احتشد الآلاف يوم السبت أمام دار الأوبرا وسط يريفان، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، فيما تحرك حشد من المتظاهرين في وقت لاحق صوب مقر إقامة الزعيم الأرميني، وكان من بين المشاركين في المظاهرة بعض زعماء المعارضة.

وصرح رئيس الوزراء الأرميني السابق، فازغين مانوكيان قائلا: "لقد أقمنا دولة مستقلة، ورغم ضعفها كانت تمتلك كيان دولة. وفزنا بالحرب، وكان جيش أرمينيا وناغورنو قره باغ يعتبر الجيش الأقوى في المنطقة. وعملنا على تعزيز نفوذنا في الساحة الدولية. وفي الوقت الحالي، اجتمعنا في الساحة ذاتها بعد مضي ثلاثين عاما، وقد أُهينت كرامتنا فضلا عن وقوع خسائر كبيرة في البشر والأرض. وقد فقدنا الآن كل منجزاتنا المبذولة من أجل أرتساخ. إلا أن المخاطر تلوح في سماء أرمينيا أيضا، حيث يبرز تهديد وجودي على أرمينيا منذ أن قررت أذربيجان التغلغل في أراضيها من المنطقة الحدودية. إن الاتفاقية التي أبرمت بين الأطراف الثلاثة جاءت على هيئة بيان، لن نقبل بهذا البيان على الإطلاق".

وأعلن ممثل المجلس الأعلى لحزب "الطاشناق"، إشخان ساغاتليان عن تشكيل "الحركة من أجل إنقاذ الوطن الأم"، وهي حركة أرمينية غير حزبية تهدف بشكا رئيسي "لإنقاذ" البلاد واستقالة نيكول باشينيان، واستقطبت كلمته تأييد حشد المتظاهرين.

وطالب ممثلو المعارضة باشينيان بتقديم استقالته في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش) في يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول، متوعدين بتنظيم المزيد من التظاهرات في عموم البلاد إن ام يمتثل لمطالبهم.

وأعلن 17 حزبا معارضا يوم الخميس قرارهم بترشيح رئيس الوزراء السابق فازغين مانوكيان خلفا لنيكول باشينيان في رئاسة الحكومة. وبصفته زعيما لحزب "الوطن الأم" أعلن أرتور فانيتسيان عن تنظيم مظاهرة أخرى في يريفان في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول حتى يتسنى لمانوكيان فرصة طرح أفكاره.

وكانت أرمينيا وأذربيجان أبرمتا بوساطة روسية اتفاقية لإنهاء المعارك في ناغورنو قره باغ في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد ما يزيد عن ستة أسابيع من الأعمال القتالية.

وتنص بنود الاتفاقية على نشر 1960 جنديا من قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار.