صرّح جورج غالاوي، نائب البرلمان المُنتخب مؤخراً عن منطقة روتشديل، بأن الأنباء المتداولة عن وجود قوات بريطانية تعمل في أوكرانيا لا يجب أن تشكّل "مفاجأة لأحد"، وأن بلاد يجب أن تتوقف عن "تعزيز الفشل".
وتأتي تصريحات غالاوي أثناء حديث حصري لوكالة "فيوري" في العاصمة لندن يوم الأربعاء.
وقال غالاوي: "يقول الألمان أنهم متواجدون في أوكرانيا. يجب ألا يشكّل هذا مفاجأة لأحد"، مشيراً إلى تقارير إعلامية عن اعتقال خمسة عناصر من القوات الخاصة البريطانية هذا الأسبوع بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأضاف: "هذه حرب خاسرة [في أوكرانيا]، إنها قضية خاسرة، حتى والدتي البالغة من العمر 89 عاماً كانت تقول: توقفوا عن رمي الأموال الجيدة بعد السيئة، توقفوا عن تعزيز الفشل".
وتابع: "لقد فشلت حرب الناتو ضد روسيا باستخدام جثث الشعب الأوكراني المسكين. روسيا لن تتفكك ولن يكون هنالك تغييراً في النظام. روسيا انتصرت. حان الوقت لقبول ذلك والمضي قدماً".
وأنكر حلف الناتو تورطه بشكل مباشر في الصراع، بالرغم من أن موسكو تصرّ على أن استمرار الإمدادات من دول الحلف تشير إلى خلاف ذلك. انتشرت الادعاءات حول وجود قوات بريطانية على الأرض على لسان ضباط ألمان في تسجيل صوتي مسرّب حول احتمال استخدام صواريخ توروس – وهو أمر أنكرته ألمانيا.
أشار المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي إلى أن المملكة المتحدة تساعد أوكرانيا بـ "ضبط أهداف" صواريخها، وهو أمر لم تعلّق عليها بريطانيا، بالرغم من أن وزير الدفاع السابق بين والاس أدان "الاستخدام الخطير للحقائق وكذلك الحقائق الخاطئة".
وقال غالاوي إن تصرفات المملكة المتحدة تبدو أنها مدعاة للقلق: "حتى [رئيس الوزراء آنذاك] توني بلير حاول الحصول على موافقة البرلمان قبل غزة واحتلال العراق، وحتى [رئيس الوزراء آنذاك ووزير الخارجية الآن] ديفيد كاميرون طلب رفض البرلمان وتم رفضه عندما أراد قصف سوريا في عام 2014. اليوم لدينا وضع ظهرت فيه العديد من الأدلة بتورط القوات البريطانية في حروب الآخرين دون إخطار البرلمان بذلك، ناهيك عن استشارته".
وانتقد غالاوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال الأسبوع الماضي إن تواجد القوات على الأرض "غير مستبعد"، كما أعلن هذا الأسبوع أنه يجب على الحلفاء ألا يكونوا "جبناء" وذلك بعد عبّرت المملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى – وكذلك الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ – عن رفضها لهذا المقترح.
وتابع: "إنه يعاني من عقدة بونابرت بالرغم من أن نابليون كان رجلاً أعظم منه بكثير. إنه أكثر شبهاً بلويس السادس عشر الذي يجلس على عرشه الذهبي في قصر فرساي ويصدر أوامره لجيوش خيالية في بلدان أخرى. إنه متوهم".
وتساءل قائلاً: "ستكون القوة الفرنسية ضد روسيا بمثابة تحول كوميدي. إنهم يُطردون من البلاد الإفريقية واحداً تلو الآخر خلال الـ 12 شهراً الماضية، لذلك لا يمكنهم القتال. ربما طُردوا من النيجر، ولكن هل يمكنهم محاربة روسيا؟ حقاً؟".
خاض جالاوي الانتخابات الفرعية في منطقة روتشديل بصفته معارضاً لحرب غزة، وقال إن على المملكة المتحدة "فك الارتباط": "من الواضح أن نتنياهو لا يأخذ أوامره من بايدن، ناهيك عن [رئيس الوزراء البريطاني] سوناك".
وأضاف أن وزير الخارجية البريطاني اللورد كاميرون وصف غزة فيما مضى بأنها "سجن مفتوح" أثناء تقلده منصب رئيس الوزراء عام 2010، فيما قال يوم الأربعاء إن صبره بدأ "ينفذ" من إسرائيل بخصوص غزة.
وأردف قائلاً: "نعلم الآن أن حدود صبره هي 120,000 قتيل وجريح ومفقود تحت الأنقاض. هذا ثمن باهظ لقاء نفاذ صبره".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قدّرت أعداد القتلى بأكثر من 30,000 شخص وما يزيد عن 72,000 جريح وآلاف المفقودين. فيما تدعي إسرائيل أنها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وانتقد غالاوي أيضاً الحكومة والمعارضة البريطانية على حد سواء – بعد أن شنّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك غالاوي شخصياً في خطاب غير مسبوق ألقاه في داونينغ ستريت، واصفاً الانتخابات بأنها "تتجاوز القلق".
وقال: "لدينا محور شر في مجلس العموم اذي يسيطر على طرفيه. لا يمكنك التفريق بين موقف الحكومة والمعارضة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية عموماً والشرق الأوسط خصوصاً وتحديداً غزة، والعديد من القضايا الأخرى صراحةً".
وتابع قائلاً: "هم يخوصون حرباً ثقافية هنا وهناك ضد بعضهم بعضا حول الضمائر وما شابه، ولكن فيما يتعلق بالقضايا المادية الجوهرية، فهم في الواقع حزب أحادي أو كما أصفه "جهتين للمؤخرة ذاتها". بكل الأحوال، تلقوا صفعة قوية في الانتخابات التي فزت بها مؤخراً".
وأوضح غالاوي أن المؤسسة لم "تتقبل الأمر بشكل جيد" وأنها "بدأت في محاولة وضع الأساس لتحويل الانتخابات العامة المقبلة إلى حرب ضد المسلمين وضد ما يسمونه التطرف"، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا أبدًا من تحديد هوية المتطرفين.
واستطرد بالقول: "أقرب ما يصلون إليه هو الحديث عن التظاهرات والتجمعات الأسبوعية والليلية المؤيدة لفلسطين حول المذبحة في غزة. ولكن المشكلة تكمن في أن غالبية المشاركين في تلك التظاهرات هم من غير المسلمين، إنها مواطنون إنجليز واسكتلنديون وويليزيون وإيرلنديون من ذوي البشرة البيضاء".
وأثناء كلمة ألقاها سوناك من أمام مقره الرسمي في داونينغ ستريت رقم 10 يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن حملة قمع ضد التظاهرات المؤيدة لفلسطين بداعي أن بعضها تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الدعوة إلى "الجهاد العنيف" ودعم حماس.
ولدى سؤاله عن دوره الحالي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في غضون أقل من عام، أجاب غالاوي: "انظر إلى كلاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي وافق على التوقيع على عقد لمدة خمس سنوات مع روتشديل"، معبراً عن اعتقاده بأنه قد يكون هناك انتخابات في مايو/أيار أو أكتوبر/تشرين الأول.
"يطمح حزب العمال الاشتراكي إلى أن يحل محل حزب العمال. لذلك إذا قال أحدهم إن حزب العمال هو أهون الشرّين، سيكون جوابي: جو بايدن. إن فكرة التصويت لصالح أهون الشرين هي أولاً، تضمن أن الشر سينتصر دائمًا. وثانيًا، يفترض أنك تستطيع تحديد ما هو أهون الشرين".
وأضاف: "أما من أشد المعجبين بـ مالكوم إكس الذي قال: "عندما يأتي الذئب غليك، تعلم ما هي نواياه، ولكن الثعالب تأتي مبتسمة بالرغم من لديها النوايا ذاتها" نعتقد أن بايدن ثعلب ودونالد ترامب هو الذئب، نرى كير ستارمر على أنه ثعلب وريشي سوناك هو الذئب"
اُنتخب جالاوي بأغلبية ساحقة يوم الخميس الماضي، حيث حصل على ما يقرب من 40% من الأصوات، أي حوالي 6000 صوت، وهذا أكثر من المرشح صاحب المركز الثاني. وبعد فوزه، قال إن رسالته لزعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر، الذي كان حزبه يشغل المقعد ذاته سابقًا، هي أن "هذا من أجل غزة".
