أشادت رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بمرونة الشعب البنغالي، مؤكدًة أن جهودهم "جعلت المستحيل ممكنًا"، مما أدى إلى إطلاق سراحها من ما وصفته بـ "حكومة فاشية غير قانونية" في رسالة فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في داكا يوم الأربعاء.

وقالت: "أشكر الله على قدرتي على التحدث أمامكم بعد أن كنت مريضة لفترة طويلة. شكرًا لكم جميعًا على نضالكم، وصلواتكم من أجل إطلاق سراحي من السجن وشفائي".

تم إطلاق سراح خالدة ضياء بناءً على أوامر الرئيس محمد شهاب الدين، التي صدرت في غضون ساعات من إزاحة رئيسة الوزراء شيخة حسينة، التي هربت إلى الهند في 5 أغسطس/آب.

في رسالتها، أكدت رئيسة الوزراء السابقة ورئيسة حزب رابطة بنغلاديش الوطنية أيضًا على ضرورة بناء "بنغلاديش مزدهرة" لتحقيق أحلام شباب وطلاب البلاد.

وأضافت: "هؤلاء الطلاب هم مستقبلنا. لتحقيق الحلم الذي صبوا قلوبهم ودمائهم فيه، يجب بناء بنغلاديش ديمقراطية قائمة على الكفاءة والقدرة والمعرفة".

معيدة التأكيد على أن "هذا النصر" قد جلب "إمكانيات جديدة"، كما دعت إلى التركيز على الوحدة والتقدم وحثت على تجنب "الدمار" و"الانتقام".

وأشارت إلى أنه "يجب ضمان حقوق جميع الأديان والقبائل"، وقالت: "دعونا نبني مستقبل بنغلاديش على أساس السلام والتقدم والمساواة، ونعزز أيدي الشباب".

تمت إدانة خالدة ضياء بالفساد في عام 2018 وحُكم عليها بالسجن 17 عامًا، لكنها قضت معظم فترة حكمها في المستشفى بسبب مشاكل صحية مستمرة.

من جهته أعلن الرئيس البنغالي محمد شهاب الدين عن حل البرلمان وتشكيل حكومة وطنية لتسهيل الانتخابات الجديدة بعد استقالة حسينة، عقب أسابيع من تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد، والذي أدى حسب التقارير إلى مقتل أكثر من 200 شخص في احتجاجات ضد نظام الحصص الذي يحتفظ بـ30 في المئة من الوظائف الحكومية لعائلات المحاربين القدامى من حرب التحرير البنغالية عام 1971.

بعد هذه الأحداث، أعلن قائد الجيش الجنرال واكر أوز زمان عن تشكيل حكومة مؤقتة. بعد محادثات الأخير مع زعماء المعارضة، أعلن الرئيس محمد شهاب الدين أيضًا عن حل البرلمان وتشكيل حكومة وطنية للإشراف على الانتخابات الجديدة.

يذكر أن شيخة حسينة شغلت منصب رئيسة الوزراء من يونيو/حزيران 1996 إلى يوليو/تموز 2001، ومرة أخرى من يناير/كانون الثاني 2009 إلى أغسطس/آب 2024.