واصلت قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي يوم الأربعاء مهامها في حماية البنى التحتية الحيوية في ألماتي.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تعمل قوات من بيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا وروسيا على تأمين إمدادات المياه الرئيسية للمدينة والمطار الدولي في ألماتي، فضلا عن محطات الطاقة الحرارية ومراكز البث التلفزيوني، وكذلك مصنع الخبز المحلي.

وقالت الوزارة إن قوات حفظ السلام تستخدم وحدات من الطائرات دون طيار لمراقبة الوضع.

وأُرسلت قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان وفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والذي اتُُّخذ في 6 يناير/ كانون الثاني لتحقيق استقرار الوضع.

وقال الرئيس الكازاخاي قاسم جومارت توكاييف يوم الثلاثاء إن قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبدأ في مغادرة البلاد في غضون يومين.

واجتاحت الاضطرابات الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى، بعد أن بدأت المسيرات غير المصرح بها في منطقة مانغيستاو في كازاخستان يوم الأحد بعد أن ارتفعت أسعار الغاز المسال من 60 إلى 120 تنغي (0.12 يورو إلى 0.24 يورو؛ 0.14 دولار إلى 0.28 دولار) للتر بدءا من 1 يناير/ كانون الثاني.

وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن رفعت الحكومة ضوابط الأسعار على غاز البترول المسال بحجة الحاجة لتحرير السوق.

وبحسب وزارة الصحة في كازاخستان، أُصيب أكثر من 1000 شخص خلال الاحتجاجات المستمرة، كما نُقِل ما يقرب من 400 إلى المستشفى.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال ما يزيد عن 10 آلاف شخص.

وسبق للسلطات أن أعلنت وقوعَ 164 ضحية على الأقل خلال الاضطرابات، بينهم 103 شخص في ألماتي، لتعود وتنفي الرقم عازية ذلك إلى "خطأ فني".