وأوضح في هذا الصدد: "ثمة نزيف هائل من الدعم لحزب العمال بين ملايين الناس الذين كانوا دائماً يصوتون لهم. وهذا سيؤثر على نتيجة الانتخابات العامة البريطانية بشكل عميق، ولكني أريد أن أشدد على هذه النقطة: على الرغم من أن غزة هي السبب المباشر وراء ذلك، ولكن القشة التي قسمت ظهر البعير لا علاقة لها بغزة".
وأضاف: "لا يوجد فرق بين جانبي المؤخرة ذاتها (حزب العمال وحزب المحافظين الحاكم). فكلاهما يستحقان الركل".
وألقى ستارمر باللوم في خسارة حزب العمال في روتشديل على سحب دعمه لمرشح حزب العمال هناك بعد مزاعم طالت هذا المرشح بشأن معاداة السامية.
وكان غالاوي قد شغل أيضًا منصب نائب حزب العمال حتى عام 2003، ثم نائبًا مستقلًا عن حزب الاحترام لثلاث دوائر انتخابية منفصلة حتى عام 2015. كما يعمل معلقاً إعلامياً ومقدماً، ويستضيف حاليًا برنامج "أم البرامج الحوارية" (MOATS) الذي يصدر كل أسبوعين على قناة مجموعة واسعة من المنصات عبر الإنترنت.
صرّح جورج غالاوي، نائب البرلمان المُنتخب مؤخراً عن منطقة روتشديل، بأن الأنباء المتداولة عن وجود قوات بريطانية تعمل في أوكرانيا لا يجب أن تشكّل "مفاجأة لأحد"، وأن بلاد يجب أن تتوقف عن "تعزيز الفشل".
وتأتي تصريحات غالاوي أثناء حديث حصري لوكالة "فيوري" في العاصمة لندن يوم الأربعاء.
وقال غالاوي: "يقول الألمان أنهم متواجدون في أوكرانيا. يجب ألا يشكّل هذا مفاجأة لأحد"، مشيراً إلى تقارير إعلامية عن اعتقال خمسة عناصر من القوات الخاصة البريطانية هذا الأسبوع بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأضاف: "هذه حرب خاسرة [في أوكرانيا]، إنها قضية خاسرة، حتى والدتي البالغة من العمر 89 عاماً كانت تقول: توقفوا عن رمي الأموال الجيدة بعد السيئة، توقفوا عن تعزيز الفشل".
وتابع: "لقد فشلت حرب الناتو ضد روسيا باستخدام جثث الشعب الأوكراني المسكين. روسيا لن تتفكك ولن يكون هنالك تغييراً في النظام. روسيا انتصرت. حان الوقت لقبول ذلك والمضي قدماً".
وأنكر حلف الناتو تورطه بشكل مباشر في الصراع، بالرغم من أن موسكو تصرّ على أن استمرار الإمدادات من دول الحلف تشير إلى خلاف ذلك. انتشرت الادعاءات حول وجود قوات بريطانية على الأرض على لسان ضباط ألمان في تسجيل صوتي مسرّب حول احتمال استخدام صواريخ توروس – وهو أمر أنكرته ألمانيا.
أشار المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي إلى أن المملكة المتحدة تساعد أوكرانيا بـ "ضبط أهداف" صواريخها، وهو أمر لم تعلّق عليها بريطانيا، بالرغم من أن وزير الدفاع السابق بين والاس أدان "الاستخدام الخطير للحقائق وكذلك الحقائق الخاطئة".
وقال غالاوي إن تصرفات المملكة المتحدة تبدو أنها مدعاة للقلق: "حتى [رئيس الوزراء آنذاك] توني بلير حاول الحصول على موافقة البرلمان قبل غزة واحتلال العراق، وحتى [رئيس الوزراء آنذاك ووزير الخارجية الآن] ديفيد كاميرون طلب رفض البرلمان وتم رفضه عندما أراد قصف سوريا في عام 2014. اليوم لدينا وضع ظهرت فيه العديد من الأدلة بتورط القوات البريطانية في حروب الآخرين دون إخطار البرلمان بذلك، ناهيك عن استشارته".
وانتقد غالاوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال الأسبوع الماضي إن تواجد القوات على الأرض "غير مستبعد"، كما أعلن هذا الأسبوع أنه يجب على الحلفاء ألا يكونوا "جبناء" وذلك بعد عبّرت المملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى – وكذلك الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ – عن رفضها لهذا المقترح.
وتابع: "إنه يعاني من عقدة بونابرت بالرغم من أن نابليون كان رجلاً أعظم منه بكثير. إنه أكثر شبهاً بلويس السادس عشر الذي يجلس على عرشه الذهبي في قصر فرساي ويصدر أوامره لجيوش خيالية في بلدان أخرى. إنه متوهم".
وتساءل قائلاً: "ستكون القوة الفرنسية ضد روسيا بمثابة تحول كوميدي. إنهم يُطردون من البلاد الإفريقية واحداً تلو الآخر خلال الـ 12 شهراً الماضية، لذلك لا يمكنهم القتال. ربما طُردوا من النيجر، ولكن هل يمكنهم محاربة روسيا؟ حقاً؟".
خاض جالاوي الانتخابات الفرعية في منطقة روتشديل بصفته معارضاً لحرب غزة، وقال إن على المملكة المتحدة "فك الارتباط": "من الواضح أن نتنياهو لا يأخذ أوامره من بايدن، ناهيك عن [رئيس الوزراء البريطاني] سوناك".
وأضاف أن وزير الخارجية البريطاني اللورد كاميرون وصف غزة فيما مضى بأنها "سجن مفتوح" أثناء تقلده منصب رئيس الوزراء عام 2010، فيما قال يوم الأربعاء إن صبره بدأ "ينفذ" من إسرائيل بخصوص غزة.
وأردف قائلاً: "نعلم الآن أن حدود صبره هي 120,000 قتيل وجريح ومفقود تحت الأنقاض. هذا ثمن باهظ لقاء نفاذ صبره".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قدّرت أعداد القتلى بأكثر من 30,000 شخص وما يزيد عن 72,000 جريح وآلاف المفقودين. فيما تدعي إسرائيل أنها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وانتقد غالاوي أيضاً الحكومة والمعارضة البريطانية على حد سواء – بعد أن شنّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك غالاوي شخصياً في خطاب غير مسبوق ألقاه في داونينغ ستريت، واصفاً الانتخابات بأنها "تتجاوز القلق".
وقال: "لدينا محور شر في مجلس العموم اذي يسيطر على طرفيه. لا يمكنك التفريق بين موقف الحكومة والمعارضة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية عموماً والشرق الأوسط خصوصاً وتحديداً غزة، والعديد من القضايا الأخرى صراحةً".
وتابع قائلاً: "هم يخوصون حرباً ثقافية هنا وهناك ضد بعضهم بعضا حول الضمائر وما شابه، ولكن فيما يتعلق بالقضايا المادية الجوهرية، فهم في الواقع حزب أحادي أو كما أصفه "جهتين للمؤخرة ذاتها". بكل الأحوال، تلقوا صفعة قوية في الانتخابات التي فزت بها مؤخراً".
وأوضح غالاوي أن المؤسسة لم "تتقبل الأمر بشكل جيد" وأنها "بدأت في محاولة وضع الأساس لتحويل الانتخابات العامة المقبلة إلى حرب ضد المسلمين وضد ما يسمونه التطرف"، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا أبدًا من تحديد هوية المتطرفين.
واستطرد بالقول: "أقرب ما يصلون إليه هو الحديث عن التظاهرات والتجمعات الأسبوعية والليلية المؤيدة لفلسطين حول المذبحة في غزة. ولكن المشكلة تكمن في أن غالبية المشاركين في تلك التظاهرات هم من غير المسلمين، إنها مواطنون إنجليز واسكتلنديون وويليزيون وإيرلنديون من ذوي البشرة البيضاء".
وأثناء كلمة ألقاها سوناك من أمام مقره الرسمي في داونينغ ستريت رقم 10 يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن حملة قمع ضد التظاهرات المؤيدة لفلسطين بداعي أن بعضها تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الدعوة إلى "الجهاد العنيف" ودعم حماس.
ولدى سؤاله عن دوره الحالي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في غضون أقل من عام، أجاب غالاوي: "انظر إلى كلاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي وافق على التوقيع على عقد لمدة خمس سنوات مع روتشديل"، معبراً عن اعتقاده بأنه قد يكون هناك انتخابات في مايو/أيار أو أكتوبر/تشرين الأول.
"يطمح حزب العمال الاشتراكي إلى أن يحل محل حزب العمال. لذلك إذا قال أحدهم إن حزب العمال هو أهون الشرّين، سيكون جوابي: جو بايدن. إن فكرة التصويت لصالح أهون الشرين هي أولاً، تضمن أن الشر سينتصر دائمًا. وثانيًا، يفترض أنك تستطيع تحديد ما هو أهون الشرين".
وأضاف: "أما من أشد المعجبين بـ مالكوم إكس الذي قال: "عندما يأتي الذئب غليك، تعلم ما هي نواياه، ولكن الثعالب تأتي مبتسمة بالرغم من لديها النوايا ذاتها" نعتقد أن بايدن ثعلب ودونالد ترامب هو الذئب، نرى كير ستارمر على أنه ثعلب وريشي سوناك هو الذئب"
اُنتخب جالاوي بأغلبية ساحقة يوم الخميس الماضي، حيث حصل على ما يقرب من 40% من الأصوات، أي حوالي 6000 صوت، وهذا أكثر من المرشح صاحب المركز الثاني. وبعد فوزه، قال إن رسالته لزعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر، الذي كان حزبه يشغل المقعد ذاته سابقًا، هي أن "هذا من أجل غزة".
وأوضح في هذا الصدد: "ثمة نزيف هائل من الدعم لحزب العمال بين ملايين الناس الذين كانوا دائماً يصوتون لهم. وهذا سيؤثر على نتيجة الانتخابات العامة البريطانية بشكل عميق، ولكني أريد أن أشدد على هذه النقطة: على الرغم من أن غزة هي السبب المباشر وراء ذلك، ولكن القشة التي قسمت ظهر البعير لا علاقة لها بغزة".
وأضاف: "لا يوجد فرق بين جانبي المؤخرة ذاتها (حزب العمال وحزب المحافظين الحاكم). فكلاهما يستحقان الركل".
وألقى ستارمر باللوم في خسارة حزب العمال في روتشديل على سحب دعمه لمرشح حزب العمال هناك بعد مزاعم طالت هذا المرشح بشأن معاداة السامية.
وكان غالاوي قد شغل أيضًا منصب نائب حزب العمال حتى عام 2003، ثم نائبًا مستقلًا عن حزب الاحترام لثلاث دوائر انتخابية منفصلة حتى عام 2015. كما يعمل معلقاً إعلامياً ومقدماً، ويستضيف حاليًا برنامج "أم البرامج الحوارية" (MOATS) الذي يصدر كل أسبوعين على قناة مجموعة واسعة من المنصات عبر الإنترنت.
صرّح جورج غالاوي، نائب البرلمان المُنتخب مؤخراً عن منطقة روتشديل، بأن الأنباء المتداولة عن وجود قوات بريطانية تعمل في أوكرانيا لا يجب أن تشكّل "مفاجأة لأحد"، وأن بلاد يجب أن تتوقف عن "تعزيز الفشل".
وتأتي تصريحات غالاوي أثناء حديث حصري لوكالة "فيوري" في العاصمة لندن يوم الأربعاء.
وقال غالاوي: "يقول الألمان أنهم متواجدون في أوكرانيا. يجب ألا يشكّل هذا مفاجأة لأحد"، مشيراً إلى تقارير إعلامية عن اعتقال خمسة عناصر من القوات الخاصة البريطانية هذا الأسبوع بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأضاف: "هذه حرب خاسرة [في أوكرانيا]، إنها قضية خاسرة، حتى والدتي البالغة من العمر 89 عاماً كانت تقول: توقفوا عن رمي الأموال الجيدة بعد السيئة، توقفوا عن تعزيز الفشل".
وتابع: "لقد فشلت حرب الناتو ضد روسيا باستخدام جثث الشعب الأوكراني المسكين. روسيا لن تتفكك ولن يكون هنالك تغييراً في النظام. روسيا انتصرت. حان الوقت لقبول ذلك والمضي قدماً".
وأنكر حلف الناتو تورطه بشكل مباشر في الصراع، بالرغم من أن موسكو تصرّ على أن استمرار الإمدادات من دول الحلف تشير إلى خلاف ذلك. انتشرت الادعاءات حول وجود قوات بريطانية على الأرض على لسان ضباط ألمان في تسجيل صوتي مسرّب حول احتمال استخدام صواريخ توروس – وهو أمر أنكرته ألمانيا.
أشار المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي إلى أن المملكة المتحدة تساعد أوكرانيا بـ "ضبط أهداف" صواريخها، وهو أمر لم تعلّق عليها بريطانيا، بالرغم من أن وزير الدفاع السابق بين والاس أدان "الاستخدام الخطير للحقائق وكذلك الحقائق الخاطئة".
وقال غالاوي إن تصرفات المملكة المتحدة تبدو أنها مدعاة للقلق: "حتى [رئيس الوزراء آنذاك] توني بلير حاول الحصول على موافقة البرلمان قبل غزة واحتلال العراق، وحتى [رئيس الوزراء آنذاك ووزير الخارجية الآن] ديفيد كاميرون طلب رفض البرلمان وتم رفضه عندما أراد قصف سوريا في عام 2014. اليوم لدينا وضع ظهرت فيه العديد من الأدلة بتورط القوات البريطانية في حروب الآخرين دون إخطار البرلمان بذلك، ناهيك عن استشارته".
وانتقد غالاوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال الأسبوع الماضي إن تواجد القوات على الأرض "غير مستبعد"، كما أعلن هذا الأسبوع أنه يجب على الحلفاء ألا يكونوا "جبناء" وذلك بعد عبّرت المملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى – وكذلك الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ – عن رفضها لهذا المقترح.
وتابع: "إنه يعاني من عقدة بونابرت بالرغم من أن نابليون كان رجلاً أعظم منه بكثير. إنه أكثر شبهاً بلويس السادس عشر الذي يجلس على عرشه الذهبي في قصر فرساي ويصدر أوامره لجيوش خيالية في بلدان أخرى. إنه متوهم".
وتساءل قائلاً: "ستكون القوة الفرنسية ضد روسيا بمثابة تحول كوميدي. إنهم يُطردون من البلاد الإفريقية واحداً تلو الآخر خلال الـ 12 شهراً الماضية، لذلك لا يمكنهم القتال. ربما طُردوا من النيجر، ولكن هل يمكنهم محاربة روسيا؟ حقاً؟".
خاض جالاوي الانتخابات الفرعية في منطقة روتشديل بصفته معارضاً لحرب غزة، وقال إن على المملكة المتحدة "فك الارتباط": "من الواضح أن نتنياهو لا يأخذ أوامره من بايدن، ناهيك عن [رئيس الوزراء البريطاني] سوناك".
وأضاف أن وزير الخارجية البريطاني اللورد كاميرون وصف غزة فيما مضى بأنها "سجن مفتوح" أثناء تقلده منصب رئيس الوزراء عام 2010، فيما قال يوم الأربعاء إن صبره بدأ "ينفذ" من إسرائيل بخصوص غزة.
وأردف قائلاً: "نعلم الآن أن حدود صبره هي 120,000 قتيل وجريح ومفقود تحت الأنقاض. هذا ثمن باهظ لقاء نفاذ صبره".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قدّرت أعداد القتلى بأكثر من 30,000 شخص وما يزيد عن 72,000 جريح وآلاف المفقودين. فيما تدعي إسرائيل أنها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وانتقد غالاوي أيضاً الحكومة والمعارضة البريطانية على حد سواء – بعد أن شنّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك غالاوي شخصياً في خطاب غير مسبوق ألقاه في داونينغ ستريت، واصفاً الانتخابات بأنها "تتجاوز القلق".
وقال: "لدينا محور شر في مجلس العموم اذي يسيطر على طرفيه. لا يمكنك التفريق بين موقف الحكومة والمعارضة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية عموماً والشرق الأوسط خصوصاً وتحديداً غزة، والعديد من القضايا الأخرى صراحةً".
وتابع قائلاً: "هم يخوصون حرباً ثقافية هنا وهناك ضد بعضهم بعضا حول الضمائر وما شابه، ولكن فيما يتعلق بالقضايا المادية الجوهرية، فهم في الواقع حزب أحادي أو كما أصفه "جهتين للمؤخرة ذاتها". بكل الأحوال، تلقوا صفعة قوية في الانتخابات التي فزت بها مؤخراً".
وأوضح غالاوي أن المؤسسة لم "تتقبل الأمر بشكل جيد" وأنها "بدأت في محاولة وضع الأساس لتحويل الانتخابات العامة المقبلة إلى حرب ضد المسلمين وضد ما يسمونه التطرف"، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا أبدًا من تحديد هوية المتطرفين.
واستطرد بالقول: "أقرب ما يصلون إليه هو الحديث عن التظاهرات والتجمعات الأسبوعية والليلية المؤيدة لفلسطين حول المذبحة في غزة. ولكن المشكلة تكمن في أن غالبية المشاركين في تلك التظاهرات هم من غير المسلمين، إنها مواطنون إنجليز واسكتلنديون وويليزيون وإيرلنديون من ذوي البشرة البيضاء".
وأثناء كلمة ألقاها سوناك من أمام مقره الرسمي في داونينغ ستريت رقم 10 يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن حملة قمع ضد التظاهرات المؤيدة لفلسطين بداعي أن بعضها تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الدعوة إلى "الجهاد العنيف" ودعم حماس.
ولدى سؤاله عن دوره الحالي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في غضون أقل من عام، أجاب غالاوي: "انظر إلى كلاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي وافق على التوقيع على عقد لمدة خمس سنوات مع روتشديل"، معبراً عن اعتقاده بأنه قد يكون هناك انتخابات في مايو/أيار أو أكتوبر/تشرين الأول.
"يطمح حزب العمال الاشتراكي إلى أن يحل محل حزب العمال. لذلك إذا قال أحدهم إن حزب العمال هو أهون الشرّين، سيكون جوابي: جو بايدن. إن فكرة التصويت لصالح أهون الشرين هي أولاً، تضمن أن الشر سينتصر دائمًا. وثانيًا، يفترض أنك تستطيع تحديد ما هو أهون الشرين".
وأضاف: "أما من أشد المعجبين بـ مالكوم إكس الذي قال: "عندما يأتي الذئب غليك، تعلم ما هي نواياه، ولكن الثعالب تأتي مبتسمة بالرغم من لديها النوايا ذاتها" نعتقد أن بايدن ثعلب ودونالد ترامب هو الذئب، نرى كير ستارمر على أنه ثعلب وريشي سوناك هو الذئب"
اُنتخب جالاوي بأغلبية ساحقة يوم الخميس الماضي، حيث حصل على ما يقرب من 40% من الأصوات، أي حوالي 6000 صوت، وهذا أكثر من المرشح صاحب المركز الثاني. وبعد فوزه، قال إن رسالته لزعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر، الذي كان حزبه يشغل المقعد ذاته سابقًا، هي أن "هذا من أجل غزة".
وأوضح في هذا الصدد: "ثمة نزيف هائل من الدعم لحزب العمال بين ملايين الناس الذين كانوا دائماً يصوتون لهم. وهذا سيؤثر على نتيجة الانتخابات العامة البريطانية بشكل عميق، ولكني أريد أن أشدد على هذه النقطة: على الرغم من أن غزة هي السبب المباشر وراء ذلك، ولكن القشة التي قسمت ظهر البعير لا علاقة لها بغزة".
وأضاف: "لا يوجد فرق بين جانبي المؤخرة ذاتها (حزب العمال وحزب المحافظين الحاكم). فكلاهما يستحقان الركل".
وألقى ستارمر باللوم في خسارة حزب العمال في روتشديل على سحب دعمه لمرشح حزب العمال هناك بعد مزاعم طالت هذا المرشح بشأن معاداة السامية.
وكان غالاوي قد شغل أيضًا منصب نائب حزب العمال حتى عام 2003، ثم نائبًا مستقلًا عن حزب الاحترام لثلاث دوائر انتخابية منفصلة حتى عام 2015. كما يعمل معلقاً إعلامياً ومقدماً، ويستضيف حاليًا برنامج "أم البرامج الحوارية" (MOATS) الذي يصدر كل أسبوعين على قناة مجموعة واسعة من المنصات عبر الإنترنت.