يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط، بعضها ضروري لمساعدة موقعنا على العمل بشكل صحيح ولا يمكن إيقاف تشغيلها، وبعضها الآخر اختياري ولكنها تحسّن من تجربتك لتصفّح الموقع. لإدارة خياراتك لملفات تعريف الارتباط، انقر على فتح الإعدادات.
العراق: العديد من كنائس بغداد تقفل أبوابها مع استمرار هجرة أبنائها المسيحيين04:25
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

مع تراجع عدد المسيحيين في البلاد، أقفلت عديد من الكنائس التي هجرها أبناؤها أبوابها، حيث أظهرت لقطات أُخذت يوم الأحد في بغداد كنائس الأرمن الأرثوذوكس والسيدة العذراء وأم الأحزان وكنيسة الروم مغلقة، فيما غابت عن شوارع منطقة كمب سارة في بغداد الحياة التي كانت تضج بها قبل هجرة أبنائها بشكل واسع عنها، في وقت كانت فيه بعض العائلات النازحة عن سهل نينوى والقاطنة مجمع مريم العذراء في منطقة زيونة بالعاصمة تمارس أعمالها اليومية في المخيم.

وقدّر النائب في البرلمان العراقي يونادم كنّا عدد المسيحيين ممن هاجروا بـ"أكثر من 50 بالمائة أو 60 بالمائة"، وعزا هجرتهم إلى "أن الانسان يبحث عن الأمن والأمان والعيش بكرامة والاستقرار".

وأضاف كنّا أن "ضعف سلطة القانون" و"انتشار المافيات ونقص الخدمات وفرص العيش الكريم" أدت إلى ما وصفه بـ"الواقع المزري والمؤلم".

من جهتها، قالت خلود حنا عيسى، التي نزحت من الحمدانية في سهل نينوى إلى بغداد، إن هجرة المسيحين "جاءت بعد تعرضنا لعذاب كبير"، مضيفة أنها "أحد الذين أرادوا الخروج من العراق"، لكنها لم تستطع فعل ذلك "بسبب الضيق المادي وبسبب الخوف".

بدوره، أعاد ريمون يوسف متي، الذي يقطن مجمع مريم العذراء بعد نزوحه عن الموصل، أسباب التفكير بالهجرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون وغياب الاستقرار في معيشتهم، مضيفا "لا يوجد أمان ولا ما يثبّت وجودنا، حيث أنك لا تمتلك قطعه أرض، ولا يوجد أية منظمة يمكن لها دعمك".

وبدات موجة النزوح الجماعي لأبناء العراق من المسيحيين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، حيث أصبحوا أهدافا لعمليات خطف وقتل تسارعت وتيرتها بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لم تفرّق وحشيته بين المسيحيين والمسلمين وغيرهم، عام 2014 على الموصل وسهل نينوى الذي يُعد موطنا لبعض أقدم الكنائس والأديرة في العالم.

ولا يزال الدمار المادي والخراب الاقتصادي ماثلا للعيان في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، فيما تواجه السلطات العراقية صعوبات في إعادة البناء.

يُذكر أن الفاتيكان أعلن نيّةَ البابا فرانسيس القيام بأول زيارة له إلى العراق بين 5 و8 مارس/ آذار من العام الحالي، يزور خلالها العاصمة بغداد ومدينة أور الأثرية المذكورة في الكتاب المقدس، إضافة إلى أربيل، فضلا عن الموصل وقرقوش في سهول نينوى.

العراق: العديد من كنائس بغداد تقفل أبوابها مع استمرار هجرة أبنائها المسيحيين

العراق, بغداد
February 28, 2021 في 17:21 GMT +00:00 · تم النشر

مع تراجع عدد المسيحيين في البلاد، أقفلت عديد من الكنائس التي هجرها أبناؤها أبوابها، حيث أظهرت لقطات أُخذت يوم الأحد في بغداد كنائس الأرمن الأرثوذوكس والسيدة العذراء وأم الأحزان وكنيسة الروم مغلقة، فيما غابت عن شوارع منطقة كمب سارة في بغداد الحياة التي كانت تضج بها قبل هجرة أبنائها بشكل واسع عنها، في وقت كانت فيه بعض العائلات النازحة عن سهل نينوى والقاطنة مجمع مريم العذراء في منطقة زيونة بالعاصمة تمارس أعمالها اليومية في المخيم.

وقدّر النائب في البرلمان العراقي يونادم كنّا عدد المسيحيين ممن هاجروا بـ"أكثر من 50 بالمائة أو 60 بالمائة"، وعزا هجرتهم إلى "أن الانسان يبحث عن الأمن والأمان والعيش بكرامة والاستقرار".

وأضاف كنّا أن "ضعف سلطة القانون" و"انتشار المافيات ونقص الخدمات وفرص العيش الكريم" أدت إلى ما وصفه بـ"الواقع المزري والمؤلم".

من جهتها، قالت خلود حنا عيسى، التي نزحت من الحمدانية في سهل نينوى إلى بغداد، إن هجرة المسيحين "جاءت بعد تعرضنا لعذاب كبير"، مضيفة أنها "أحد الذين أرادوا الخروج من العراق"، لكنها لم تستطع فعل ذلك "بسبب الضيق المادي وبسبب الخوف".

بدوره، أعاد ريمون يوسف متي، الذي يقطن مجمع مريم العذراء بعد نزوحه عن الموصل، أسباب التفكير بالهجرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون وغياب الاستقرار في معيشتهم، مضيفا "لا يوجد أمان ولا ما يثبّت وجودنا، حيث أنك لا تمتلك قطعه أرض، ولا يوجد أية منظمة يمكن لها دعمك".

وبدات موجة النزوح الجماعي لأبناء العراق من المسيحيين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، حيث أصبحوا أهدافا لعمليات خطف وقتل تسارعت وتيرتها بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لم تفرّق وحشيته بين المسيحيين والمسلمين وغيرهم، عام 2014 على الموصل وسهل نينوى الذي يُعد موطنا لبعض أقدم الكنائس والأديرة في العالم.

ولا يزال الدمار المادي والخراب الاقتصادي ماثلا للعيان في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، فيما تواجه السلطات العراقية صعوبات في إعادة البناء.

يُذكر أن الفاتيكان أعلن نيّةَ البابا فرانسيس القيام بأول زيارة له إلى العراق بين 5 و8 مارس/ آذار من العام الحالي، يزور خلالها العاصمة بغداد ومدينة أور الأثرية المذكورة في الكتاب المقدس، إضافة إلى أربيل، فضلا عن الموصل وقرقوش في سهول نينوى.

النص

مع تراجع عدد المسيحيين في البلاد، أقفلت عديد من الكنائس التي هجرها أبناؤها أبوابها، حيث أظهرت لقطات أُخذت يوم الأحد في بغداد كنائس الأرمن الأرثوذوكس والسيدة العذراء وأم الأحزان وكنيسة الروم مغلقة، فيما غابت عن شوارع منطقة كمب سارة في بغداد الحياة التي كانت تضج بها قبل هجرة أبنائها بشكل واسع عنها، في وقت كانت فيه بعض العائلات النازحة عن سهل نينوى والقاطنة مجمع مريم العذراء في منطقة زيونة بالعاصمة تمارس أعمالها اليومية في المخيم.

وقدّر النائب في البرلمان العراقي يونادم كنّا عدد المسيحيين ممن هاجروا بـ"أكثر من 50 بالمائة أو 60 بالمائة"، وعزا هجرتهم إلى "أن الانسان يبحث عن الأمن والأمان والعيش بكرامة والاستقرار".

وأضاف كنّا أن "ضعف سلطة القانون" و"انتشار المافيات ونقص الخدمات وفرص العيش الكريم" أدت إلى ما وصفه بـ"الواقع المزري والمؤلم".

من جهتها، قالت خلود حنا عيسى، التي نزحت من الحمدانية في سهل نينوى إلى بغداد، إن هجرة المسيحين "جاءت بعد تعرضنا لعذاب كبير"، مضيفة أنها "أحد الذين أرادوا الخروج من العراق"، لكنها لم تستطع فعل ذلك "بسبب الضيق المادي وبسبب الخوف".

بدوره، أعاد ريمون يوسف متي، الذي يقطن مجمع مريم العذراء بعد نزوحه عن الموصل، أسباب التفكير بالهجرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون وغياب الاستقرار في معيشتهم، مضيفا "لا يوجد أمان ولا ما يثبّت وجودنا، حيث أنك لا تمتلك قطعه أرض، ولا يوجد أية منظمة يمكن لها دعمك".

وبدات موجة النزوح الجماعي لأبناء العراق من المسيحيين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، حيث أصبحوا أهدافا لعمليات خطف وقتل تسارعت وتيرتها بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لم تفرّق وحشيته بين المسيحيين والمسلمين وغيرهم، عام 2014 على الموصل وسهل نينوى الذي يُعد موطنا لبعض أقدم الكنائس والأديرة في العالم.

ولا يزال الدمار المادي والخراب الاقتصادي ماثلا للعيان في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، فيما تواجه السلطات العراقية صعوبات في إعادة البناء.

يُذكر أن الفاتيكان أعلن نيّةَ البابا فرانسيس القيام بأول زيارة له إلى العراق بين 5 و8 مارس/ آذار من العام الحالي، يزور خلالها العاصمة بغداد ومدينة أور الأثرية المذكورة في الكتاب المقدس، إضافة إلى أربيل، فضلا عن الموصل وقرقوش في سهول نينوى.

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد