قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الأحد، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، في بداية العام الهجري الجديد 1446 في الأول من محرم والّذي يصادف السابع من يوليو/تموز، حيث تُجهز الكسوة بنقوش منسوجة بخيوط سوداء وعبارات دينية متعددة، بمشاركة 159 فنيًا وصانعًا. حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتظهر اللقطات المصورة، عملية إنزال الكسوة القديمة وإلباس الكعبة الكسوة الجديدة. تتألف الكسوة الجديدة من أربعة جوانب وستارة الباب، حيث تُرفع كل جهة على حدة لتثبيتها على الكعبة. تتطلب هذه العملية نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام، و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب، و100 كيلوغرام من أسلاك الفضة.

يتكون حزام كسوة الكعبة من 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام، و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل لعبارة "الله أكبر" أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

يعمل في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة أكثر من 200 صانع وإداري، وتنقسم أقسام المجمع إلى: قسم المصبغة والنسيج الآلي، قسم النسيج اليدوي، قسم الطباعة، قسم الحزام، قسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم بطول 16 مترًا وتعمل بنظام الحاسب الآلي. هناك أيضًا أقسام مساندة مثل: المختبر، الخدمات الإدارية، الجودة، العلاقات العامة، الصحة للعاملين، والسلامة المهنية بالمجمع.

يمثل هذا الحدث السنوي بداية كل عام هجري، ويعكس الحرفية العميقة والفخر الديني بأقدس موقع في الإسلام.