زعم الرئيس جو بايدن أن كل دول العالم تنظر إلى الولايات المتحدة بوصفها زعيم العالم منوها إلى أنه يعرف قادة أجانب أكثر من "أي شخص على قيد الحياة"، وذلك أثناء الكلمة الوداعية التي أدلى بها، يوم الاثنين، أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو.

وقال بايدن: "أعرف الكثير من القادة الأجانب بأسمائهم الأولى وأنا على دراية جيدة بعم أكثر من أي شخص، تصوروا ماهية الرسالة التي ينقلها للعالم أجمع عند حديثه أن أمريكا أمة فاشلة، ويقول إننا نخسر، إلا أنه هو الخاسر. إنه مخطئ تماما".

وتساءل قائلا: "العديد منكم ناجحون للغاية وتجوبون العالم، سموا لي دولة حول العالم لا تؤمن بأننا الدولة الرائدة في العالم، ومن دون أمريكا، لا مزاح هنا، تصوروا الأمر، وأنا دقيق عندما أقول من قادر على قيادة العالم غير الولايات المتحدة الأمريكية"؟

وكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب يردد دوما خلال تجمعاته الانتخابية أن الولايات المتحدة "أمة تنهار"، مقارنا وضع البلاد السلبي حاليا قياسا بما كان عليه الأمر إبان حكمه.

وأضاف بايدن أن حكومته هي "الحكومة الأكثر تنوعا على مر التاريخ بما في ذلك تعيين أول امرأة سوداء من أصول جنوب آسيوية في منصب نائب الرئيس".

وزعم قائلا: "كان اختيار كامالا القرار الأول لي عندما أصبحت مرشحا لمنصب الرئاسة، وكان أفضل قرار اتخذته طوال مسيرتي المهنية".

وهاجم ترامب بسبب تصريحه بأنه "سيرفض قبول نتائج الانتخابات، إذا خسر مرة أخرى" فضلا عن إفشاله "أقوى صفقة حدودية على مر التاريخ تحظى بتأييد الحزبين"، وبهذا الصدد قال ترامب: "صفقة حدود سيئة أفضل من انعدامها" وتعهد بقبول تصويت "حر" و"نزيه.

وكان بايدن قد أعلن انسحابه من السباق الانتخابي الرئاسي في يوليو/تموز الماضي، منهيا أشهر من التكهنات الإعلامية حول صحته على خلفية مجموعة من الهفوات العلنية، فضلا عن الانتقادات اللاذعة التي طالت أدائه في المناظرة أمام دونالد ترامب.

واتهم الكثير من المعلقين والمحللين في وسائل الإعلام والمعارضين عناصر داخل الحزب بتنظيم "انقلاب" ضد بايدن، وسط تصميم فريقه مرارا قبيل انسحابه من السباق الانتخابي على أنه أفضل مرشح قادر على هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومن المقرر أن يختتم المؤتمر من قبل نائبة الرئيس هاريس، في 22 أغسطس/ آب الجاري، بعد تأكيد ترشيحها في وقت سابق من هذا الشهر وحظيت بتأييد شخصيات بارزة.