يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"لا أحد يساعدني"... نازحة مقعدة تأخذ من الشارع ملجأً هرباً من القصف الإسرائيلي٠٠:٠٢:٣٣
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

أجبر القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت السيدة المقعدة زينب الحاج على النزوح، لتبدأ حكاية مؤلمة من التشرد، في ظل وضعها الصحي الذي يحتاج في الأصل عناية خاصة.

وأصبحت زينب تعيش على قارعة الطريق في بالقرب من ساحة الشهداء في وسط بيروت بحثاً عن أمان مفقود في منطقتها.

وتظهر اللقطات المصورة السيدة المقعدة وهي تجلس بجانب زوجها على الرصيف ومعهما بعض المتعلقات، مع انعدام مقومات الحياة الأساسية كما تبين أن مواطنين آخرين يفترشون الرصيف بجوارها بعدما نزحوا هرباً من القصف الإسرائيلي.

وتقول زينب: "في نهار الجمعة سمعت صوت القصف، فأنا كنت أسكن في حي السُلم. لقد خفت عندما سمعت صوت الضربة فقلت لزوجي خذني من هنا إلى أي مكان، المهم أن نغادر المكان، فوافق زوجي. نزحنا في البدء إلى (منطقة) الكولا بعد أن قالوا إن فيها أماناً نسبياً، لكن شعرت بأن الوضع هناك ليس جيداً، واقترح عليّ زوجي مكاناً آخر فسرت معه، وها أنا هنا". وتضيف: "لا أحد يساعدني، باستثناء هؤلاء الذين يجلبون الطعام (لنا). لم يعطونا فراشاً أو أي أغراض أخرى".

وجعل النزوح الأمور السهلة صعبة للغاية بالنسبة إليها، فهي لم تستحم منذ نزوحها الجمعة الماضية، كما أن قضاء حاجتها يتطلب نقلها إلى مكان آخر، كما تقول.

ومع ذلك، تتمسك بحلمين تتمنى أن يتحققا وهما: عودة الهدوء إلى لبنان وانتهاء الحرب فيه، وأن تتمكن من السير على قدميها.

وكان وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة الطوارئ، ناصر ياسين، قد ذكر أن تقديرات الحكومة بأن عدد النازحين تجاوز المليون، وذلك خلال أيام فقط، واصفاً الأمر بأنه "حالة من أكبر الحالات الإنسانية في العالم".

وبحسب السلطات اللبنانية، فثمة 850 مركز إيواء في البلاد، لكن هذه المراكز تعاني من الاكتظاظ، ما يدفع نازحين خارجها، وبعضهم يبقى في العراء.

في يوم الاثنين، 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال"، حيث نفذ غارات استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. كما أعلن بدء عملية برية "محدودة" في القرى اللبنانية الجنوبية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.

وفي يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وقائد جبهة الجنوب علي كركي وعدد من مساعديه، وفقاً لبيان صادر عن الحزب.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 1200 شخصٍ وإصابة أكثر من 7000 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب.

يذكر أن تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة أخرى في المناطق الحدودية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

"لا أحد يساعدني"... نازحة مقعدة تأخذ من الشارع ملجأً هرباً من القصف الإسرائيلي

لبنان, بيروت
أكتوبر ٥, ٢٠٢٤ في ٠٥:٣٥ GMT +00:00 · تم النشر

أجبر القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت السيدة المقعدة زينب الحاج على النزوح، لتبدأ حكاية مؤلمة من التشرد، في ظل وضعها الصحي الذي يحتاج في الأصل عناية خاصة.

وأصبحت زينب تعيش على قارعة الطريق في بالقرب من ساحة الشهداء في وسط بيروت بحثاً عن أمان مفقود في منطقتها.

وتظهر اللقطات المصورة السيدة المقعدة وهي تجلس بجانب زوجها على الرصيف ومعهما بعض المتعلقات، مع انعدام مقومات الحياة الأساسية كما تبين أن مواطنين آخرين يفترشون الرصيف بجوارها بعدما نزحوا هرباً من القصف الإسرائيلي.

وتقول زينب: "في نهار الجمعة سمعت صوت القصف، فأنا كنت أسكن في حي السُلم. لقد خفت عندما سمعت صوت الضربة فقلت لزوجي خذني من هنا إلى أي مكان، المهم أن نغادر المكان، فوافق زوجي. نزحنا في البدء إلى (منطقة) الكولا بعد أن قالوا إن فيها أماناً نسبياً، لكن شعرت بأن الوضع هناك ليس جيداً، واقترح عليّ زوجي مكاناً آخر فسرت معه، وها أنا هنا". وتضيف: "لا أحد يساعدني، باستثناء هؤلاء الذين يجلبون الطعام (لنا). لم يعطونا فراشاً أو أي أغراض أخرى".

