التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة في تل أبيب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحديث عن الحرب الدائرة في قطاع غزة، في محطته الأخيرة من جولته السادسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

تظهر اللقطات المصورة، مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وتبادلهما أطراف الحديث.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام، تهدف زيارة بلينكن إلى التوصل لاتفاق لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وإيقاف إطلاق النار في القطاع، بالإضافة إلى البحث عن المخاطر المرتبطة بتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح، المكتظة بالنازحين.

وكان بلينكن قد أجرى محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس في القاهرة، ناقشا خلالها وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل والإفراج عن جميع الرهائن، والجهود المستمرة لحماية المدنيين الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني في غزة.

كما التقى وزير الخارجية الأمريكي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الأربعاء في جدة، حيث شدد بلينكن على أهمية "الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية" في غزة، وأكد مجددا "التزام الولايات المتحدة بتحقيق نهاية دائمة للأزمة" في غزة، و"إقامة دولة فلسطينية مستقبلية مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

يستمر القتال في غزة بين إسرائيل وحماس للشهر السادس على التوالي، منذ أن شنت "حماس" هجوماً وصف ب"غير المسبوق" على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف أكثر من 200 شخص بحسب ما صرح به مسؤولون إسرائيليون.

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس وفرضت "حصاراً كاملاً" على غزة، وذلك بالتزامن مع شن حملة موسعة من الغارات الجوية، في نهاية الأسبوع الثالث، وبدأ التوغل البري، حيث تعهد القادة الإسرائيليون بـ تصفية" حماس، وأفاد مسؤولون فلسطينيون بمقتل نحو 32 ألف شخص، فضلاً عن إصابة أكثر من 74 ألفاً آخرين حتى وقت نشر هذا التقرير.

كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن رده جاء عبر استهداف مواقع وبنى تحتية تابعة لحماس، في المقابل، حذر خبراء الأمم المتحدة من "العقاب الجماعي" الذي يتعرض له شعب غزة، وتوقعوا وقوع "أزمة إنسانية" متحدثين عن أن "قطعة من الجحيم باتت تستقر" في المنطقة.