يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"نفسي يطلع شعري قبل عيد ميلادي"... طفلة من غزة تعاني من فقد شعرها جراء صدمة نفسية سببها قصف على مستشفى٠٠:٠٥:١٤
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

تعيش الطفلة الفلسطينية سما طبيل مع ضغوطات نفسية كبيرة إثر تساقط أجزاء من شعرها نتيحة إصابتها بصدمة تسبب بها قصف خلال تواجدها في مستشفى برفح حيث كانت تتواجد مع أهلها ما أدى لتعرضها للتنمر بعد أن باتت مضطرة لوضع غطاء على رأسها الذي أصيب بالصلع جزئياً، إضافة إلى صعوبات النزوح وعدم إمكانية تلقّي العلاج أو الخروج من قطاع غزة.

تظهر اللقطات المصورة الطفلة سما التي فقدت جزءا كبيراً من شعر رأسها، إضافة إلى ارتدائها غطاءً للرأس لتخفي شكلها هرباً من تنمر الأطفال.

وشرحت سما كيف نزحت من رفح بعد دخول الجيش الإسرائيلي للمدينة، قائلة: "استيقظنا من النوم فزعين، وسمعنا أًصوات الرصاص، أمي وأبي قاموا بحملنا وذهبنا إلى مستشفى الإندونيسي في رفح، بعد دخولنا إلى المستشفى بنصف ساعة تم قصف الطابق العلوي للمستشفى، أنا خفت كثيرا وكل من كان المستشفى كانوا خائفين".

وتابعت: "انتظرنا حتى طلوع النهار وخرجنا من رفح وذهبنا إلى معسكر خان يونس. بعد وصولنا إلى معسكر خان يونس بيومين كنت امشط شعري، وتفاجأت بأن شعري يتساقط، أخبرت أمي أن شعري يتساقط، قالت ليست مشكلة، حتى أصبح شعري هكذا، يتساقط شعري عندما أقوم بتمشيطه حتى أصبح هكذا".

وأضافت :"أنا عندما كنت أخرج للعب مع الفتيات في الشارع، كانوا يسألونني لما ترتدين منديل الرأس؟، أخبرتهم أنه ليس هناك سبب، فيخبرونني أنني صلعاء ومصابة بالسرطان، هذا ما يقولونه لي، ومرة وقع المنديل من على رأسي عندما كنت ألعب معهم فشعرت بالخجل بشدة، شعرت بالخجل بشدة".

وعن أحلامها عندما تكبر، قالت سما إنها تريد أن تصبح طبيبة كي تعالج الأطفال المرضى.

وقالت والدة الطفلة سما طبيل: "الكثير من الأطفال يتنمرون على سما، يقولون لها "أنتي صلعاء أنتي مريضة بالسرطان". أطبطب عليها وأخبرها أنها أجمل البنات، وان شاءالله فترة وتعدي، وان شاءالله ستتعالجين وينمو شعرك، سماء تتمنى أن.... وأن تسمك المشط من جديد وأن تمشط شعرها، نحن لم نفقد الأمل بالله وان شاءالله سينمو شعر سماء أحسن مما كان سابقاً".

تضاعفت معاناة المرضى في قطاع غزة ومن يحتاجون للعلاج بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، المعبر الوحيد الذي يربط غزة بمصر والعالم، خلال شهر مايو/ أيار الماضي. ومنذ ذلك الحين خرجت دفعات قليلة بتنسيق بين منظمات دولية والجيش الإسرائيلي بعد أن كان أهالي قطاع غزة ينسّقون خروجهم مع السلطات المصرية.

في مايو/ أيار الماضي، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الآثار النفسية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "الأطفال في غزة يعانون من مستويات مدمرة من التوتر".

وفي مارس/ آذار، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن "العنف والنزوح والمجاعة والمرض بالإضافة إلى ما يقرب من 17 عامًا من الحصار، تسببت في ضرر نفسي لا هوادة فيه للأطفال في غزة".

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,334 فلسطينياً وأصيب أكثر من 93,356 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

"نفسي يطلع شعري قبل عيد ميلادي"... طفلة من غزة تعاني من فقد شعرها جراء صدمة نفسية سببها قصف على مستشفى

الأراضي الفلسطينية المحتلة, خان يونس
أغسطس ٢٤, ٢٠٢٤ في ١٨:٠٥ GMT +00:00 · تم النشر

تعيش الطفلة الفلسطينية سما طبيل مع ضغوطات نفسية كبيرة إثر تساقط أجزاء من شعرها نتيحة إصابتها بصدمة تسبب بها قصف خلال تواجدها في مستشفى برفح حيث كانت تتواجد مع أهلها ما أدى لتعرضها للتنمر بعد أن باتت مضطرة لوضع غطاء على رأسها الذي أصيب بالصلع جزئياً، إضافة إلى صعوبات النزوح وعدم إمكانية تلقّي العلاج أو الخروج من قطاع غزة.

تظهر اللقطات المصورة الطفلة سما التي فقدت جزءا كبيراً من شعر رأسها، إضافة إلى ارتدائها غطاءً للرأس لتخفي شكلها هرباً من تنمر الأطفال.

وشرحت سما كيف نزحت من رفح بعد دخول الجيش الإسرائيلي للمدينة، قائلة: "استيقظنا من النوم فزعين، وسمعنا أًصوات الرصاص، أمي وأبي قاموا بحملنا وذهبنا إلى مستشفى الإندونيسي في رفح، بعد دخولنا إلى المستشفى بنصف ساعة تم قصف الطابق العلوي للمستشفى، أنا خفت كثيرا وكل من كان المستشفى كانوا خائفين".

وتابعت: "انتظرنا حتى طلوع النهار وخرجنا من رفح وذهبنا إلى معسكر خان يونس. بعد وصولنا إلى معسكر خان يونس بيومين كنت امشط شعري، وتفاجأت بأن شعري يتساقط، أخبرت أمي أن شعري يتساقط، قالت ليست مشكلة، حتى أصبح شعري هكذا، يتساقط شعري عندما أقوم بتمشيطه حتى أصبح هكذا".

وأضافت :"أنا عندما كنت أخرج للعب مع الفتيات في الشارع، كانوا يسألونني لما ترتدين منديل الرأس؟، أخبرتهم أنه ليس هناك سبب، فيخبرونني أنني صلعاء ومصابة بالسرطان، هذا ما يقولونه لي، ومرة وقع المنديل من على رأسي عندما كنت ألعب معهم فشعرت بالخجل بشدة، شعرت بالخجل بشدة".

وعن أحلامها عندما تكبر، قالت سما إنها تريد أن تصبح طبيبة كي تعالج الأطفال المرضى.

وقالت والدة الطفلة سما طبيل: "الكثير من الأطفال يتنمرون على سما، يقولون لها "أنتي صلعاء أنتي مريضة بالسرطان". أطبطب عليها وأخبرها أنها أجمل البنات، وان شاءالله فترة وتعدي، وان شاءالله ستتعالجين وينمو شعرك، سماء تتمنى أن.... وأن تسمك المشط من جديد وأن تمشط شعرها، نحن لم نفقد الأمل بالله وان شاءالله سينمو شعر سماء أحسن مما كان سابقاً".

تضاعفت معاناة المرضى في قطاع غزة ومن يحتاجون للعلاج بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، المعبر الوحيد الذي يربط غزة بمصر والعالم، خلال شهر مايو/ أيار الماضي. ومنذ ذلك الحين خرجت دفعات قليلة بتنسيق بين منظمات دولية والجيش الإسرائيلي بعد أن كان أهالي قطاع غزة ينسّقون خروجهم مع السلطات المصرية.

في مايو/ أيار الماضي، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الآثار النفسية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "الأطفال في غزة يعانون من مستويات مدمرة من التوتر".

وفي مارس/ آذار، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن "العنف والنزوح والمجاعة والمرض بالإضافة إلى ما يقرب من 17 عامًا من الحصار، تسببت في ضرر نفسي لا هوادة فيه للأطفال في غزة".

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,334 فلسطينياً وأصيب أكثر من 93,356 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

النص

تعيش الطفلة الفلسطينية سما طبيل مع ضغوطات نفسية كبيرة إثر تساقط أجزاء من شعرها نتيحة إصابتها بصدمة تسبب بها قصف خلال تواجدها في مستشفى برفح حيث كانت تتواجد مع أهلها ما أدى لتعرضها للتنمر بعد أن باتت مضطرة لوضع غطاء على رأسها الذي أصيب بالصلع جزئياً، إضافة إلى صعوبات النزوح وعدم إمكانية تلقّي العلاج أو الخروج من قطاع غزة.

تظهر اللقطات المصورة الطفلة سما التي فقدت جزءا كبيراً من شعر رأسها، إضافة إلى ارتدائها غطاءً للرأس لتخفي شكلها هرباً من تنمر الأطفال.

وشرحت سما كيف نزحت من رفح بعد دخول الجيش الإسرائيلي للمدينة، قائلة: "استيقظنا من النوم فزعين، وسمعنا أًصوات الرصاص، أمي وأبي قاموا بحملنا وذهبنا إلى مستشفى الإندونيسي في رفح، بعد دخولنا إلى المستشفى بنصف ساعة تم قصف الطابق العلوي للمستشفى، أنا خفت كثيرا وكل من كان المستشفى كانوا خائفين".

وتابعت: "انتظرنا حتى طلوع النهار وخرجنا من رفح وذهبنا إلى معسكر خان يونس. بعد وصولنا إلى معسكر خان يونس بيومين كنت امشط شعري، وتفاجأت بأن شعري يتساقط، أخبرت أمي أن شعري يتساقط، قالت ليست مشكلة، حتى أصبح شعري هكذا، يتساقط شعري عندما أقوم بتمشيطه حتى أصبح هكذا".

وأضافت :"أنا عندما كنت أخرج للعب مع الفتيات في الشارع، كانوا يسألونني لما ترتدين منديل الرأس؟، أخبرتهم أنه ليس هناك سبب، فيخبرونني أنني صلعاء ومصابة بالسرطان، هذا ما يقولونه لي، ومرة وقع المنديل من على رأسي عندما كنت ألعب معهم فشعرت بالخجل بشدة، شعرت بالخجل بشدة".

وعن أحلامها عندما تكبر، قالت سما إنها تريد أن تصبح طبيبة كي تعالج الأطفال المرضى.

وقالت والدة الطفلة سما طبيل: "الكثير من الأطفال يتنمرون على سما، يقولون لها "أنتي صلعاء أنتي مريضة بالسرطان". أطبطب عليها وأخبرها أنها أجمل البنات، وان شاءالله فترة وتعدي، وان شاءالله ستتعالجين وينمو شعرك، سماء تتمنى أن.... وأن تسمك المشط من جديد وأن تمشط شعرها، نحن لم نفقد الأمل بالله وان شاءالله سينمو شعر سماء أحسن مما كان سابقاً".

تضاعفت معاناة المرضى في قطاع غزة ومن يحتاجون للعلاج بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، المعبر الوحيد الذي يربط غزة بمصر والعالم، خلال شهر مايو/ أيار الماضي. ومنذ ذلك الحين خرجت دفعات قليلة بتنسيق بين منظمات دولية والجيش الإسرائيلي بعد أن كان أهالي قطاع غزة ينسّقون خروجهم مع السلطات المصرية.

في مايو/ أيار الماضي، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الآثار النفسية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "الأطفال في غزة يعانون من مستويات مدمرة من التوتر".

وفي مارس/ آذار، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن "العنف والنزوح والمجاعة والمرض بالإضافة إلى ما يقرب من 17 عامًا من الحصار، تسببت في ضرر نفسي لا هوادة فيه للأطفال في غزة".

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,334 فلسطينياً وأصيب أكثر من 93,356 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد