أظهرت لقطات نشرها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، يوم الخميس، مواطنين أجانب من بينهم مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش والمواطن الألماني ريكو كريغر اللذين أفرجت عنهما موسكو ومينسك في إطار صفقة تبادل السجناء بين روسيا ودول غربية، وهما جالسين على متن طائرة في انتظار مغادرتها إلى تركيا.

وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوماً بالعفو عن 13 مواطناً أجنبياً يقضون عقوبات في بلاده تمهيداً لإعادة الروس المحتجزين في الخارج كجزء من صفقة تبادل سجناء كبرى بين روسيا والغرب.

كان من بين المفرج عنهم المواطن الأمريكي بول ويلان، والألمانيان كيفن ليك وديتر (ديموري) فورونين، ومراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، والكاتب السياسي فلاديمير كارا مورزا، والصحفية ألسو كورماشيفا، والناشط الإنساني أوليغ أورلوف، والشخصيات العامة ليليا شانيشيفا وفاديم أوستانين وكسينيا فادييفا، والسياسي إيليا ياشين، والمدير التنفيذي السابق لمنظمة روسيا المفتوحة غير التجارية أندريه بيفوفاروف، والفنانة ألكسندرا سكوتشيلينكو. كما ستستقبل ألمانيا ريكو كريغر المدان بتهم إرهابية، والذي عفا عنه في وقت سابق الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

تضمنت قائمة الروس المفرج عنهم أرتيوم دولتسيف وآنا دولتسيف وفاديم كراسيكوف وميخائيل ميكوشين وبافيل روبتسوف ورومان سيليزنيف وفلاديسلاف كليوشين وفاديم كونوشينوك.

وأكدت وزارة الخارجية التركية أن الصفقة شملت تبادل 26 سجيناً بين روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروسيا بتنسيق من جهاز الاستخبارات التركي.

سيتم نقل 10 أفراد، من بينهم طفلان، إلى روسيا، بينما سيعود 13 سجيناً إلى ألمانيا وثلاثة آخرون إلى الولايات المتحدة.

صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بأن صفقة التبادل قد تمت.

وكتب عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "انتهت للتو عملية تبادل السجناء، مما سمح لشخصيات المعارضة الروسية ومواطني دول الناتو المحتجزين في روسيا بالمغادرة. كان التزام دولتنا سبباً في إتمام الأمر. أشكر الرئيس والمعنيين على تعاونهم المثالي".

كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عودة ثلاثة أمريكيين وحامل بطاقة خضراء واحد، حيث قال: "أخيراً عدتم إلى الوطن: بول ويلان وإيفان غيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا وفلاديمير كارا مورزا".

حُكم على مراسل وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، في 19 يونيو/حزيران، بالسجن لمدة 16 عاماً في مستعمرة جزائية صارمة للنظام بتهمة التجسس، وقد اعتقله جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 30 مارس/آذار عام 2023، في يكاترينبرغ، بتهمة جمع معلومات سرية عن الدولة.

وأدين الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية بول ويلان، الذي يحمل جوازات سفر أمريكية وبريطانية وكندية وأيرلندية، في يونيو/حزيران عام 2020 بتهمة التجسس وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً. واعتُقل في ديسمبر/كانون الأول عام 2018 بعد تسلمه وحدة تخزين إلكترونية (يو إس بي) تحتوي على معلومات حساسة من عميل سري في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

أما المواطن الألماني ريكو كريغر فقد كان متهماً بأنه وراء انفجار في محطة سكة حديد أوزيرستش القريبة من مينسك في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، حيث حُكم عليه بالإعدام، لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عفا عنه في 30 يوليو/تموز.

حُكم على الناشر والناشط الاجتماعي الروسي فلاديمير كارا مورزا بالسجن لمدة 25 عاماً في مستعمرة جزائية في أبريل/نيسان عام 2023. وقد أدين بالخيانة ونشر أخبار كاذبة عن القوات المسلحة الروسية فضلاً عن المشاركة في أنشطة مؤسسة روسيا الحرة، وهي منظمة أُعلن أنها "محظورة" في روسيا.

أدين المواطن الروسي الألماني كيفن ليك، المتهم بالتقاط صور لوحدة عسكرية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2023 بتهمة الخيانة وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات. وكان قد احتُجز في سوتشي في فبراير/شباط عام 2023 بعد محاولته مغادرة البلاد.

وحُكم على الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان أوليغ أورلوف، في فبراير/شباط عام 2024، بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة الإساءة وتشويه سمعة القوات المسلحة الروسية.

فيما اعتقل أندريه بيفوفاروف، المدير التنفيذي السابق لمؤسسة روسيا المفتوحة، في مايو/أيار عام 2021 بتهمة التعاون مع منظمة أُعلن أنها "محظورة" في روسيا.

أُلقي القبض على المواطن الروسي الألماني ديتر (ديموري) فورونين خلال زيارته لروسيا في فبراير/شباط عام 2021 وحُكم عليه في عام 2023 بالسجن لمدة 13 عاماً بتهمة الخيانة.

وأُدينت الصحفية الروسية-الأمريكية ألسو كورماشيفا بنشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي وحُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات ونصف في يوليو/تموز 2022.

حُكم على السياسي الروسي إيليا ياشين، في ديسمبر/كانون الأول عام 2022، بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف في مستعمرة جزائية لنشره معلومات كاذبة حول أنشطة القوات المسلحة الروسية.

حُكم على فاديم أوستانين وكسينيا فادييفا وليليا شانيشيفا، المنسقين السابقين للمكاتب الإقليمية للمعارض أليكسي نافالني، في عام 2023، بالسجن لمدة تسع سنوات لكل من أوستانين وفادييفا وتسع سنوات ونصف لشانيشيفا في مستعمرة جزائية بتهمة التطرف.

وحُكم على الفنانة الروسية ألكسندرا سكوليشينكو، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، بالسجن سبع سنوات بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.