قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إنه في حين أن أعضاء من مجموعة بريكس مثل الصين والبرازيل يقودون جهود السلام في أوكرانيا، فإن دول الناتو تقدم دعما عسكريا نشطا لكييف لتصعيد القتال، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة بريكس الـ16 في قازان.

وقال بوتين: "الجميع مصممون على إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك بوسائل سلمية. كما تعلمون، أخذت جمهورية الصين الشعبية والبرازيل المبادرة خلال الاجتماع في نيويورك، في الجمعية العامة في نيويورك".

وتابع الرئيس بوتين: "بدأت الدول الغربية في تسليح نظام كييف بنشاط. إلى أين وصل الأمر؟ إلى المشاركة المباشرة للعسكريين التابعين لدول الناتو في هذا الصراع".

رد الرئيس الروسي أيضا على سؤال حول ادعاء دونالد ترامب بأنه قد "هدد" بوتين بعمل عسكري ضد موسكو إذا اتخذت روسيا أي إجراء في أوكرانيا.

وصرح بوتين: "من غير المجدي تهديد روسيا، لأن ذلك يحفزنا فقط. لكن لا أذكر أنني أجريت مثل هذه المحادثة مع السيد (دونالد) ترامب. الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة تمر حاليا بمرحلة حساسة جدا. وأقترح عدم أخذ مثل هذه التصريحات على محمل الجد. لكن ما قاله السيد ترامب مؤخرا، وما سمعته منه حول رغبته في القيام بكل شيء لإنهاء الصراع في أوكرانيا، يبدو لي أنه يقوله بصدق، وتلك التصريحات، من أي شخص كانت، نحن بالطبع نرحب بها".

أضاف بوتين أيضا أن مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية سيعتمد على سياسات الإدارة الأمريكية المقبلة. حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتنعقد القمة الـ16 لدول مجموعة بريكس خلال الفترة الممتدة بين 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول في مدينة قازان الروسية، حيث يشارك رؤساء 22 دولة إلى جانب وفود من 36 دولة في واحد من أبرز الأحداث الاقتصادية والسياسية والثقافية خلال هذا العقد، و ضمت جلسة مجموعة بريكس بلس/ وصيغة التواصل يوم الخميس الدول والمنظمات الشريكة.

هذا وتولت روسيا الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2024، حيث شهد هذا العام نمواً للمجموعة من حيث الحجم والنفوذ لتضم أعضاء ممثلين عما يقرب من نصف سكان العالم ومؤثرين على ثلث الاقتصاد العالمي.