نفت الحكومة الإيرانية على لسان المتحدث الرسمي علي ربيعي، مشاركتها في عملية "تستر" على إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية PS725، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران يوم الاثنين.

وقال الربيعي: "في هذه الأيام الحزينة، وُجّهت الكثير من الانتقادات إلى العديد من المسؤولين والسلطات المعنية بالحادثة، وتم اتهام بعض المسؤولين بالكذب والتستر، ولكن وبكل صدق لم يكن الأمر كذلك".

وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية ما وصفه "بالمشاركة غير العادية للسفير البريطاني في الاضطرابات الأخيرة"، والتي قال عنها إنها "لا تتسق مع المسؤوليات المحددة للسفير" بل وكانت "غير مهنية وغير مقبولة على الإطلاق".

وحذّر الربيعي المملكة المتحدة من التدخل في الشؤون الداخلية في إيران، مشيرا إلى أن بريطانيا "تمتلك سجلا غير مناسب للتدخل في شؤون إيران الداخلية".

وتحطمت الطائرة الأوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران يوم 8 يناير/كانون الثاني، ما أثار خلافا دبلوماسيا إثر قيام قادة الغرب بإلقاء اللوم على إيران في إسقاط الطائرة، وهو أمر أنكرته إيران في البداية.

وفي 11 يناير/كانون الثاني، اعترف الجيش الإيراني بإسقاط الطائرة "عن غير قصد". وبحسب قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاج زاده، فإن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني حددت "وبالخطأ" طائرة الركاب على أنها "صاروخ كروز".

وفي سياق متصل، اُعتقل السفير البريطاني في إيران روب ماكاير لفترة وجيزة بعد مشاركته في وقفة احتجاجية لضحايا تحطم الطائرة. وتحولت لاحقاً هذه الوقفة إلى مظاهرة ضد الحكومة حيث تزايد غضب المحتجين حيال تعامل الحكومة مع الحادث على الرغم من أن السفير كان قد غادر الوقفة بحلول ذلك الوقت. من جهتها أدانت المملكة المتحدة اعتقال ماكاير ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".