يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
"محمد كان روحي"... والدة شاب فلسطيني مصاب بمتلازمة داون تستذكر مقتله بعد أن نهش كلب بوليسي يده باقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزلهم في غزة٠٠:٠٤:٣٤
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

استذكرت نبيلة بهار لحظات مقتل ابنها المصاب بمتلازمة داون محمد بهار البالغ من العمر 24 عاماً عندما نهش كلب بوليسي تابع للجيش الإسرائيلي بده بعد أن اقتحم عناصر الجيش منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.

تذرف الوالدة البالغة من العمر 70 عاماً دموعها عندما تستذكر تلك اللحظات وتقول "محمد كان روحي"، فهي كانت من تهتم به وتعيله على الأكل والشرب وتغير الملابس، إذ لم تكن لديه القدرة على فعل كل هذا بمفرده. وتتحدث نبيلة عن لحظات الإقتحام وما جرى في ذلك اليوم.

في 28 يونيو/ حزيران الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في حي الشجاعية استمرت نحو أسبوعين، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، وتسبّبت كذلك في دمار هائل في المنطقة. حينها قررت العائلة البقاء في منزلها إلى أن دخل الجيش منزلهم في الثالث من يوليو/ تموز، في شارع النزاز في حي الشجاعية.

تروي شقيقته سارة وتقول: "خرج كلبان، على صدر كل منهما كاميرا، الكلب الأول هاجم زوجة أخي، والثاني هاجم محمد، على ثلاث مرات، نهش صدره ثم يلف على الدار، في المرة الثالثة ظل ممسكا بيده، ونحن نشاهده ولا ندري ما نفعل، فقط نصرخ ونقول لهم: "اتركوه اتركوه"، ننادي على الجنود أن محمد معاق ولا يعرف أي شيء".

شرحت الوالدة كيف ناشدت الجنود لتخليصه من الكلب حيث كانت تصرخ: "الكلب، الكلب، تعالوا خذوا الكلب عنه"، مضيفة: "جاء عشرة (جنود) حوله ووضعوا السلاح أمامه ويحاولون مسك الكلب، فالكلب عندما رأى الدم هاج بشكل أكبر".

ولفتت سارة إلى أن محمد حاول تهدئة الكلب حيث مسح على رأسه ظناً منه أن الكلب سيستجيب له، قائلاً: ""كفى يا حبيبي كفى"، بينما كانت يده الثانية تنزف.

قالت نبيلة إن شقيقته اعتقدت أنهم يهتمون به، لكن والدته كانت متأكدة من مقتله: "محمد في ذلك الوقت كان قد استشهد، قلبي كان يشعرني".

عرضت العائلة فيديو تزعم أنه لآثار الدماء التي نزفها محمد من يده بعد أن نهشها الكلب البوليسي التابع للجيش الإسرائيلي.

في تصريح لوسائل إعلام، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل محمد بهار بعد أن هاجمه كلب خلال عملية عسكرية في غزة، لكنه أشار إلى أنه تم إعطاؤه العلاج الطبي الأولي، وتركه الجنود بمفرده. ووفقاً للجيش فقد دخل الجنود المنزل أثناء قتال عنيف "كجزء من عملية ضد الإرهابيين".

وقال الجيش إن القوات تركت بهار بمفرده بعد ذلك لأن جنوداً أصيبوا بقذيفة آر بي جي في مكان آخر كانوا بحاجة إلى المساعدة. وتوفي أحد هؤلاء الجنود، مشيراً إلى أنه "يأسف على أي ضرر يلحق بالمدنيين أثناء القتال".

لم يتطرق البيان إلى حالة بهار عندما تركه الجنود، لكنّ عائلة بهار تنفي أن يكون قد تلقّى علاجاً من طبيب عسكري وتشير إلى أن الجيش طلب منهم مغادرة المنزل وترك محمد في الغرفة التي أصيب بها.

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,786 فلسطينياً وأصيب أكثر من 94,224 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

"محمد كان روحي"... والدة شاب فلسطيني مصاب بمتلازمة داون تستذكر مقتله بعد أن نهش كلب بوليسي يده باقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزلهم في غزة

الأراضي الفلسطينية المحتلة, مدينة غزة
سبتمبر ٢, ٢٠٢٤ في ١٧:٢٠ GMT +00:00 · تم النشر

استذكرت نبيلة بهار لحظات مقتل ابنها المصاب بمتلازمة داون محمد بهار البالغ من العمر 24 عاماً عندما نهش كلب بوليسي تابع للجيش الإسرائيلي بده بعد أن اقتحم عناصر الجيش منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.

تذرف الوالدة البالغة من العمر 70 عاماً دموعها عندما تستذكر تلك اللحظات وتقول "محمد كان روحي"، فهي كانت من تهتم به وتعيله على الأكل والشرب وتغير الملابس، إذ لم تكن لديه القدرة على فعل كل هذا بمفرده. وتتحدث نبيلة عن لحظات الإقتحام وما جرى في ذلك اليوم.

في 28 يونيو/ حزيران الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في حي الشجاعية استمرت نحو أسبوعين، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، وتسبّبت كذلك في دمار هائل في المنطقة. حينها قررت العائلة البقاء في منزلها إلى أن دخل الجيش منزلهم في الثالث من يوليو/ تموز، في شارع النزاز في حي الشجاعية.

تروي شقيقته سارة وتقول: "خرج كلبان، على صدر كل منهما كاميرا، الكلب الأول هاجم زوجة أخي، والثاني هاجم محمد، على ثلاث مرات، نهش صدره ثم يلف على الدار، في المرة الثالثة ظل ممسكا بيده، ونحن نشاهده ولا ندري ما نفعل، فقط نصرخ ونقول لهم: "اتركوه اتركوه"، ننادي على الجنود أن محمد معاق ولا يعرف أي شيء".

شرحت الوالدة كيف ناشدت الجنود لتخليصه من الكلب حيث كانت تصرخ: "الكلب، الكلب، تعالوا خذوا الكلب عنه"، مضيفة: "جاء عشرة (جنود) حوله ووضعوا السلاح أمامه ويحاولون مسك الكلب، فالكلب عندما رأى الدم هاج بشكل أكبر".

ولفتت سارة إلى أن محمد حاول تهدئة الكلب حيث مسح على رأسه ظناً منه أن الكلب سيستجيب له، قائلاً: ""كفى يا حبيبي كفى"، بينما كانت يده الثانية تنزف.

قالت نبيلة إن شقيقته اعتقدت أنهم يهتمون به، لكن والدته كانت متأكدة من مقتله: "محمد في ذلك الوقت كان قد استشهد، قلبي كان يشعرني".

عرضت العائلة فيديو تزعم أنه لآثار الدماء التي نزفها محمد من يده بعد أن نهشها الكلب البوليسي التابع للجيش الإسرائيلي.

في تصريح لوسائل إعلام، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل محمد بهار بعد أن هاجمه كلب خلال عملية عسكرية في غزة، لكنه أشار إلى أنه تم إعطاؤه العلاج الطبي الأولي، وتركه الجنود بمفرده. ووفقاً للجيش فقد دخل الجنود المنزل أثناء قتال عنيف "كجزء من عملية ضد الإرهابيين".

وقال الجيش إن القوات تركت بهار بمفرده بعد ذلك لأن جنوداً أصيبوا بقذيفة آر بي جي في مكان آخر كانوا بحاجة إلى المساعدة. وتوفي أحد هؤلاء الجنود، مشيراً إلى أنه "يأسف على أي ضرر يلحق بالمدنيين أثناء القتال".

لم يتطرق البيان إلى حالة بهار عندما تركه الجنود، لكنّ عائلة بهار تنفي أن يكون قد تلقّى علاجاً من طبيب عسكري وتشير إلى أن الجيش طلب منهم مغادرة المنزل وترك محمد في الغرفة التي أصيب بها.

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,786 فلسطينياً وأصيب أكثر من 94,224 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

النص

استذكرت نبيلة بهار لحظات مقتل ابنها المصاب بمتلازمة داون محمد بهار البالغ من العمر 24 عاماً عندما نهش كلب بوليسي تابع للجيش الإسرائيلي بده بعد أن اقتحم عناصر الجيش منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.

تذرف الوالدة البالغة من العمر 70 عاماً دموعها عندما تستذكر تلك اللحظات وتقول "محمد كان روحي"، فهي كانت من تهتم به وتعيله على الأكل والشرب وتغير الملابس، إذ لم تكن لديه القدرة على فعل كل هذا بمفرده. وتتحدث نبيلة عن لحظات الإقتحام وما جرى في ذلك اليوم.

في 28 يونيو/ حزيران الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في حي الشجاعية استمرت نحو أسبوعين، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، وتسبّبت كذلك في دمار هائل في المنطقة. حينها قررت العائلة البقاء في منزلها إلى أن دخل الجيش منزلهم في الثالث من يوليو/ تموز، في شارع النزاز في حي الشجاعية.

تروي شقيقته سارة وتقول: "خرج كلبان، على صدر كل منهما كاميرا، الكلب الأول هاجم زوجة أخي، والثاني هاجم محمد، على ثلاث مرات، نهش صدره ثم يلف على الدار، في المرة الثالثة ظل ممسكا بيده، ونحن نشاهده ولا ندري ما نفعل، فقط نصرخ ونقول لهم: "اتركوه اتركوه"، ننادي على الجنود أن محمد معاق ولا يعرف أي شيء".

شرحت الوالدة كيف ناشدت الجنود لتخليصه من الكلب حيث كانت تصرخ: "الكلب، الكلب، تعالوا خذوا الكلب عنه"، مضيفة: "جاء عشرة (جنود) حوله ووضعوا السلاح أمامه ويحاولون مسك الكلب، فالكلب عندما رأى الدم هاج بشكل أكبر".

ولفتت سارة إلى أن محمد حاول تهدئة الكلب حيث مسح على رأسه ظناً منه أن الكلب سيستجيب له، قائلاً: ""كفى يا حبيبي كفى"، بينما كانت يده الثانية تنزف.

قالت نبيلة إن شقيقته اعتقدت أنهم يهتمون به، لكن والدته كانت متأكدة من مقتله: "محمد في ذلك الوقت كان قد استشهد، قلبي كان يشعرني".

عرضت العائلة فيديو تزعم أنه لآثار الدماء التي نزفها محمد من يده بعد أن نهشها الكلب البوليسي التابع للجيش الإسرائيلي.

في تصريح لوسائل إعلام، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل محمد بهار بعد أن هاجمه كلب خلال عملية عسكرية في غزة، لكنه أشار إلى أنه تم إعطاؤه العلاج الطبي الأولي، وتركه الجنود بمفرده. ووفقاً للجيش فقد دخل الجنود المنزل أثناء قتال عنيف "كجزء من عملية ضد الإرهابيين".

وقال الجيش إن القوات تركت بهار بمفرده بعد ذلك لأن جنوداً أصيبوا بقذيفة آر بي جي في مكان آخر كانوا بحاجة إلى المساعدة. وتوفي أحد هؤلاء الجنود، مشيراً إلى أنه "يأسف على أي ضرر يلحق بالمدنيين أثناء القتال".

لم يتطرق البيان إلى حالة بهار عندما تركه الجنود، لكنّ عائلة بهار تنفي أن يكون قد تلقّى علاجاً من طبيب عسكري وتشير إلى أن الجيش طلب منهم مغادرة المنزل وترك محمد في الغرفة التي أصيب بها.

اندلعت حرب إسرائيل وحركة حماس إثر هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها 1,139 شخصاً، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واحتجز أكثر من 200 آخرين لدى "حماس" في قطاع غزة.

وفي القطاع، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلاً بريّاً، قتل على إثرها ما لا يقل عن 40,786 فلسطينياً وأصيب أكثر من 94,224 آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد