شوهد مؤسس تلغرام والرئيس التنفيذي بافيل دوروف وهو يقول في مؤتمر للعملات المشفرة في دبي في أبريل/ نيسان الماضي إن منصته تهتم بشدة بالحرية، بعد أنباء عن احتجازه في فرنسا مساء السبت.

قال دوروف في المنتدى في لقطات أرشيفية تم التقاطها في 19 أبريل/ نيسان 2024: "نحن في تلغرام نحب تقنية البلوك تشين. والسبب وراء حبنا للبلوك تشين هو تكنولوجيا الحرية. نحن نهتم بالحرية. حتى شعارنا، الطائرة الورقية، يرمز إلى حرية التحرك في ثلاثة أبعاد. حرية التواصل بشكل خاص. حرية التعبير عن أنفسكم علنًا".

واستمر في وصف كيف يعتقد أن تلغرام تتميز عن المنصات الأخرى.

وأضاف: "نحن لا نستخدم بياناتك الشخصية لاستهداف الإعلانات. نحن لا نبيع بياناتك الشخصية للمعلنين. كل إعلاناتنا تعتمد على السياق. ثانياً، لا نمنع أبداً الارتباط المباشر بين منشئ المحتوى وزعيم المجتمع والتطبيق والمستخدم. لن نربكه بالخوارزميات. وثالثاً، نؤمن بالمشاركة. تلغرام مختلف لأننا ندرك أن كل نجاحنا وكل شعبيتنا بفضلك".

أخبر دوروف الحضور أيضاً أن "المفاهيم السابقة" لوسائل التواصل الاجتماعي التي كانت "أشبه بالعبودية الرقمية يجب أن تنتهي".

وقال: "قد لا يكون هذا منطقياً من حيث المصلحة التجارية لتلغرام، لكننا نعتقد أنه منطقي جداً من حيث الجانب الأخلاقي لهذه العملية بأكملها".

تم احتجاز دوروف في مطار لو بورجيه في فرنسا يوم السبت 24 أغسطس/ آب. وأكد المدعون الفرنسيون يوم الاثنين أنهم احتجزوا دوروف "في سياق" تحقيق يتعلق بمواد إباحية للأطفال وتهريب المخدرات والمعاملات المالية. وقد تم تمديد احتجازه حتى يوم الأربعاء 28 أغسطس/ آب.

وزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأمر "ليس قراراً سياسياً بأي حال من الأحوال". ودعت وزارتا الخارجية في روسيا والإمارات العربية المتحدة فرنسا إلى توفير الدعم القنصلي لمواطنهما "على وجه السرعة".

وفي وقت سابق، زعمت تلغرام أن الرئيس التنفيذي البالغ من العمر 39 عاماً "ليس لديه ما يخفيه وأن إدارتها تتماشى مع معايير الصناعة وتتحسن باستمرار". وتابع البيان: "من السخف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة". وبحسب ما ورد، تضم المنصة حوالي مليار مستخدم.