أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر بشنّ هجوم على الحوثيين رداً على الضربة بطائرة مسيّرة على تل أبيب، في أول تعليق له بعد القصف الإسرائيلي على الحديدة اليمنية.

وقال نتنياهو إن العملية أصابت " أهدافًا على بعد 1800 كيلومتر من حدودنا"، مضيفاً: "إنها توضح لأعدائنا أنه لا يوجد مكان لا تصل إليه اليد الطويلة لدولة إسرائيل. جاء الهجوم رداً مباشراً على هجوم الطائرة بدون طيار الذي قتل فيه مواطن إسرائيلي وأصيب مدنيون آخرون، كما جاء بعد عدوان الحوثيين على دولة إسرائيل منذ بداية الحرب".

وتابع: "من يرغب في رؤية الشرق الأوسط المستقر والآمن يجب عليه أن يقف ضد محور الشر الإيراني، ويدعم نضال إسرائيل ضد إيران وأورامها الخبيثة: سواء في اليمن، أو في غزة، أو في لبنان، في كل مكان".

وأفادت وسائل إعلام يمنية تابعة للحوثيين بأن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين وتكرير النفط في ميناء المدينة، مما أسفر عن اشتعال حريق ضخم فيه.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، الاستهداف أهداف عسكرية للحوثيين في منطقة ميناء الحديدة في اليمن "رداً على مئات الهجمات التي نفذت ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة".

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة صنعاء أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت ثلاثة قتلى و87 جريحاً "معظمهم بحروق شديدة". بينما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحى سريع أنهم سيردّون "دون التردد في ضرب الأهداف الحيوية" الإسرائيلية.

وجاءت هذه الضربات بعد أن هددت إسرائيل بالانتقام للهجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.