وجعل النزوح الأمور السهلة صعبة للغاية بالنسبة إليها، فهي لم تستحم منذ نزوحها الجمعة الماضية، كما أن قضاء حاجتها يتطلب نقلها إلى مكان آخر، كما تقول.

ومع ذلك، تتمسك بحلمين تتمنى أن يتحققا وهما: عودة الهدوء إلى لبنان وانتهاء الحرب فيه، وأن تتمكن من السير على قدميها.

وكان وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة الطوارئ، ناصر ياسين، قد ذكر أن تقديرات الحكومة بأن عدد النازحين تجاوز المليون، وذلك خلال أيام فقط، واصفاً الأمر بأنه "حالة من أكبر الحالات الإنسانية في العالم".

وبحسب السلطات اللبنانية، فثمة 850 مركز إيواء في البلاد، لكن هذه المراكز تعاني من الاكتظاظ، ما يدفع نازحين خارجها، وبعضهم يبقى في العراء.

في يوم الاثنين، 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال"، حيث نفذ غارات استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. كما أعلن بدء عملية برية "محدودة" في القرى اللبنانية الجنوبية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.

وفي يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وقائد جبهة الجنوب علي كركي وعدد من مساعديه، وفقاً لبيان صادر عن الحزب.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 1200 شخصٍ وإصابة أكثر من 7000 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب.

يذكر أن تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة أخرى في المناطق الحدودية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

النص

أجبر القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت السيدة المقعدة زينب الحاج على النزوح، لتبدأ حكاية مؤلمة من التشرد، في ظل وضعها الصحي الذي يحتاج في الأصل عناية خاصة.

وأصبحت زينب تعيش على قارعة الطريق في بالقرب من ساحة الشهداء في وسط بيروت بحثاً عن أمان مفقود في منطقتها.

وتظهر اللقطات المصورة السيدة المقعدة وهي تجلس بجانب زوجها على الرصيف ومعهما بعض المتعلقات، مع انعدام مقومات الحياة الأساسية كما تبين أن مواطنين آخرين يفترشون الرصيف بجوارها بعدما نزحوا هرباً من القصف الإسرائيلي.

وتقول زينب: "في نهار الجمعة سمعت صوت القصف، فأنا كنت أسكن في حي السُلم. لقد خفت عندما سمعت صوت الضربة فقلت لزوجي خذني من هنا إلى أي مكان، المهم أن نغادر المكان، فوافق زوجي. نزحنا في البدء إلى (منطقة) الكولا بعد أن قالوا إن فيها أماناً نسبياً، لكن شعرت بأن الوضع هناك ليس جيداً، واقترح عليّ زوجي مكاناً آخر فسرت معه، وها أنا هنا". وتضيف: "لا أحد يساعدني، باستثناء هؤلاء الذين يجلبون الطعام (لنا). لم يعطونا فراشاً أو أي أغراض أخرى".

وجعل النزوح الأمور السهلة صعبة للغاية بالنسبة إليها، فهي لم تستحم منذ نزوحها الجمعة الماضية، كما أن قضاء حاجتها يتطلب نقلها إلى مكان آخر، كما تقول.

ومع ذلك، تتمسك بحلمين تتمنى أن يتحققا وهما: عودة الهدوء إلى لبنان وانتهاء الحرب فيه، وأن تتمكن من السير على قدميها.

وكان وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة الطوارئ، ناصر ياسين، قد ذكر أن تقديرات الحكومة بأن عدد النازحين تجاوز المليون، وذلك خلال أيام فقط، واصفاً الأمر بأنه "حالة من أكبر الحالات الإنسانية في العالم".

وبحسب السلطات اللبنانية، فثمة 850 مركز إيواء في البلاد، لكن هذه المراكز تعاني من الاكتظاظ، ما يدفع نازحين خارجها، وبعضهم يبقى في العراء.

في يوم الاثنين، 23 سبتمبر/أيلول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال"، حيث نفذ غارات استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. كما أعلن بدء عملية برية "محدودة" في القرى اللبنانية الجنوبية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.

وفي يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وقائد جبهة الجنوب علي كركي وعدد من مساعديه، وفقاً لبيان صادر عن الحزب.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 1200 شخصٍ وإصابة أكثر من 7000 بجروح، بينما استمر حزب الله في هجماته بالقصف الصاروخي على مناطق شمال إسرائيل بينها حيفا وصفد إضافة إلى تل أبيب في الوسط.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد تفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله، والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف قادة عسكريين في الحزب.

يذكر أن تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة أخرى في المناطق الحدودية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب إسرائيل وحماس.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد