اجتمعت وفود من الطرفين المتحاربين في الصراع الليبي يوم الخميس، لليوم الرابع في قصر الأمم المتحدة بجنيف، لمواصلة الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة، التي تهدف إلى مناقشة عملية المصالحة الشاملة في البلاد.

ويمكن رؤية وفد حكومة الوفاق الوطني يصل أولاً، يليه مبعوثو الجيش الوطني الليبي.

وتشمل المحادثات مناقشات سياسية واقتصادية، في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية التي ابتليت بها الأمة منذ سنوات.

ويأتي لقاء الخميس بعد أن أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني توركو وليامز أن الطرفين "توصلا إلى اتفاق حول عدة قضايا مهمة تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبي".

وتميزت جولة المحادثات في جنيف باجتماعات شخصية بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا، المكونة من خمسة ضباط رفيعي المستوى من كل من الجانبين المتنافسين على القيادة العسكرية لسلطات طرابلس وبنغازي/طبرق.

وتتمركز قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في بنغازي، ويوجد مقر البرلمان في طبرق، بينما تتخذ حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج مقراً لها في طرابلس. ويمزق الصراع ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 2011.