تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الإثنين بتأمين المفوضية الدعم المالي لتركيا وسوريا المنكوبتين من الزلزال. وجاء ذلك خلال مؤتمر المانحين الدولي "معاً من أجل الشعبين التركي والسوري" المنعقد في بروكسل.

وقالت فون دير لاين: "يسرني أن أعلن أن المفوضية الأوروبية وحدها ستدعم تركيا بمليار يورو لإعادة الإعمار بعد الزلزال. كما تعهدنا بتقديم حزمة إضافية بقيمة 108 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا".

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى العدد الهائل للسكان، الذي خسروا منازلهم في ظل الكارثة المدمرة ودعت إلى "حشد الجهود من أجل إعادة الإعمار".

بدوره، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمزيد من الإسهاب عن تداعيات الزلزال على العديد من المدن التركية، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر عبر الفبديو.

وقال أردوغان: "حسب التقديرات تعرضت 11 مدينة للزلزال وبلغ عدد المباني المدمرة والمتضررة مباشرة بعد الزلزال 298.000 مبنى و876.000 مبنى مستقل لا يمكن السكن فيه. ووفق حساباتنا الأولية بلغت كلفة لدمار الناجم عن الزلزال 104 مليار دولار".

وتعهد أردوغان باستقبال تركيا للاجئين القادمين من سوريا وحتى أوكرانيا، لافتا إلى أن بلاده تؤمن مأوى لـ 3.5 مليون سوري وبحصيلة إجمالية وقدرها 4 ملايين لاجئ.

وفي السادس من فبراير/ شباط، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة عدة مدن تركية وهي كهرمان مرعش وهاتاي وأديامان وغازي عنتاب ومالاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وكيليس وأضنة وعثمانية إلى جانب بعض المناطق في سوريا.

وأشارت مصادر في الأمم المتحدة إلى مصرع ما يزيد على 50.000 شخص في كلا البلدين ، فضلا عن آلاف المفقودين وتشريد مئات الآلاف.

ويعتبر هذا الزلزال الأكثر فتك في التاريخ الحديث لتركيا متقدما على كارثة عام 1939، التي عصفت بأرزنجان وحصدت أرواح 33.000 شخص.