أصبح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، عاطفيًا يوم الخميس وهو يصف الجهود المشتركة للسلطات الأمريكية في صفقة تبادل السجناء التاريخية مع روسيا، والتي شهدت عودة ثلاثة معتقلين أمريكيين.

وقال: "لقد قضيت وقتًا طويلاً مع عائلات إيفان وبول وألسو، وغالبًا ما تكون تلك محادثات صعبة، لكن ليس اليوم. اليوم... عذرًا. كان اليوم يومًا جيدًا جدًا، وسنبني على ذلك".

وأضاف: "أريد أن أقول إن هذه هي ذروة جهد هائل ومهارة عالية من زملائي عبر مؤسسات الأمن القومي".

وادعى سوليفان أن هذا التبادل لم يكن ليحدث إلا من خلال "قائد مثل جو بايدن"، مضيفًا أن الصفقة كانت نتيجة عمل مجتمع للاستخبارات "بلا كلل وبدون توقف".

وقال: "كان الرئيس شخصيًا مشتركًا في الدبلوماسية التي جعلت هذا ممكنًا، بما في ذلك محادثات متعددة مع المستشار شولتز ومع قادة آخرين من البلدان التي زودت بعض الروس كجزء من التبادل".

في يوم الخميس، أكد بايدن صفقة التبادل أثناء حديثه إلى الأمة واستقباله عائلات السجناء في المكتب البيضاوي.

وقال بايدن: "اليوم، نحن نجلب بول وإيفان وألسو (وفلاديمير) إلى الوطن"، مشيرًا إلى أن الأربعة قد تم سجنهم "ظلما" في روسيا. "الآن، انتهت معاناتهم الوحشية، وهم أحرار".

تم اعتقال غيرشكوفيتش، الصحفي في صحيفة وول ستريت جورنال، وويلان، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، في روسيا في مارس/آذار 2023 وديسمبر/كانون الأول 2018، على التوالي.

في 19 يونيو/حزيران، تم الحكم على غيرشكوفيتش بالسجن لمدة 16 عامًا في مستعمرة عقابية ذات نظام صارم بتهم التجسس. وتم إدانة ويلان في يونيو/حزيران 2020 بتهم التجسس وحُكم عليه أيضًا بالسجن لمدة 16 عامًا.

أما الصحفية الروسية-الأمريكية ألسو كورماشيفا، فقد أدينت بنشر معلومات خاطئة عن الجيش الروسي وحُكم عليها بالسجن ست سنوات ونصف في يوليو/تموز 2022.

كان الثلاثة جزءًا من صفقة تبادل سجناء تاريخية بين موسكو وخمس دول غربية، تم الإعلان عنها يوم الخميس، حيث تم الإفراج عن 26 معتقلاً وإعادتهم إلى بلدانهم. بالإضافة إلى ذلك، تم منح النشط الحاصل على البطاقة الخضراء الأمريكية فلاديمير كارا-مورزا الحرية وتم نقله إلى ألمانيا.

كما أفرج عن 16 سجينًا محتجزين في روسيا وعشرة أشخاص، بما في ذلك طفلين، في الولايات المتحدة والنرويج وألمانيا وبولندا وسلوفينيا كجزء من التبادل.