قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، الخميس، إن الاتهامات الأمريكية الأخيرة لوسائل الإعلام الروسية "بالتدخل" في الانتخابات الأمريكية كانت "جنوناً محضاً"، و"مأساوياً"، متحدثة على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي التاسع في فلاديفوستوك.

وذكرت: "اضطهاد وسائل الإعلام الروسية من قبل الغرب، وفي المقام الأول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، جرى على أساس ممنهج، وإنه يتناسب مع المسار العام لخلق رهاب روسيا (...)، إنه يتناسب مع الدورة الانتخابية الحالية التي وصلت الآن إلى خط النهاية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرض من ذلك هو جعل القضية "أداة في المعارك السياسية الحالية التي تتكشف في الولايات المتحدة".

وأضافت زاخاروفا: "في هذه الحالة نتحدث عن مثل هذه الحملة الإعلامية المعقدة، والتي كان للخدمات الخاصة الأمريكية بالطبع يد طائلة بها. وهذا هو السبب في أن هذا المسار التلاعبي برمته، في رأيي، يبرز في سياق الخطوات العبثية بما يتصف به من جنون محض، ومن طبيعة مأساوية أيضا".

وكانت الولايات المتحدة اتهمت، الخميس، وسائل الإعلام الروسية بـ "التدخل في الانتخابات"، متهمة اثنين من العاملين في "روسيا اليوم" بانتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وردت "روسيا اليوم" حول مقال نشرته "سي إن إن" حول التدخل في الانتخابات معلّقة بـ "هاهاهاها!".

وتابعت: "اتصل عام 2016 ويريد استعادة كليشيهاته، بأن هناك ثلاثة أشياء مؤكدة في الحياة: الموت والضرائب وتدخل "روسيا اليوم" في الانتخابات الأمريكية... في مكان ما تشعر وزيرة الخارجية كلينتون بالحزن لأن ذلك ليس بسببها".

ونفت موسكو مراراً التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المتعاقبة. يُذكر أن تحقيقاً أجراه المستشار الخاص روبرت مولر في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 - التي شهدت مواجهة دونالد ترامب لهيلاري كلينتون – لم يجد أي دليل على وجود مؤامرة أو تنسيق بين حملة ترامب والحكومة الروسية.