تناول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أهم القضايا الإقليمية مؤكداً على موقف بلاده من الصراع الدائر في إقليم ناغورنو-قره باغ، وذلك خلال استعراض عسكري واسع أقيم يوم الجمعة في العاصمة طهران بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس في البلاد.

وقال رئيسي: "في منطقة أرمينيا وأذربيجان [القوقاز]، إقليم ناغورونو-قره باغ هو إقليم تابع لأذربيجان". وشدد رئيسي خلال خطابه على أهمية احترام حقوق الشعب الأرميني وأمنه في المنطقة، وأنه "يجب الحفاظ على الوضع على الحدود [دون حصول أي تغيير في الحدود الجيوسياسية]".

وتعرض اللقطات المصورة عرضاً عسكرياً لمجموعة واسعة من المعدات العسكرية ولا سيما الصواريخ والطائرات المسيّرة. وشارك في الاستعراض مسؤولون عسكريون أجنبيون.

وقال رئيسي، مشدداً على أهمية القوات المسلحة الإيرانية: "تخلق القوات المسلحة ومعداتها قوة ردع ضد أي فكرة حول العدوات على هذا البلد. كما ترون، نظراً لقوة القوات المسلحة ودعم الشعب، ليس هنالك أي حديث عن الاعتداء على إيران والهجوم علينا".

وعبّر الرئيس الإيراني عن معارضته الشديدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، محذراً من أن هذه الخطوات لن تضمن أمن "النظام الصهيوني".

وأضاف أن: "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يوفر الأمن للنظام الصهيوني بأي شكل من الأشكال لأن جميع الدول الإقليمية والمسلمين والدول الأخرى تكره هذه النظام. وإذا فكرت أية دولة إقليمية بأن تطبيع علاقاتها [مع إسرائيل] سيكون تطبيعاً حقيقياً، فهذا لن يحدث".

من جهته تحدث رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري إلى وسال الإعلام، مؤكداً أهمية الجهود الدبلوماسية والتعاون مع دول الجوار.

وقال باقري: "قواتنا المسلحة موجودة بأقوى صورها، كما أننا نقيم صداقات وعلاقات أخوّة وتعاون عسكري مع دول الجوار، وجهودنا الدبلوماسية فاعلة مع الدول الإقليمية. لا مكان للأعداء في المنطقة. إن كل تلك القوة هي في خدمة تحقيق السلام والأمن في المنطقة".