قال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده مستعدة لمواصلة تسهيل "الوساطة الإنسانية"، بما في ذلك صفقات تبادل الأسرى، خلال النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال اجتماع له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الاثنين.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "انتهز هذه الفرصة لأشكركم على تسهيل مهمة وساطة الإمارات قبل أيام لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهذه هي الوساطة التاسعة منذ بداية العام الجاري، وأنا أعتز بالعمل معكم في هذا الجانب الإنساني، الإمارات مستعدة دائماً لأي جهد إضافي في هذا الشأن وأي جهد للمساعدة في تسوية الأزمات بما يصب في مصلحة جميع الأطراف ويدعم السلام في العالم".

في يوم الجمعة، 18 أكتوبر/ تشرين الاول، قامت موسكو وكييف بتبادل 190 أسيراً حربياً بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة من الإمارات العربية المتحدة.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن 95 من جنودها "تمت إعادتهم من الأراضي التي تسيطر عليها كييف نتيجة لعملية التفاوض." وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 95 من مواطنيه قد عادوا أيضاً.

زار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل قمة مجموعة البريكس. وأثناء المناقشات، قال القائد الإماراتي أن الإمارات تفضل "عالماً متعدد الأقطاب يعزز التنمية لجميع الدول"، كما شكر بوتين على مساهمة روسيا في إرسال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء.

وأضاف الرئيس الروسي أن المحادثات - التي جرت أيضًا يوم الأحد - تناولت "قضايا تتطلب اهتمامًا خاصًا" في "جو غير رسمي"، وركزت أيضًا على زيادة التجارة بين البلدين.

من المقرر أن تُعقد قمة البريكس السادسة عشر في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع أن يحضر القادة من أكثر من 20 دولة، مع وفود من أكثر من 30 دولة، في واحدة من أكبر الأحداث الاقتصادية والسياسية والثقافية في هذا العقد.

تتولى روسيا رئاسة مجموعة البريكس منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2024. وقد توسعت المجموعة هذا العام، مما زاد من حجمها ونفوذها ليشمل نحو نصف سكان العالم وثلث الاقتصاد العالمي.