حكم القاضي بيتر كاهيل بإعادة النظر في تهمة القتل من الدرجة الثالثة الموجهة ضد ضابط شرطة مينيابوليس السابق، ديريك شوفين، المتهم بقتل جورج فلويد، وأعقب الحكم عدة مرافعات إثر استئناف المحاكمة في مينيابوليس صباح الخميس.

من جهتها رفضت المحكمة العليا في مينيسوتا الالتماس المقدم من الفريق القانوني لشوفين يوم الأربعاء، بحيث بات النظر في إعادة النظر بالتهمة يعود إلى القاضي في المحاكمة.

وأكد محامي الدولة المشارك نيل كاتيال في مرافعته أن قرار المحكمة العليا في مينيسوتا إنما يعني أن القاضي كاهيل ملزم الآن بإعادة النظر في التهمة.

وقال كاتيال: "قد ذكرت للتو في قرارك الأخير، وأستشهد: "إن كانت قضية نور (الضابط السابق في مينيابوليس محمد نور الذي أدين بحادثة إطلاق النار المميتة في عام 2017) سابقة قضائية، يتعين على هذه المحكمة الحذو حذوها والموافقة على اقتراح الدولة بإعادة النظر في تهمة القتل من الدرجة الثالثة. وهو ما نطلبه في هذه المرحلة"

وسبق أن وجهت تهمة القتل من الدرجة الثالثة ضد شوفين، لكن القاضي كاهيل رفض التهمة مرة أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وأكد القاضي كاهيل قائلا: "فيما يتعلق بطلب الولاية إعادة النظر، ستوافق المحكمة على ذلك. وأود أن أطيل قليلا في معالجته. ومن خلال قراءة الحيثيات من الجلي أن الرأي صدر بقضية نور وكان من الواضح تماما رفضي له. رفضت الاقتراح في البداية بسبب اختلافي معه. ولكن ليس من دون التدقيق المبدئي لمعرفة ما إذا كان من واجب المحكمة اعتباره كسابقة قضائية. والآن وبالاستناد إلى استئناف المدعى عليهم أوضحت محكمة الاستئناف أنني كنت ملزما من لحظة رفع الدعوى. وأنا أقبل ذلك. حتى أنني أتفق مع القرار".

وانطلقت وقائع المحاكمة يوم الإثنين بجلسة اختيار هيئة المحلفين حيث يتعين أن تدوم على مدار ثلاثة أسابيع إلى جانب انطلاق المرافعات الافتتاحية المقررة في 29 مارس/ آذار.

ويواجه شوفين تهمة ارتكاب جرم القتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد في قضية مقتل جورج فلويد.

وقد صوّر شوفين في 25 مايو/ أيار 2020 عندما كان ضابط شرطة في مينيابوليس، وهو يجثو على رقبة جورج فلويد بضع دقائق.

وكان مقتل فلويد الأثر في ظهور حركة "حياة السود مهمة" وإشعال فتيل التظاهرات حول العالم للتعبير عن استنكارهم للنمطية المتبعة بقتل الشرطة للرجال والنساء والأطفال من ذوي الأصول الأفريقية غير المسلحين.