أقدمت ألمانيا على هدم أبراج تبريد أقدم محطة للطاقة النووية في ألمانيا ، محطة غرافنرهاينفيلد، يوم الجمعة، كرمزية للتماهي مع تحوّل الحكومة الألمانية بعيدا عن الطاقة النووية.

وتظهر اللقطات المصورة تفجير برجي التبريد وتصاعد سحب الغبار بحضور العديد من السكان المحليين والمصورين.

كان من المقرر تدمير برجي التبريد اللذين يبلغ ارتفاعهما 143 مترا في المحطة عند الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي (3:30 بتوقيت غرينتش) ولكن أُجّل الأمر حتى الساعة 8:00 مساء (6 بتوقيت غرينتش) بسبب إقدام ناشط مؤيد لاستخدام الطاقة النووية على تسلق أحد الأبراج لمعارضة هدمه.

وقال أحد السكان المحليين: "كنت معارضا لما حدث. وكما قلت، فإن إغلاق محطة لإنتاج طاقة آمنة خالية من ثاني أوكسيد الكربون هو جنون بالنسبة لي. نعم ، لقد فات الأوان الآن، فقد فُجّر برجا التبريد، ولا يمكننا تغيير أي شيء، لكن كان من الصواب الحفاظ على إمدادات الطاقة الآمنة".

وبرر أحد المصورين الذي حرص على حضور الحدث اهتمامه بالأمر: "والسبب الآخر لأنه حدث مذهل، أنا دائم الاهتمام بأشياء مشابهة، لذا أريد مشاهدة الأمر وسماع دوي الانفجار ورؤية الغبار المتناثر".

بدأت محطة غرافنرهاينفيلد للطاقة النووية الواقعة في بافاريا البناء في عام 1975 وبدأت عملياتها التجارية في عام 1982، وتُعدّ أقدم منشأة للطاقة النووية في ألمانيا ولكن أُغلقت عام 2015 كجزء من خطة الحكومة للتخلص التدريجي من الطاقة النووية.

تهدف ألمانيا إلى توليد ما يقرب من 80٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 كجزء من خطة التحول في اعتماد الطاقة.