قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس، إن مقتل قائد حركة حماس، يحيى السنوار، بنيران الجيش الإسرائيلي يمثل "رسالة واضحة لجميع أعدائنا".

وأضاف غالانت في رسالة مصورة على حدود قطاع غزة: "لقد حققت دولة إسرائيل العدالة بالقضاء على يحيى السنوار، القاتل والإرهابي. يحيى السنوار هو الإرهابي والإرهابي الرئيسي الذي خطط ونفذ مذبحة السابع من أكتوبر"، وقال: "سنلاحق أعداءنا ونقضي عليهم".

وتابع: "مات السنوار وهو يتعرض للضرب والاضطهاد والفرار (...) هذه رسالة واضحة لجميع أعدائنا. سيصل جيش الدفاع الإسرائيلي إلى أي شخص يحاول إيذاء مواطني إسرائيل أو قواتنا الأمنية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق مقتل السنوار عن عمر ناهز 62 عاماً بعد نحو عام من هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبحسب الجيش، فإن السنوار قتل بعد اشتباكات مع مجموعة كان من ضمنها في رفح.

والجمعة، أكدت حركة حماس على لسان القيادي فيها، خليل الحية، أن السنوار قتل بنيران الجيش الإسرائيلي.

ولد يحيى السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وهو أحد مؤسسي حركة حماس.

وسبق أن حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد، بتهمة قتل عدد من المتعاونين المشتبه بهم وجنود إسرائيليين، وأطلق سراحه عام 2011 مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني آخر مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وانتخب السنوار قائداً لحركة حماس في غزة عام 2017، وجددت الحركة انتخابه في 2021. وبعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز 2024، تمّ اختيار السنوار لتولّي هذا المنصب.

اندلعت حرب بين إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي قُتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتُجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة. وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً برياً، قُتل على إثرها ما لا يقل عن 42,500 فلسطيني وأُصيب أكثر من 99,546 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.