يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
هدوء حذر في غرانيج بريف دير الزور بعد اشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية أوقعت قتلى ومصابين٠٠:٠٤:٠٦
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

خيّم هدوء حذر على مدينة غرانيج في ريف دير الزور بعد اشتباكات مسلحة بين قوات العشائر العربية بدير الزور وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على أجزاء من شمال شرقي البلاد. وأدت الإشتباكات إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل.

تظهر اللقطات المصورة، الخميس، آثار سقوط قذيفة على مدرسة وشارع في غرانيج، كما تظهر المحال التجارية مغلقة والشوارع خالية من المارة بعد يوم من الإشتباكات.

وقالت، أم أحمد، وهي والدة طفل مصاب نتيجة الإشتباكات: "لم قد يستهدفون المدرسة بقذيفة؟ ولأجل ماذا كل هذا؟"، وتابعت بخصوص حالة ابنها الصحية: "الشظية اخترقت ظهره وخرجت من صدره، أنا لا أملك شيئا الآن، ونحن حاليا في مشفى هجين".

وأدت الاشتباكات بين العشائر العربية و"قسد" إلى إغلاق المحال التجارية في غرانيج وتعطّل الحياة فيها. وقال أبو خالد، بائع خضار ودواجن: "بسبب الفوضى التي حصلت منذ بضعة أيام، ارتفعت أسعار الخضار والدجاج والمواد الغذائية كلها… اليوم الذي لا نعمل فيه لا نستطيع توفير قوت يومنا"، مؤكدا على أن "كل ذلك بسبب الفوضى التي يجب أن يوضع لها حد، حد قاطع".

وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية، فقد هاجم مقاتلو العشائر مواقع لقوات سوريا الديمقراطية وسيطروا على عتاد عسكري أمريكي وأسروا عدداً من مقاتلي "قسد" بعد اشتباكات في قرى بريف دير الزور الشرقي.

وأعلن قائد قوات العشائر إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي، مهاجمة قواته جميع النقاط الأمنية لـ"قسد"، التي وصفها بأنها "مصنفة إرهابياً"، مؤكداً أن هدفه "تحرير الأرض ورفض التبعية لأي جهة".

بينما زعمت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان، أن الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني، شن هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء وصباح الخميس في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.

ولفتت وسائل إعلام سورية إلى أن الجيش السوري ردّ على قصف مناطق سيطرته في قريتي الزباري وسعلو في ريف دير الزور، من خلال قصف تمركز مسلحي قوات سوريا الديمقراطية بقذائف المدفعية في مدينة البصيرة وبلدات الصبحة وبريهة وجديد بكارة والدحلة في ريف دير الزور الشرقي.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بمقتل امرأة وابنتها متأثرتين بجروح أصيبتا بها مع 7 أشخاص من عائلتهما بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على منزلهم ببلدة البوليل.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، عن "القلق العميق إزاء تأثير تصعيد الأعمال العدائية في دير الزور في سوريا على المدنيين والبنية التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها"، مشيراً إلى بمقتل ما لا يقل 20 مدنياً وإصابة 15 آخرين خلال الأيام الماضية.

ونبه إلى أن التصعيد الأخير يأتي "في الوقت الذي تواجه سوريا أعلى مستويات الاحتياجات منذ بداية الأزمة، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدة هذا العام، فضلا عن العجز الحاد في التمويل اللازم للاستجابة، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، البالغة أربعة مليارات دولار، بنسبة 24 في المائة فقط - أي ما يعادل 962 مليون دولار".

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات العشائر التي تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، إدارة المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سوريا، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.

وتتواجد قوات أمريكية في شرق سوريا منذ عام 2014 عندما أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الدولي هجوما جويا على مناطق في سوريا ضد تنظيم "داعش". وقد تفاوت عدد القوات الأمريكية في سوريا منذ ذلك الحين، ليصل إلى نحو 900 جندي في نهاية مارس/ آذار 2024، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية.

