وصلت عناصر من الشرطة الفرنسية إلى مظاهرة "غير معلنة" دعماً لفلسطين في باريس، يوم الأحد، متوقعين حدوث اشتباكات في ظل اندلاع مظاهرات ضد تصرفات إسرائيل في الشرق الأوسط في جميع أنحاء البلاد.

وتظهر اللقطات المصورة عناصر الشرطة وهم يهرعون إلى المكان ويحاصرون المتظاهرين ويدفعونهم إلى الخلف أثناء محاولتهم اختراق الحاجز الأمني. كما شوهد المتظاهرون وهم يسيرون ويلوحون بالأعلام الفلسطينية واللبنانية ويرددون هتافات تصف إسرائيل بـ "الإرهابية" و"الفاشية".

يأتي ذلك بعد أن عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علناً عن دعمه لإسرائيل، حيث ذكر أن فرنسا تقف دائماً إلى جانب الإدارة الإسرائيلية.

وفي خضم الاحتجاجات المستمرة في أوروبا، دعا ماكرون في البداية إلى تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل؛ إلا أن مكتبه عدل عن موقفه لاحقاً، مؤكداً استئناف الدعم العسكري.

ووفقاً لتقرير تصدير الأسلحة الذي قدمته وزارة الدفاع الفرنسية إلى البرلمان في يوليو/ تموز 2023، تبيع فرنسا معدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 20 مليون يورو (21.9 مليون دولار) في المتوسط كل عام.

اندلع الصراع بعد أن شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 1139 شخصاً، معظمهم من المدنيين، واختطاف أكثر من 200 آخرين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس وفرضت "حصاراً كاملاً" على غزة وبدأت حملة واسعة من الغارات الجوية وبدأت اجتياحاً برياً في الأسبوع الثالث من الحرب، حيث تعهد قادة إسرائيل بـ "محو حركة حماس". وأفاد مسؤولون فلسطينيون أن نحو 42,600 فلسطينياً قُتلوا وأصيب ما يزيد عن 99,795 آخرين في الحرب حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع وبنية تحتية تابعة لحماس. غير أن خبراء الأمم المتحدة حذروا من "العقاب الجماعي" لسكان غزة وتنبؤوا بوقوع "أزمة إنسانية" وأن "جحيماً يستقر" في المنطقة.

وفي وقتٍ سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً عن بدء حملة من الغارات الجوية على مواقع حزب الله تحت اسم عملية سهام الشمال". وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط 2,448 قتيلاً و11,500 جريح.

يتبادل حزب الله قصفاً مكثفاً عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة.