يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"موسم الرمان موسم كبير"... مزارعو حاصبيا يواجهون تحديات حصاد الرمان وبيعه في ظل الحرب في جنوب لبنان٠٠:٠٤:٠٦
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

في منطقة حاصبيا في جنوب لبنان، يمثل موسم قطف الرمان وتحضيره حدثاً سنوياً مهماً يتجدد مع نهاية الصيف وبداية الخريف، لكن موسم هذا العام ليس كسابقاته.

يُعتبر دبس الرمان من أهم المنتجات التقليدية التي يحرص أهالي القرى على تحضيرها باستخدام الطرق التراثية المتوارثة. لكن الموسم هذا العام تأثر بالحرب الدائرة حيث تتعرّض القرى المحيطة للقصف الإسرائيلي بينما انقطعت الطرق التي تصل حاصبيا بكثير من المناطق.

وتظهر اللقطات المصورة يوم الخميس، بساتين الرمان، والثمار وهي على الشجر، كما تبين لقطات أخرى ثمار الرمان وهي في صناديق بلاستيكية مجهزة ليتم بيعها في السوق المحلي.

وقال جمال خير، صاحب بستان رمان في حاصبيا: "قبل الحرب، كنا نزرع هذه الأرض بالكامل ونعتمد بشكل كامل على بيع المحصول الزراعي. لكن نظراً للوضع الراهن، خففنا من الزراعة وأصبحنا نعتمد فقط على محاصيل ثمار الأشجار. حتى البيع لم يعد كبيراً بسبب الأسواق التي كنا نبيع لها ونعتمد عليها، مثل مناطق النبطية، بنت جبيل، وكفركلا؛ حيث قُطعت الطرقات المؤدية إليها وهي تتعرض للقصف اليومي. لذلك نضطر لبيع محاصيلنا محلياً، بأسعار أقل وكميات أقل".

وأضاف خير: "نواجه خطراً كبيراً ونحن نعمل في أراضينا، مثل موسم الرمان الحالي. أصبحنا نأتي في الصباح الباكر لأن القصف يكون أقل شدة، ومع ذلك نسمع أحياناً صوت القصف من مناطق قريبة مثل الخيام ومرجعيون".

فيما قال جواد خير، عامل في بستان لإنتاج وبيع الرمان: "قبل الحرب، كانت هذه السيارة تمتلئ بصناديق الرمان، وكنا نضع في الأمام علب الكرتون المليئة بشراب الرمان المركز (الدبس)، ونأخذها إلى القرى الحدودية مثل كفركلا، كفر حمام، وشبعا. كنا نذهب أيضاً إلى النبطية، حيث كان تركيزنا الأكبر هناك. أما حالياً، كما ترون، يوجد هنا ثلاثة صناديق فقط، ويمكننا أن نضع قفصين كحد أقصى ونذهب بهم إلى السوق. أحياناً نبيعهم جميعاً، وأحياناً لا".

وقالت أمل خير الدين، بائعة الرمان والتي تحضّر سنوياً دبس الرمان: "الحمد لله، موسم الرمان موسم كبير في حاصبيا وعلى ضفاف النهر، حيث بساتين الرمان الحاصبيني. مثلما هو الحال في موسم الزيتون، فإن موسم الرمان هنا كبير جداً، ويعمل فيه أهل حصبايا ويعتمدون عليه، لأنه موسم رئيسي. معظم البيوت تقوم بتخزين أكثر من ألف كيلوغرام من الرمان".

وتابعت أمل: "كنا نقوم بالتوزيع لدولة قطر، لكن بسبب الظروف الأمنية لم يعد بإمكاننا التوريد بالطائرة أو الباخرة أو بأي طريقة أخرى، لذلك تغير الوضع كثيراً".

واختتمت أمل حديثها: "حالياً، لا يوجد لدينا تسويق، فالتسويق شبه معدوم (لا يتجاوز 10٪)، لأن الوضع صعب. مضى شهر ونحن نعمل على موسم الرمان، ولا توجد لدينا مبيعات".

