رُصد تمركز الدبابات الروسية في وضعية إطلاق النار في كورسك تزامنا مع بيان لوزارة الدفاع عن استهداف مجموعة القوات سيفر (الشمالية) معدات عسكرية وجنود أوكرانيين في المنطقة الحدودية بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك على خلفية توغل كييف المباغت في عمق الأراضي الروسية الأسبوع الماضي. ويعرض المقطع المصور جنودا داخل دبابة كان قد تم إخفاؤها، حيث كانوا يعملون على تقييم مواقع إطلاق النار والمناورات.

وأفادت تقارير وزارة الدفاع بأن "دبابات تابعة لقوات سيفر تواصل تدمير المدرعات المتنقلة للقوات المسلحة الأوكرانية...وخلال سير العمليات القتالية، يعمدون إلى إطلاق النار من مواقع مكشوفة وأخرى مخفية، مما يتيح لهم البقاء بعيدين عن الأنظار".

وأضافت الوزارة أن مجموعة من وحدات البنادق الآلية بتوفير الغطاء لأطقم الدبابات، منوهة أنهم "يراقبون المجال الجوي وعلى استعداد لمواجهة وحدات العدو في حالة تواجدهم في المنطقة".

تشير الأنباء إلى توغل القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك في السادس من أغسطس/آب في هجوم وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "استفزاز واسع النطاق".

عقد بوتين يوم الإثنين، اجتماعا مع حكام المناطق الحدودية الروسية، وقد أفادت الحكومة المؤقتة في مقاطعة كورسك بأن الهجوم أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة 121 غيرهم بينهم 10 أطفال.

قال القائم بأعمال حاكم كورسك إن العدو بات يسيطر على 28 تجمعا سكنيا. يُذكر أن القوات الأوكرانية توغلت لمسافة 12 كيلومتر في أراضي مقاطعة كورسك ويبلغ عرض الجبهة على امتدادها 40 كيلومترا.

في 9 أغسطس/آب، فرضت السلطات الروسية نظاما أمنيا شاملا في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود، فضلا عن إجلاء حوالي 121 ألف شخص من مناطق كورسك الحدودية.

بالتوازي، زعمت كييف، الاثنين، عن سيطرتها على "1000 كيلومتر مربع" من الأراضي الروسية في توغل وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه "مسألة أمنية بحتة بالنسبة لأوكرانيا".

في معرض تعليقه على إمكانية إجراء المفاوضات مع أوكرانيا، قال بوتين لا يمكن التفاوض مع "أولئك الذين يستهدفون المدنيين عشوائيا أو يحاولون خلق تهديد لمنشآت الطاقة النووية"، جاء ذلك في أعقاب أنباء عن استهداف آخر لمحطة زابوروجيه.

في أواخر فبراير/شباط 2022، أطلقت موسكو هجوما عسكريا على أوكرانيا على خلفية اعترافها باستقلال جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية مستندة إلى فشل كييف في الالتزام بوضعها الخاص بموجب اتفاقيات مينسك لعام 2014 والإعلان عن وضع أوكرانيا المحايد بشكل رسمي ومنح ضمانات بعدم الانضمام قط إلى حلف الناتو.

بدورها نددت كييف بالعملية الروسية ووصفتها بالغزو، بدوره فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في عموم البلاد وأعلن التعبئة العامة، بالتوازي فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عدة جولات من العقوبات على موسكو.

لا يمكن التحقق من تاريخ ومكان الفيديو المنشور من قبل وزارة الدفاع الروسية على نحو مستقل.