قال نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين إن بلاده ترى إمكانية أن تكون مجموعة البريكس "بديلا حقيقيا" للاتحاد الأوروبي، وذلك خلال مقابلة مع وسيلة إعلام روسية في موسكو، يوم الاثنين، قبل انطلاق قمة مجموعة البريكس الأسبوع المقبل.

وقال فولين: "أحد الأسباب الذي يعزز حماستي تجاه البريكس يتجلى في أن لا أحد هنا يطلب من صربيا أية إملاءات...بل قالوا، هذه هي طريقتك في الحياة، عشها بحسب ما تجدها ناجعة لك. وما يقدمونه لنا يفوق حجم طلباتنا...بالنسبة للسؤال فيما إذا كان يريد الصرب أن ينضموا لمجموعة البريكس أم لا ؟ هذا سابق لأوانه ولا أستطيع أن أقول شيئاً بهذا الصدد، إنما يسعني التعبير عن الرغبة لاستكشاف تلك الفرصة، حيث تلوح أمامنا للمرة الأولى فرصة حقيقية. لدينا بديل حقيقي للاتحاد الأوروبي".

ومضى بالقول: "كنت أردد دوماً بأن مجموعة البريكس تعني "صربيا وسط الأصدقاء"، حيث لا أحد يملي علينا تنفيذ ما لا نرغب بالقيام به، إنما يمكن لمجموعة البريكس أن تكون الأمل... في (الجنوب العالمي) يعلون منظومة القيم واحترام أسلوبي في الحياة".

كما أشاد نائب رئيس الوزراء بالعلاقات "العائلية" مع روسيا التي أكد أنها تتعامل مع صربيا "من باب المساواة".

وقال فولين: "بالنسبة لروسيا أو الصين أو الهند كم يزيدون صربيا في المساحة؟، لا أعرف، إلا أنهم عندما يتحدثون معنا، فإنهم يتحدثون من باب المساواة" مضيفاً "كما قلت إننا أشبه بالعائلة، لا، نحن عائلة وليس لدينا عائلة أخرى".

في معرض حديثه عن الصراع الأوكراني، زعم فولين أن الأوكرانيين دفعوا "الثمن الأكبر" لقاء رغبة الغرب في "إلحاق الهزيمة بروسيا"، منوهاً بعدم رغبة صربيا "الانخراط فيما يسمى بالسياسة الأوروبية حول فرض العقوبات" ضد روسيا.

وقال فولين: "يرغب معظم الغرب بإلحاق الهزيمة بروسيا، الأمر لا يتعلق بدعم أوكرانيا أو مساعدتها، لا، لا، لا بل بهزيمة روسيا، هم لا ينشدون السلام، بل يسعون إلى إلحاق الهزيمة بروسيا...هناك افتقار للمنطق السليم، إنها كراهية خالصة، الكراهية الكفيلة بتدميرك، لا يمكنك فعل ذلك، والأوكرانيون من يدفعون الثمن الأكبر".

وتنعقد القمة الـ16 لدول مجموعة البريكس خلال الفترة الممتدة بين 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في مدينة قازان، حيث من المرتقب مشاركة قادة من أكثر من 24 دولة، ومنهم أقرب جيران روسيا فضلاً عن شركائها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.