساعدنا عسى أن تحل هذه الأزمة ونرجع لمنطقتنا ونعيش مثلما كنا ويساعدونا في البناء والإعمار ".

وقتل زهاء 400.000 شخص منذ اندلاع النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وأفادت المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين بأن عدد النازحين داخليا في سوريا بلغ 6.66 مليون شخص في عام 2021.

سوريا: نازحون سوريون لا يزالون يحلمون بالعودة إلى منازلهم بعد مرور 12 عاما على بدء الصراع

سوريا, حماة
مارس ١٢, ٢٠٢٣ في ١٦:٣٠ GMT +00:00 · تم النشر

منذ اندلاع الأزمة السورية في 15مارس/ آذار 2011، نزح ملايين السوريين عن منازلهم، وبعد انقضاء 12 عاما يصف النازحون السوريون في حماة النزاع بكونه "مأساة" بسبب الظروف القاسية التي يعانوا منها حين اضطروا لاتخاذ أحد المباني مأوى لهم، إلى جانب حجم الصعوبات التي تواجههم لتأمين قوت يومهم.

وقال سعيد حاج عمر، الذي يقيم في المبنى: "نتمنى أن نرجع إلى ديارنا وخاصة نحن نقيم في هذا المكان ونعيش حياة صعبة، شعرنا بالبرد في أغلب الأحيان وفي أيام الصيف نشعر بالحر الشديد. وفي هذه الفترة مع ارتفاع الأسعار تأثرنا جدا لأننا من طبقة فقيرة جدا، فالناس الذين يعلمون يمكنهم أن يأكلوا الطعام أما من لا يعمل فلا يأكل. أكثرهم هنا عمال ومهجرون من بيوتهم".

ولم تكتف الحرب بسحق الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس بل قضت على تطلعات وطموح الناس في مسيرتهم الرياضية والمهنية، وهذا ما عانى منه الرياضي فادي معيري المتوج بالبطولة العربية العسكرية، حيث تعرض لإصابات بالغة أسفرت عن إصابته بشلل نصفي قضى تماما على طموحاته الرياضية.

وقال الرياضي: "أجريت لي عدة عمليات لقدمي الاثنتين والآن أنا أفضل حالا من قبل". ومضى بالقول: "هذه الذكرى ذكرى صعبة إن شاء لله ترجع سوريا ويرجع البلد يا رب، خسرنا بيوتنا وبلدنا، وإن شاء لله يرجع هذه البلد كما كان ويصبح احسن يا رب، وكلنا نرجع إلى إدلب".

وتحدثت إحدى النازحات عن الحياة ما قبل الحرب، قائلة: "كانت حياتنا جيدة ولا شيء ينقصنا" فيما ضاقت بهم الحال منذ اندلاع النزاع.

وقالت رغدة مرجان، التي نزحت بسبب الحرب: "نتمنى من كل الدول العربية والأمم كلها أن تساعدنا عسى أن تحل هذه الأزمة ونرجع لمنطقتنا ونعيش مثلما كنا ويساعدونا في البناء والإعمار ".

وقتل زهاء 400.000 شخص منذ اندلاع النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وأفادت المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين بأن عدد النازحين داخليا في سوريا بلغ 6.66 مليون شخص في عام 2021.

النص

منذ اندلاع الأزمة السورية في 15مارس/ آذار 2011، نزح ملايين السوريين عن منازلهم، وبعد انقضاء 12 عاما يصف النازحون السوريون في حماة النزاع بكونه "مأساة" بسبب الظروف القاسية التي يعانوا منها حين اضطروا لاتخاذ أحد المباني مأوى لهم، إلى جانب حجم الصعوبات التي تواجههم لتأمين قوت يومهم.

وقال سعيد حاج عمر، الذي يقيم في المبنى: "نتمنى أن نرجع إلى ديارنا وخاصة نحن نقيم في هذا المكان ونعيش حياة صعبة، شعرنا بالبرد في أغلب الأحيان وفي أيام الصيف نشعر بالحر الشديد. وفي هذه الفترة مع ارتفاع الأسعار تأثرنا جدا لأننا من طبقة فقيرة جدا، فالناس الذين يعلمون يمكنهم أن يأكلوا الطعام أما من لا يعمل فلا يأكل. أكثرهم هنا عمال ومهجرون من بيوتهم".

ولم تكتف الحرب بسحق الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس بل قضت على تطلعات وطموح الناس في مسيرتهم الرياضية والمهنية، وهذا ما عانى منه الرياضي فادي معيري المتوج بالبطولة العربية العسكرية، حيث تعرض لإصابات بالغة أسفرت عن إصابته بشلل نصفي قضى تماما على طموحاته الرياضية.

وقال الرياضي: "أجريت لي عدة عمليات لقدمي الاثنتين والآن أنا أفضل حالا من قبل". ومضى بالقول: "هذه الذكرى ذكرى صعبة إن شاء لله ترجع سوريا ويرجع البلد يا رب، خسرنا بيوتنا وبلدنا، وإن شاء لله يرجع هذه البلد كما كان ويصبح احسن يا رب، وكلنا نرجع إلى إدلب".

وتحدثت إحدى النازحات عن الحياة ما قبل الحرب، قائلة: "كانت حياتنا جيدة ولا شيء ينقصنا" فيما ضاقت بهم الحال منذ اندلاع النزاع.

وقالت رغدة مرجان، التي نزحت بسبب الحرب: "نتمنى من كل الدول العربية والأمم كلها أن تساعدنا عسى أن تحل هذه الأزمة ونرجع لمنطقتنا ونعيش مثلما كنا ويساعدونا في البناء والإعمار ".

وقتل زهاء 400.000 شخص منذ اندلاع النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وأفادت المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين بأن عدد النازحين داخليا في سوريا بلغ 6.66 مليون شخص في عام 2021.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد