شوهد مؤسس تطبيق "تلغرام"، بافيل دوروف، وهو يغادر محكمة في باريس، مساء الأربعاء، بعدما أعلن مدعون عامون أنه وضع تحت الإشراف القضائي، كما حددوا كفالة قدرها 5 ملايين يورو، وفرضوا حظر سفر عليه يمنعه من مغادرة فرنسا.

وتظهر اللقطات المصوّرة دوروف وهو يغادر مبنى المحكمة ويصعد على متن سيارة.

وأصدرت محكمة في باريس بياناً قالت فيه إن دوروف أُخضع للتحقيق بشأن مزاعم "تورطه في إدارة منصة رقمية" سهّلت "معاملات غير شرعية للعصابات المنظمة".

وتصل العقوبة القصوى لهذه التهمة، في حال الإدانة، إلى السجن لمدة 10 سنوات، فضلاً عن غرامة قدرها 500 ألف يورو.

وزعم البيان أيضاً أنه منذ تأسيس تطبيق "تلغرام" عام 2013، فإنه لم يتجاوب مع الحالات المرتبطة بـ"النشاطات الإجرامية" في فرنسا وأماكن أخرى بقارة أوروبا، وهو ما قاد إلى التحقيق مع دوروف.

وأضاف مكتب الادعاء العام في باريس أنه أطلق في فبراير/ شباط الماضي تحقيقاً أولياً بالتعاون مع المكتب الوطني للقاصرين في فرنسا، وفتح تحقيق قضائي في 8 يوليو/ تموز، ويتولى التحقيق الحالي وحدة الأمن الإلكتروني التابعة للدرك الوطني، والمكتب الوطني لمكافحة الاحتيال.

واعتقل دوروف في مطار لو بورغيه، السبت 24 أغسطس/آب الجاري.

ويحمل الرئيس التنفيذي لتطبيق "تلغرام" جنسيات روسيا، وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة، وسانت كيتس ونيفيس، واعتقل "في سياق تحقيق يتصل باستغلال الأطفال في المواد الإباحية والاتجار بالمخدرات والمعاملات المالية"، حسبما أفادت السلطات، وادّعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه "ليس قراراً سياسياً بأي حال من الأحوال".

ودعت روسيا والإمارات العربية المتحدة فرنسا إلى تزويد مواطنهما بشكل عاجل بإمكانية الوصول إلى الدعم القنصلي.

وفي وقت سابق، ادعت "تلغرام" أن رئيسها التنفيذي البالغ من العمر 39 عاماً "ليس لديه ما يخفيه وأن اعتدالها يقع ضمن معايير الصناعة ويتحسن باستمرار".

وتابع البيان: "من السخف الادعاء بأن منصة ما أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام تلك المنصة".

يُذكر أن لدى منصة "تلغرام" حوالى مليار مستخدم، حسبما تفيد تقديرات عدة.