هدوء حذر في غرانيج بريف دير الزور بعد اشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية أوقعت قتلى ومصابين

سوريا, غرانيج
أغسطس ٩, ٢٠٢٤ في ١٣:٤٩ GMT +00:00 · تم النشر

خيّم هدوء حذر على مدينة غرانيج في ريف دير الزور بعد اشتباكات مسلحة بين قوات العشائر العربية بدير الزور وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على أجزاء من شمال شرقي البلاد. وأدت الإشتباكات إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل.

تظهر اللقطات المصورة، الخميس، آثار سقوط قذيفة على مدرسة وشارع في غرانيج، كما تظهر المحال التجارية مغلقة والشوارع خالية من المارة بعد يوم من الإشتباكات.

وقالت، أم أحمد، وهي والدة طفل مصاب نتيجة الإشتباكات: "لم قد يستهدفون المدرسة بقذيفة؟ ولأجل ماذا كل هذا؟"، وتابعت بخصوص حالة ابنها الصحية: "الشظية اخترقت ظهره وخرجت من صدره، أنا لا أملك شيئا الآن، ونحن حاليا في مشفى هجين".

وأدت الاشتباكات بين العشائر العربية و"قسد" إلى إغلاق المحال التجارية في غرانيج وتعطّل الحياة فيها. وقال أبو خالد، بائع خضار ودواجن: "بسبب الفوضى التي حصلت منذ بضعة أيام، ارتفعت أسعار الخضار والدجاج والمواد الغذائية كلها… اليوم الذي لا نعمل فيه لا نستطيع توفير قوت يومنا"، مؤكدا على أن "كل ذلك بسبب الفوضى التي يجب أن يوضع لها حد، حد قاطع".

وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية، فقد هاجم مقاتلو العشائر مواقع لقوات سوريا الديمقراطية وسيطروا على عتاد عسكري أمريكي وأسروا عدداً من مقاتلي "قسد" بعد اشتباكات في قرى بريف دير الزور الشرقي.

وأعلن قائد قوات العشائر إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي، مهاجمة قواته جميع النقاط الأمنية لـ"قسد"، التي وصفها بأنها "مصنفة إرهابياً"، مؤكداً أن هدفه "تحرير الأرض ورفض التبعية لأي جهة".

بينما زعمت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان، أن الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني، شن هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء وصباح الخميس في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.

ولفتت وسائل إعلام سورية إلى أن الجيش السوري ردّ على قصف مناطق سيطرته في قريتي الزباري وسعلو في ريف دير الزور، من خلال قصف تمركز مسلحي قوات سوريا الديمقراطية بقذائف المدفعية في مدينة البصيرة وبلدات الصبحة وبريهة وجديد بكارة والدحلة في ريف دير الزور الشرقي.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بمقتل امرأة وابنتها متأثرتين بجروح أصيبتا بها مع 7 أشخاص من عائلتهما بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على منزلهم ببلدة البوليل.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، عن "القلق العميق إزاء تأثير تصعيد الأعمال العدائية في دير الزور في سوريا على المدنيين والبنية التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها"، مشيراً إلى بمقتل ما لا يقل 20 مدنياً وإصابة 15 آخرين خلال الأيام الماضية.

ونبه إلى أن التصعيد الأخير يأتي "في الوقت الذي تواجه سوريا أعلى مستويات الاحتياجات منذ بداية الأزمة، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدة هذا العام، فضلا عن العجز الحاد في التمويل اللازم للاستجابة، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، البالغة أربعة مليارات دولار، بنسبة 24 في المائة فقط - أي ما يعادل 962 مليون دولار".

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات العشائر التي تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، إدارة المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سوريا، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.

وتتواجد قوات أمريكية في شرق سوريا منذ عام 2014 عندما أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الدولي هجوما جويا على مناطق في سوريا ضد تنظيم "داعش". وقد تفاوت عدد القوات الأمريكية في سوريا منذ ذلك الحين، ليصل إلى نحو 900 جندي في نهاية مارس/ آذار 2024، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية.

