ظهرت لوحات مجموعة "ميس"، التي يرجع عمرها إلى قرون خلت، في مكان مؤقت لها في معرض غوبلان، في العاصمة الفرنسية باريس بعد اكتمال عمليات ترميمها وإنقاذها من التلف الكامل بفعل ألسنة اللهب التي التهمت كاتدرائية نوتردام عام 2019.

وتُعرض اللقطات المصورة تجمع لخبراء الفن داخل المتحف الفرنسي، يوم الثلاثاء، لامتاع أنظارهم باللوحات المرممة ذات المضمون الديني التي خطّتها ريش فناني القرن السابع عشر.

قال إيمانويل بينيكو، مدير المصنوعات الوطنية للمفروشات: "إن الغاية من هذ المعرض إماطة اللثام عن كافة التحف الزخرفية، وبعبارة أخرى، الأعمال الفنية التي زينت الكاتدرائية قبل نشوب الحريق فيها، وهي ذات الأعمال التي ستُعاد إلى الكاتدرائية بعد ترميمها".

ومضى بالقول: "ستُوزع في كل أرجاء المبنى، لاسيما في أماكن الصلاة. فالمعرض بالتالي يتيح لنا فرصة رؤيتها في مكان واحد على نحو مركز".

وأوضحت الأمينة العامة للآثار التاريخية، ماري هيلين ديدييه، أن ما يزيد على 50 عاملًا شاركوا في عمليات ترميم الأعمال الفنية التاريخية ضمن موعد تسليم ضيقة.

وقالت ديدييه: "كان من الضروري لنا الإسراع أيضًا، لأن المهلة المتاحة للمرممين لا تتعدى العامين. عندما تقدموا للمناقصة كانوا على علم بأن مدة التنفيذ محددة بعامين فقط ويتعين عليهم تنظيم أنفسهم للوفاء بالمواعيد النهائية".

واستمرت عمليات الترميم اللوحات الـ13 على مدار عامين، في المقابل لا تزال أعمال البناء في الكاتدرائية جارية، حيث من المرتقب إعادة افتتاحها في الخريف.

ويرجح أن يستمر عرض اللوحات الفنية في المعرض خلال الفترة الممتدة من 24 أبريل/ نيسان الجاري وحتى 21 يوليو/ تموز من عام 2024.