تحدث سكان باريس عن آرائهم حيال الإجراءات الأمنية الصارمة في العاصمة الفرنسية، تزامناً مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 في اليوم السابق.

قالت روكسان: "عدد كبير من الباريسيين يتوجهون للعمل عن طريق وسائل النقل العام، فضلاً عن عدد كبير من تلاميذ المدارس وطلاب (الجامعات). في الواقع، إن وجود جموع كبيرة من الناس أمر يزعجنا وله تأثير بالغ على حياتنا اليومية". كما أشارت إلى أن التدابير الأمنية السائدة "مقيدة للغاية".

بدورها، انتقدت المواطنة نيكول عناصر الشرطة، وقالت: "في البداية كانوا يجهلون كيفية التصرف"، ومن ثم أبدت دعماً لهم، بعد أن لاحظت تحسناً في تصرفاهم، حيث أصبحت "على أكمل وجه" في ظل "الإعلان عن أحداث فظيعة شهدتها فرنسا".

كما أعربت مارجوار عن رأيها بالقول: "ضباط الشرطة لا يزالون منتشرين في كل مكان، نشعر بالأمان ولكن في الوقت ذاته إن رؤية كل هذا العدد من ضباط الشرطة في كل مكان في الشارع يثير الذعر بعض الشيء".

يعرض المقطع المصوّر لقطات للطرق المغلقة وانتشار الحواجز والأسوار، فيما رُصد ضباط الشرطة على متن آلياتهم يجوبون شوارع المدينة لضبط الأمن.

تحدثت المواطنة إيزابيل عن معاناتها في العبور إلى الضفة الأخرى من نهر السين "حتى على متن دراجة هوائية".

قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية أقدمت السلطات الباريسية على تطبيق إجراءات أمنية غير معهودة في المدينة، شملت حظر التجول في محيط المدينة والحصول على رموز الاستجابة السريعة من قبل المواطنين، وهي إجراءات قيل إنها شلت الحركة في المدينة.

يُذكر أن حفل الافتتاح أقيم يوم الجمعة دون تسجيل أية حوادث.

وأفادت تقارير إعلامية بانتشار أكثر من 45 ألف ضابط شرطة و10 آلاف جندي لضبط الأمن خلال الألعاب الأولمبية.

وتحتضن العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأولمبية 2024 في الفترة الممتدة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب.

وهذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها العاصمة الفرنسية الأولمبياد الصيفية بعد عامي 1900 و1924.