أصيب ما لا يقل عن 20 متظاهراً يوم الخميس في لبنان بعد اشتباكات مع قوات الشرطة خلال تظاهرة ضد العملية العسكري الأذربيجانية في إقليم ناغورنو-قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا منذ عقود.

وتعرض اللقطات المصورة عشرات المتظاهرين وهم يحملون مشاعل ويرفعون لافتات ويرمون الحجارة على قوات الشرطة التي استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

أقيم الاحتجاج أمام سفارة أذربيجان بدعوة من حزب الطاشناق، حيث طالب ناشطون مؤيدون للأرمن بإنهاء الصراع في قره باغ

وقال هاغوب بقردونيان، زعيم الاتحاد الثوري الأرمني في لبنان: "هذه المظاهرة هي ضد سفارة أذربيجان لنقول للعالم إن أذربيجان هي دولة مغتصبة احتلت الأراضي الأرمنية وارتكبت جريمة الإبادة بكل معنى الكلمة حسب القانون الدولي من قتل الناس والتطهير العرقي والتهجير بعد حصار دام 10 أشهر لـ 120,000 أرمني من السكان المسالمين في جمهورية قره باغ الحرة المستقلة".

شهد الصراع في إقليم ناغورنو-قره باغ تصعيداً كبيراً يوم الثلاثاء 19 سبتمبر / أيلول مع بدء عملية مكافحة الإرهاب التي شنتها أذربيجان في المنطقة. وفي اليوم ذاته، دعت موسكو أطراف النزاع إلى إعلان وقف لإطلاق النار وبدء المفاوضات.

وفي يوم الأربعاء 10 سبتمبر / أيلول، قال وزير دفاع ناغورنو-قره باغ أن سلطات بلاده قررت إلقاء السلاح لتنفيذ الهدنة اعتباراً من الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينيتش)، فيما أعلنت باكو تعليق العملية العسكرية.

وأعلن رئيس الأقلية الأرمنية في المنطقة، يوم الخميس الماضي، عن حل الجمهورية غير المعترف بها نهاية العام الجاري واندماجها كلياً في إذربيجان.

انفصلت قره باغ، وهي منطقة كانت تتمتع بالحكم الذاتي في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية وذات أغلبية أرمنية، عن أذربيجان في آخر سنوات الاتحاد السوفيتي وأنشأت كياناً ذاتياً ومستقلاً ولكن غير معترف به عالمياً.

وتطالب باكو بسيادتها على هذه المنطقة. وبعد اندلاع حرب كبرى عام 2020، استعادت أذربيجان سيطرتها على أجزاء واسعة من المنطقة. وفي مايو / أيار 2023، اعترفت حكومة يريفان بمطالبة أذربيجان بالمنطقة ودعت أيضاً إلى حماية الأرمن فيها.