تجمّع عشرات المتظاهرين، بينهم عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، خارج فندق ديفيد كيمبينسكي بتل أبيب، يوم الثلاثاء، للمطالبة بعودة أحبائهم وذلك أثناء لقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن داخل الفندق.

وتعرض اللقطات المصورة، متظاهرين يحملون أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل ويهتفون "أعيدوهم إلى المنزل الآن" ويحملون لافتات كتب عليها شعارات مثل "بايدن، أنت وحدك من يمكنك إنقاذهم".

وصل بلينكن إلى إسرائيل، يوم الاثنين، في ظل مساعي البيت الأبيض لمنع تحوّل الحرب في غزة إلى صراع إقليمي وسط تصاعد حدة التوترات مع حزب الله اللبناني في الشمال، ومع إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي، كما سيجري اجتماعاً شخصياً مع وزير الدفاع يوآف غالانت.

تُعتبر هذه الزيارة الخامسة من نوعها إلى إسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر / تشرين أول، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وخطف أكثر من 200 آخرين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

من جهتها أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس وفرضت "حصاراً كاملاً" على غزة ونفذّت ضربات جوية واسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص في الأسبوع الأول وغيرهم الآلاف بعد ذلك بحسب مصادر فلسطينية. كما بدأ الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الثالث من الحرب عملية الاجتياح البري حيث تعهد قادة إسرائيل بـ "محو حماس".

وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع وبنى تحتية تابعة لحركة حماس. من ناحية أخرى حذّر خبراء من الأمم المتحدة من "العقاب الجماعي" بحق شعب غزة وتوقعوا حدوث "كارثة إنسانية" في المنطقة التي أصبحت على أعتاب الدخول في "حالة من الجحيم".