النص

خيّم هدوء حذر على مدينة غرانيج في ريف دير الزور بعد اشتباكات مسلحة بين قوات العشائر العربية بدير الزور وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على أجزاء من شمال شرقي البلاد. وأدت الإشتباكات إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل.

تظهر اللقطات المصورة، الخميس، آثار سقوط قذيفة على مدرسة وشارع في غرانيج، كما تظهر المحال التجارية مغلقة والشوارع خالية من المارة بعد يوم من الإشتباكات.

وقالت، أم أحمد، وهي والدة طفل مصاب نتيجة الإشتباكات: "لم قد يستهدفون المدرسة بقذيفة؟ ولأجل ماذا كل هذا؟"، وتابعت بخصوص حالة ابنها الصحية: "الشظية اخترقت ظهره وخرجت من صدره، أنا لا أملك شيئا الآن، ونحن حاليا في مشفى هجين".

وأدت الاشتباكات بين العشائر العربية و"قسد" إلى إغلاق المحال التجارية في غرانيج وتعطّل الحياة فيها. وقال أبو خالد، بائع خضار ودواجن: "بسبب الفوضى التي حصلت منذ بضعة أيام، ارتفعت أسعار الخضار والدجاج والمواد الغذائية كلها… اليوم الذي لا نعمل فيه لا نستطيع توفير قوت يومنا"، مؤكدا على أن "كل ذلك بسبب الفوضى التي يجب أن يوضع لها حد، حد قاطع".

وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية، فقد هاجم مقاتلو العشائر مواقع لقوات سوريا الديمقراطية وسيطروا على عتاد عسكري أمريكي وأسروا عدداً من مقاتلي "قسد" بعد اشتباكات في قرى بريف دير الزور الشرقي.

وأعلن قائد قوات العشائر إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي، مهاجمة قواته جميع النقاط الأمنية لـ"قسد"، التي وصفها بأنها "مصنفة إرهابياً"، مؤكداً أن هدفه "تحرير الأرض ورفض التبعية لأي جهة".

بينما زعمت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان، أن الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني، شن هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء وصباح الخميس في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.

ولفتت وسائل إعلام سورية إلى أن الجيش السوري ردّ على قصف مناطق سيطرته في قريتي الزباري وسعلو في ريف دير الزور، من خلال قصف تمركز مسلحي قوات سوريا الديمقراطية بقذائف المدفعية في مدينة البصيرة وبلدات الصبحة وبريهة وجديد بكارة والدحلة في ريف دير الزور الشرقي.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بمقتل امرأة وابنتها متأثرتين بجروح أصيبتا بها مع 7 أشخاص من عائلتهما بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على منزلهم ببلدة البوليل.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، عن "القلق العميق إزاء تأثير تصعيد الأعمال العدائية في دير الزور في سوريا على المدنيين والبنية التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها"، مشيراً إلى بمقتل ما لا يقل 20 مدنياً وإصابة 15 آخرين خلال الأيام الماضية.

ونبه إلى أن التصعيد الأخير يأتي "في الوقت الذي تواجه سوريا أعلى مستويات الاحتياجات منذ بداية الأزمة، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدة هذا العام، فضلا عن العجز الحاد في التمويل اللازم للاستجابة، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، البالغة أربعة مليارات دولار، بنسبة 24 في المائة فقط - أي ما يعادل 962 مليون دولار".

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات العشائر التي تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، إدارة المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سوريا، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.

وتتواجد قوات أمريكية في شرق سوريا منذ عام 2014 عندما أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الدولي هجوما جويا على مناطق في سوريا ضد تنظيم "داعش". وقد تفاوت عدد القوات الأمريكية في سوريا منذ ذلك الحين، ليصل إلى نحو 900 جندي في نهاية مارس/ آذار 2024، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد