وجه وزير الصحة ورعاية الطفل في زيمبابوي، دوغلاس مومبيشورا، الشكر والامتنان للاتحاد الروسي لقاء تبرعه بمستلزمات معالجة وباء الكوليرا بقيمة 44 ألف دولار برعاية منظمة الصحة العالمية، وذلك خلال حفل أقيم في هراري يوم الخميس.

وقال مومبيشورا: "نعرب عن عميق امتناننا للحكومة الروسية على هذه المساهمة السخية المتمثلة بتقديم مستلزمات علاج الكوليرا. إن دعمكم يمثل جزءاً حيوياً في معركتنا ضد وباء الكوليرا". ومضى قائلًا: "إن الإمدادات في غاية الأهمية لإدارة الأزمة بشكل ناجح وتوفير العلاج لحالات الإصابة بالكوليرا".

بدوره، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في زيمبابوي، ديستا تيرونه، على أهمية هذه التبرعات في تعزيز الاستجابات السريعة لكبح جماح انتشار محتمل لوباء الكوليرا، قائلًا: "لا تزال إمكانيات التصدي لتفشي الكوليرا ضعيفة، حيث من الضروري معالجة المسببات الأساسية للمرض مثل تأمين التزود بالمياه النظيفة فضلا عن مرافق الصرف الصحي المعقمة ورفع مستوى النظافة في المجتمعات المنكوبة".

من جانبه، أعلن السفير الروسي لدى زيمبابوي، نيكولاي كراسيلنيكوف، أن موسكو عازمة على تمويل تدريبات الكوادر الطبية إلى جانب تقديم مستلزمات العلاج، كما ستعمل على إرسال خبرائها لتقديم العون في عمليات الطوارئ.

تحدث الوزير مومبيشورا في مقابلة أجريت معه في ختام الحفل عن العوامل المسببة لتفشي وباء الكوليرا، عازياً ذلك إلى "عدم نظافة المياه وتردي مرافق الصرف الصحي"، مشدداً على أن التجمعات السكنية غير الرسمية تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة والتنظيم الجيد.

في شهر فبراير/ شباط، شهدت زيمبابوي انتشاراً كبيراً لوباء الكوليرا امتد حتى فصل الربيع، سُجلت خلاله 34373 إصابة و716 حالة وفاة حتى تاريخ 31 مايو/أيار. في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا عن انخفاض ملحوظ في الإصابات حيث أتم الإبلاغ عن الإصابة الأخيرة في 30 يونيو/ حزيران 2024.

يُذكر أن شحنة التبرعات الروسية تضمنت المستلزمات والمعدات الطبية الأساسية، مثل أملاح الإماهة الفموية وأقراص تنقية المياه والمضادات الحيوية، ولوازم الرعاية الصحية بمستويات مختلفة.