يبدأ العمل على ثمار الرمان بشطر الثمرة إلى قسمين، ثم يتم قلب الثمرة وطرق قشرتها الخارجية باستخدام مدقة خشبية لتتساقط الحبيبات. بعد ذلك، تُعصر الحبيبات في مطحنة لإخراج السائل منها، ثم يُنقل العصير إلى الموقد، حيث يُغلى على نار متوسطة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات حتى تقل كميته إلى الثلث تقريباً. بعدها، يُعبأ دبس الرمان في زجاجات، وتُباع بسعر يبلغ حوالي عشرين دولاراً للزجاجة سعة لتر.

ويُعرف بفوائده الصحية المتعددة، حيث يُقال إنه يساعد في علاج أمراض مثل القلب والشرايين، السكري، التهاب المفاصل، السرطان، الصداع، ضعف البصر، وفقر الدم.

من الجدير بالذكر أن عملية صنع دبس الرمان تحتاج إلى جهد كبير وصبر، بدءاً من قطف الثمار وفرط الحبيبات، وصولاً إلى عملية الطبخ الطويلة. والرمان بحد ذاته يحتوي على نسبة كبيرة من الماء تصل إلى 84%، إضافة إلى نسبة جيدة من البروتينات، السكريات، الألياف، وحامض الليمون، مما يعزز من قيمته الغذائية والصحية.

تبتعد حاصبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية نحو ثمانية كيلومترات وتتعرض قراها للقصف يومياً، كما أنها قريبة من منطقة مرجعيون التي يتوغّل الجيش الإسرائيلي في عدد من قراها الحدودية.

ورغم التوتر الدائر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في القرى عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شملت توغلاً برياً "محدوداً".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,367 شخصٍ وإصابة أكثر من 11,088 بجروح.

"موسم الرمان موسم كبير"... مزارعو حاصبيا يواجهون تحديات حصاد الرمان وبيعه في ظل الحرب في جنوب لبنان

لبنان, حاصبيا
أكتوبر ١٨, ٢٠٢٤ في ١٩:٥٩ GMT +00:00 · تم النشر

في منطقة حاصبيا في جنوب لبنان، يمثل موسم قطف الرمان وتحضيره حدثاً سنوياً مهماً يتجدد مع نهاية الصيف وبداية الخريف، لكن موسم هذا العام ليس كسابقاته.

يُعتبر دبس الرمان من أهم المنتجات التقليدية التي يحرص أهالي القرى على تحضيرها باستخدام الطرق التراثية المتوارثة. لكن الموسم هذا العام تأثر بالحرب الدائرة حيث تتعرّض القرى المحيطة للقصف الإسرائيلي بينما انقطعت الطرق التي تصل حاصبيا بكثير من المناطق.

وتظهر اللقطات المصورة يوم الخميس، بساتين الرمان، والثمار وهي على الشجر، كما تبين لقطات أخرى ثمار الرمان وهي في صناديق بلاستيكية مجهزة ليتم بيعها في السوق المحلي.

وقال جمال خير، صاحب بستان رمان في حاصبيا: "قبل الحرب، كنا نزرع هذه الأرض بالكامل ونعتمد بشكل كامل على بيع المحصول الزراعي. لكن نظراً للوضع الراهن، خففنا من الزراعة وأصبحنا نعتمد فقط على محاصيل ثمار الأشجار. حتى البيع لم يعد كبيراً بسبب الأسواق التي كنا نبيع لها ونعتمد عليها، مثل مناطق النبطية، بنت جبيل، وكفركلا؛ حيث قُطعت الطرقات المؤدية إليها وهي تتعرض للقصف اليومي. لذلك نضطر لبيع محاصيلنا محلياً، بأسعار أقل وكميات أقل".

وأضاف خير: "نواجه خطراً كبيراً ونحن نعمل في أراضينا، مثل موسم الرمان الحالي. أصبحنا نأتي في الصباح الباكر لأن القصف يكون أقل شدة، ومع ذلك نسمع أحياناً صوت القصف من مناطق قريبة مثل الخيام ومرجعيون".

فيما قال جواد خير، عامل في بستان لإنتاج وبيع الرمان: "قبل الحرب، كانت هذه السيارة تمتلئ بصناديق الرمان، وكنا نضع في الأمام علب الكرتون المليئة بشراب الرمان المركز (الدبس)، ونأخذها إلى القرى الحدودية مثل كفركلا، كفر حمام، وشبعا. كنا نذهب أيضاً إلى النبطية، حيث كان تركيزنا الأكبر هناك. أما حالياً، كما ترون، يوجد هنا ثلاثة صناديق فقط، ويمكننا أن نضع قفصين كحد أقصى ونذهب بهم إلى السوق. أحياناً نبيعهم جميعاً، وأحياناً لا".

وقالت أمل خير الدين، بائعة الرمان والتي تحضّر سنوياً دبس الرمان: "الحمد لله، موسم الرمان موسم كبير في حاصبيا وعلى ضفاف النهر، حيث بساتين الرمان الحاصبيني. مثلما هو الحال في موسم الزيتون، فإن موسم الرمان هنا كبير جداً، ويعمل فيه أهل حصبايا ويعتمدون عليه، لأنه موسم رئيسي. معظم البيوت تقوم بتخزين أكثر من ألف كيلوغرام من الرمان".

وتابعت أمل: "كنا نقوم بالتوزيع لدولة قطر، لكن بسبب الظروف الأمنية لم يعد بإمكاننا التوريد بالطائرة أو الباخرة أو بأي طريقة أخرى، لذلك تغير الوضع كثيراً".

واختتمت أمل حديثها: "حالياً، لا يوجد لدينا تسويق، فالتسويق شبه معدوم (لا يتجاوز 10٪)، لأن الوضع صعب. مضى شهر ونحن نعمل على موسم الرمان، ولا توجد لدينا مبيعات".

يبدأ العمل على ثمار الرمان بشطر الثمرة إلى قسمين، ثم يتم قلب الثمرة وطرق قشرتها الخارجية باستخدام مدقة خشبية لتتساقط الحبيبات. بعد ذلك، تُعصر الحبيبات في مطحنة لإخراج السائل منها، ثم يُنقل العصير إلى الموقد، حيث يُغلى على نار متوسطة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات حتى تقل كميته إلى الثلث تقريباً. بعدها، يُعبأ دبس الرمان في زجاجات، وتُباع بسعر يبلغ حوالي عشرين دولاراً للزجاجة سعة لتر.

ويُعرف بفوائده الصحية المتعددة، حيث يُقال إنه يساعد في علاج أمراض مثل القلب والشرايين، السكري، التهاب المفاصل، السرطان، الصداع، ضعف البصر، وفقر الدم.

من الجدير بالذكر أن عملية صنع دبس الرمان تحتاج إلى جهد كبير وصبر، بدءاً من قطف الثمار وفرط الحبيبات، وصولاً إلى عملية الطبخ الطويلة. والرمان بحد ذاته يحتوي على نسبة كبيرة من الماء تصل إلى 84%، إضافة إلى نسبة جيدة من البروتينات، السكريات، الألياف، وحامض الليمون، مما يعزز من قيمته الغذائية والصحية.

تبتعد حاصبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية نحو ثمانية كيلومترات وتتعرض قراها للقصف يومياً، كما أنها قريبة من منطقة مرجعيون التي يتوغّل الجيش الإسرائيلي في عدد من قراها الحدودية.

ورغم التوتر الدائر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في القرى عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شملت توغلاً برياً "محدوداً".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,367 شخصٍ وإصابة أكثر من 11,088 بجروح.

النص

في منطقة حاصبيا في جنوب لبنان، يمثل موسم قطف الرمان وتحضيره حدثاً سنوياً مهماً يتجدد مع نهاية الصيف وبداية الخريف، لكن موسم هذا العام ليس كسابقاته.

يُعتبر دبس الرمان من أهم المنتجات التقليدية التي يحرص أهالي القرى على تحضيرها باستخدام الطرق التراثية المتوارثة. لكن الموسم هذا العام تأثر بالحرب الدائرة حيث تتعرّض القرى المحيطة للقصف الإسرائيلي بينما انقطعت الطرق التي تصل حاصبيا بكثير من المناطق.

وتظهر اللقطات المصورة يوم الخميس، بساتين الرمان، والثمار وهي على الشجر، كما تبين لقطات أخرى ثمار الرمان وهي في صناديق بلاستيكية مجهزة ليتم بيعها في السوق المحلي.

وقال جمال خير، صاحب بستان رمان في حاصبيا: "قبل الحرب، كنا نزرع هذه الأرض بالكامل ونعتمد بشكل كامل على بيع المحصول الزراعي. لكن نظراً للوضع الراهن، خففنا من الزراعة وأصبحنا نعتمد فقط على محاصيل ثمار الأشجار. حتى البيع لم يعد كبيراً بسبب الأسواق التي كنا نبيع لها ونعتمد عليها، مثل مناطق النبطية، بنت جبيل، وكفركلا؛ حيث قُطعت الطرقات المؤدية إليها وهي تتعرض للقصف اليومي. لذلك نضطر لبيع محاصيلنا محلياً، بأسعار أقل وكميات أقل".

وأضاف خير: "نواجه خطراً كبيراً ونحن نعمل في أراضينا، مثل موسم الرمان الحالي. أصبحنا نأتي في الصباح الباكر لأن القصف يكون أقل شدة، ومع ذلك نسمع أحياناً صوت القصف من مناطق قريبة مثل الخيام ومرجعيون".

فيما قال جواد خير، عامل في بستان لإنتاج وبيع الرمان: "قبل الحرب، كانت هذه السيارة تمتلئ بصناديق الرمان، وكنا نضع في الأمام علب الكرتون المليئة بشراب الرمان المركز (الدبس)، ونأخذها إلى القرى الحدودية مثل كفركلا، كفر حمام، وشبعا. كنا نذهب أيضاً إلى النبطية، حيث كان تركيزنا الأكبر هناك. أما حالياً، كما ترون، يوجد هنا ثلاثة صناديق فقط، ويمكننا أن نضع قفصين كحد أقصى ونذهب بهم إلى السوق. أحياناً نبيعهم جميعاً، وأحياناً لا".

وقالت أمل خير الدين، بائعة الرمان والتي تحضّر سنوياً دبس الرمان: "الحمد لله، موسم الرمان موسم كبير في حاصبيا وعلى ضفاف النهر، حيث بساتين الرمان الحاصبيني. مثلما هو الحال في موسم الزيتون، فإن موسم الرمان هنا كبير جداً، ويعمل فيه أهل حصبايا ويعتمدون عليه، لأنه موسم رئيسي. معظم البيوت تقوم بتخزين أكثر من ألف كيلوغرام من الرمان".

وتابعت أمل: "كنا نقوم بالتوزيع لدولة قطر، لكن بسبب الظروف الأمنية لم يعد بإمكاننا التوريد بالطائرة أو الباخرة أو بأي طريقة أخرى، لذلك تغير الوضع كثيراً".

واختتمت أمل حديثها: "حالياً، لا يوجد لدينا تسويق، فالتسويق شبه معدوم (لا يتجاوز 10٪)، لأن الوضع صعب. مضى شهر ونحن نعمل على موسم الرمان، ولا توجد لدينا مبيعات".

يبدأ العمل على ثمار الرمان بشطر الثمرة إلى قسمين، ثم يتم قلب الثمرة وطرق قشرتها الخارجية باستخدام مدقة خشبية لتتساقط الحبيبات. بعد ذلك، تُعصر الحبيبات في مطحنة لإخراج السائل منها، ثم يُنقل العصير إلى الموقد، حيث يُغلى على نار متوسطة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات حتى تقل كميته إلى الثلث تقريباً. بعدها، يُعبأ دبس الرمان في زجاجات، وتُباع بسعر يبلغ حوالي عشرين دولاراً للزجاجة سعة لتر.

ويُعرف بفوائده الصحية المتعددة، حيث يُقال إنه يساعد في علاج أمراض مثل القلب والشرايين، السكري، التهاب المفاصل، السرطان، الصداع، ضعف البصر، وفقر الدم.

من الجدير بالذكر أن عملية صنع دبس الرمان تحتاج إلى جهد كبير وصبر، بدءاً من قطف الثمار وفرط الحبيبات، وصولاً إلى عملية الطبخ الطويلة. والرمان بحد ذاته يحتوي على نسبة كبيرة من الماء تصل إلى 84%، إضافة إلى نسبة جيدة من البروتينات، السكريات، الألياف، وحامض الليمون، مما يعزز من قيمته الغذائية والصحية.

تبتعد حاصبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية نحو ثمانية كيلومترات وتتعرض قراها للقصف يومياً، كما أنها قريبة من منطقة مرجعيون التي يتوغّل الجيش الإسرائيلي في عدد من قراها الحدودية.

ورغم التوتر الدائر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في القرى عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شملت توغلاً برياً "محدوداً".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدى القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 2,367 شخصٍ وإصابة أكثر من 11,088 بجروح.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد